روح التميمي
2007, 10:17 AM
حمد عبد العزيز حمد البادي
كِدْني بمشي الدلع والمغنجة كدني=أمتع العين لو مانلت مطلوبي
مادام عيني تشوف المطرق اللدني=ماعاد ألدّ النظر في كل نبنوبي
هو ابن الشاعر الكبير (عزيّز البادي) المترجَم له هنا في هذا المجلس . ولد في عنيزة في 13/12/1376 هـ
نشأ كما نشأ أقرانه في ذلك الوقت حياة طبيعية عادية ليس فيها ما يذكر كما يقول ,
توفيت والدته عليها رحمة الله وهوفي سن الثالثة , لكنه لم يتأثر كثيرا لفقدها لصغر سنه أولا
ولأن جدته لأبيه رحمها الله احتضنته وأنسته فقد أمه .. رباه والده رحمه الله تربية الأب الحنون الحازم
درس الابتدائيه في مدارس عديدة بحكم تنقل والده رحمه الله لطلب الرزق في أماكن مختلفة
من مدينة عنيزة ودرس المتوسطة وتخرج في عام 1394هـ , ثم درس في معهد المساعدين الفنيين
( قسم طرق ) في مدينة الرياض وتخرج منه في 1397هـ , وعمل في وزارة المواصلات بعد تخرجه
وكان ذلك في بداية الطفرة الاقتصادية في المملكة , فلم يلبث في الوظيفة إلا قليلا حيث استقال
وعمل في الأعمال الحرة في مجال المقاولات ولا يزال ..
شاعر جزل وعذب في الوقت نفسه , صنعته الموهبة , وحنكته التجارب والملاعب , فهو شاعر مزدوج
( قصيد ومحاورة) وهو في كليهما من ذوي الباع والنفس الطويل , يرق شعره في مجال الرقة
حتى يكاد يذوب ويفخم في ميدان الفخامة حتى يكاد يلامس الجبال .. ولا عجب فهو من طائفة الشعراء
الذين عايشوا حياتين , ماقبل الطفرة الأولى وما بعدها , وتعد الطفرة الأولى التي بدأت سنة 1394هـ تقريبا
فاصلا بين عصرين مختلفين لكل منهما سماته الخاصة في جميع المجالات , وخصوصا المجال الاجتماعي
حيث تحسنت أحوال الناس , وارتقى أسلوب المعيشة ليتحول من الكفاح للحصول على أساسيات الحياة
إلى التأنق والترف .. ولا شك أن الحياة بؤسها ونعيمها لها أثر كبير في الأدب , لغته وأساليبه ومعانيه
وليس المقصود بالطفرة واقعها المحلي فقط , بل إن عصر السبعينيات الميلادية شهد انطلاقة حضارة
واسعة النطاق , ولعل من أهم أسباب تلك الطفرة تآزر النهوض الاقتصادي والثقافي ممثلا بتطور
وسائل الإعلام التي كسرت المسافات , واختصرت الأوقات ..
وحمد البادي ممن عايشوا ما قبل الطفرة وما بعدها , وهذا النوع من الشعراء المخضرمين
ثري الشاعرية لأنه يملك قاموسين لغويين , ونوعين من الأساليب , وكمّين هائلين من المعاني .. فكأنه
شاعران في شاعر (2×1) .. وكأنه يتحدث لغتين مختلفتين , فهو مع الشيبان شايب ومع الشباب شاب
يقول عن بداياته : كانت لي محاولات شعرية مبكرة كعادة الشعراء , لكنني لا أعتبرها شيئا
وأعتبر أن بدايتي الحقيقية انطلقت من مرثيتي بوالدي رحمه الله في 19/3/1402هـ
يعد حمد البادي من شعراء عنيزة الكبار , وله شعر وطني أخلاقي , ومنافحات مشهودة عن الحق والأخلاق
وله وقفات فكرية في فلسفة الفهم الحقيقي لغايات الأحكام الفقهية من خلال التطبيق , ترجمها شعرا
مقنعا ومؤثرا ..
أما المحاورة فهو فيها من المقدمين , سواء أكانت مجالسية تدور في المجالس أم ميدانية وسط
حلبات الملاعب بين الجمهور , ولا عجب فهو ابن أسد المحاورة المرحوم عبدالعزيز البادي
الذي ملأ السمع والبصر في مجال المحاورة , والمصريون يقولون (فرخ الوز عوّام) , وفي يقيني
أن الوراثة ليست وحدها ما يصنع الموهبة والإبداع , فحمد البادي لم يرث الموهبة من والده فقط
بل إن الجو الذي عاش فيه كان جوا معطرا بالأدب .. وكان يحضر ميادين المحاورة مع والده
ليستمتع بها , ويكتسب مهارات القلطة , ويغوص على المعاني التي يلعب عليها الشعراء ويخفونها
عن الجمهور .. فاشتد عوده واستدّ ساعده , ثم خاض غمار المحاورة وأصبح فيها من المميزين .
