تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مهما عشقنا .. حبك استثناء / مسافر


روح التميمي
2007, 01:00 PM
قال الشاعر الأستاذ أحمد الصالح (مسافر) :



هذا المساءُ,, وهذه الفيحاء=فأدر حديث الحب,,كيف تشاءُ

حسناء,, روَّاها النعيم,, بمائه=فبكل شبر للجمال,, ثناء

الحسن علّم أهلها,, لغة الهوى=فجميعهم في حبها,, شعراء

للقلب فيها الذكريات تلفّتت=ذكرى الصبِّا الأترابُ والقرناء

ومُسامرات في العشيّ,, وفتية=وقت البكور إلى الحياة ظماء

كم في عنيزة,, من أحاديث الجوى=لحبيبةٍ,, عشّاقُها النجباء

وطن,, تسرب في العروق محبة=وتوارثته بحبها, , الأبناء

وتكحّلَت أحلى العيون بحسنه=ولذكره يُستعذب الإصغاء

جَمَعَت محاسنه الجمال جميعه=فعلى ثراه تُسبِّحُ الأشياء

أنا يا عنيزة قد أتيتُ وفي يدي=صكُّ الهوى,, وبقلبيَ الامضاء

أسرجتُ في ولهٍ,, عيون قصائدي=فوجدت أنكِ وحدكِ العصماء

وإذا القصائد تجتبيك,, صبابة=وبكل حرف,, صبوة,, ورواء

حَمَلَت بحور الشعر طِيبَ عرارها=فإذا شذاها للنفوس دواء

وإذا يهيم بسهلها,, وحُزونها=وَدَقُ الغمام,, وديمة سحّاء

أحبابنا,, الأوطان فاتحة الهوى=وختامه,, عشاقها الشهداء

أرض,, لها في القلب عشق دائم=وهوى الحبيب يعز منه شفاء

وادٍ مشى بالخصب في روضاتها=فزهت وأشرق حسنها الوضاء

ما بين رملٍ,, كالنضار بهاؤه=أو بين جالٍ,, قد علاه بهاء

كم فوق هام الصنقرين تمتّعَت=عينٌ,, بأحلى ما تُظل سماء

روض,, تُوَشِّيه الغروس بطَلعها=ومناظر,, وحدائق,, غَنّاء

والرمل,, يحضنها يزفُّ أصيلها=عند الغروب,, الغادة الحسناء

فعلى المُصَفّر كم تفيأتِ الغضا=زُمَرُ الرَّفاق,, وسامرون أفاؤا

فإذا تبسّمَت الطعوس ربيعَها=فجميع ليلات الغضا قمراء

هذي المغاني الفيحُ يوقظها الصَّبا=وعلى ثراها يستحِمُّ مساء

وبطيب هذي الأرض فَتّقت الندى=أكمامها, , فتضوَّعت أنداء

يا حبةً في القلب,, تُورق في دمي=وتهُشُّ في بدني لها الأعضاء

لي فيكِ,, قلب دلّلَتهُ يد الصِّبا=وسقت هواه,, الأعين النجلاء

واستأسرته العمرَ,, وهو محبب=أسرُ الحبيب من الحبيب,, وفاء

الحسن فيها,, يَستفزُّ قصائدي=قَدَرٌ هوى الفيحا لنا,, وقضاء

غصنُ الحنان,, تَهُزُّه بقلوبنا=فيطيب في لغة الحنان,, لقاء

وترقُّ قافية,, ويعذُب بحرها=ويَلَذُّ فيها للسُّراة,, حِداء

هي أرضعتنا الحب في مهد الهوى=والآن,, فرضٌ حبها,, وولاء

بَلَغَت بها الأجداد ذكرا خالدا=فلهم على مر الزمان,, ثناء

أحفادَ هذا الذكر,, بعض وفائكم=لعنيزةٍ,, أمل بكم,, ورجاء

ألقَت هواها,, في سواد عيونكم=شرعُ الهوى أن تُفتدَى العذراء

ما ملَّ صدر الحب,, فيها برَّكم=أو نال عين حنانها,, الأغفاء

أحبابها,, لغة المحبة ساعد=يبني,, وأمرٌ جامع,, وفداء

وتراحم,, عين البصير تحوطه=ما استأثرت بشغافه الأهواء

حبابنا,, هذا الزمان وقد روى=ما أحدث السفهاء والعقلاء

للخالدين به حكايةُ عاشق=بيض الحروف,, سطورها غرّاء

أحبابنا,, أيُّ الحروف نخطُّها=لرواية,, عنوانها الفيحاء

وبأيِّ حب,, سوف ندخل عصرها=وبحبها,, تتوحد الآراء

فيحاءُ,, لا عجباً فأنتِ لنا الهوى=مهما عشقنا .. حبك استثناء