كِدْني بمشي الدلع والمغنجة كدني=أمتع العين لو مانلت مطلوبي
مادام عيني تشوف المطرق اللدني=ماعاد ألدّ النظر في كل نبنوبي
هو ابن الشاعر الكبير (عزيّز البادي) المترجَم له هنا في هذا المجلس . ولد في عنيزة في 13/12/1376 هـ
نشأ كما نشأ أقرانه في ذلك الوقت حياة طبيعية عادية ليس فيها ما يذكر كما يقول ,
توفيت والدته عليها رحمة الله وهوفي سن الثالثة , لكنه لم يتأثر كثيرا لفقدها لصغر سنه أولا
ولأن جدته لأبيه رحمها الله احتضنته وأنسته فقد أمه .. رباه والده رحمه الله تربية الأب الحنون الحازم
درس الابتدائيه في مدارس عديدة بحكم تنقل والده رحمه الله لطلب الرزق في أماكن مختلفة
من مدينة عنيزة ودرس المتوسطة وتخرج في عام 1394هـ , ثم درس في معهد المساعدين الفنيين
( قسم طرق ) في مدينة الرياض وتخرج منه في 1397هـ , وعمل في وزارة المواصلات بعد تخرجه
وكان ذلك في بداية الطفرة الاقتصادية في المملكة , فلم يلبث في الوظيفة إلا قليلا حيث استقال
وعمل في الأعمال الحرة في مجال المقاولات ولا يزال ..
شاعر جزل وعذب في الوقت نفسه , صنعته الموهبة , وحنكته التجارب والملاعب , فهو شاعر مزدوج
( قصيد ومحاورة) وهو في كليهما من ذوي الباع والنفس الطويل , يرق شعره في مجال الرقة
حتى يكاد يذوب ويفخم في ميدان الفخامة حتى يكاد يلامس الجبال .. ولا عجب فهو من طائفة الشعراء
الذين عايشوا حياتين , ماقبل الطفرة الأولى وما بعدها , وتعد الطفرة الأولى التي بدأت سنة 1394هـ تقريبا
فاصلا بين عصرين مختلفين لكل منهما سماته الخاصة في جميع المجالات , وخصوصا المجال الاجتماعي
حيث تحسنت أحوال الناس , وارتقى أسلوب المعيشة ليتحول من الكفاح للحصول على أساسيات الحياة
إلى التأنق والترف .. ولا شك أن الحياة بؤسها ونعيمها لها أثر كبير في الأدب , لغته وأساليبه ومعانيه
وليس المقصود بالطفرة واقعها المحلي فقط , بل إن عصر السبعينيات الميلادية شهد انطلاقة حضارة
واسعة النطاق , ولعل من أهم أسباب تلك الطفرة تآزر النهوض الاقتصادي والثقافي ممثلا بتطور
وسائل الإعلام التي كسرت المسافات , واختصرت الأوقات ..
وحمد البادي ممن عايشوا ما قبل الطفرة وما بعدها , وهذا النوع من الشعراء المخضرمين
ثري الشاعرية لأنه يملك قاموسين لغويين , ونوعين من الأساليب , وكمّين هائلين من المعاني .. فكأنه
شاعران في شاعر (2×1) .. وكأنه يتحدث لغتين مختلفتين , فهو مع الشيبان شايب ومع الشباب شاب
يقول عن بداياته : كانت لي محاولات شعرية مبكرة كعادة الشعراء , لكنني لا أعتبرها شيئا
وأعتبر أن بدايتي الحقيقية انطلقت من مرثيتي بوالدي رحمه الله في 19/3/1402هـ
يعد حمد البادي من شعراء عنيزة الكبار , وله شعر وطني أخلاقي , ومنافحات مشهودة عن الحق والأخلاق
وله وقفات فكرية في فلسفة الفهم الحقيقي لغايات الأحكام الفقهية من خلال التطبيق , ترجمها شعرا
مقنعا ومؤثرا ..
أما المحاورة فهو فيها من المقدمين , سواء أكانت مجالسية تدور في المجالس أم ميدانية وسط
حلبات الملاعب بين الجمهور , ولا عجب فهو ابن أسد المحاورة المرحوم عبدالعزيز البادي
الذي ملأ السمع والبصر في مجال المحاورة , والمصريون يقولون (فرخ الوز عوّام) , وفي يقيني
أن الوراثة ليست وحدها ما يصنع الموهبة والإبداع , فحمد البادي لم يرث الموهبة من والده فقط
بل إن الجو الذي عاش فيه كان جوا معطرا بالأدب .. وكان يحضر ميادين المحاورة مع والده
ليستمتع بها , ويكتسب مهارات القلطة , ويغوص على المعاني التي يلعب عليها الشعراء ويخفونها
عن الجمهور .. فاشتد عوده واستدّ ساعده , ثم خاض غمار المحاورة وأصبح فيها من المميزين .