تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صهيلُ الكبرياءِ على فمِ عنيزةَ


أبوتمّام
2007, 12:44 AM
صهيلُ الكبرياءِ على فمِ عنيزةَ


هذه الأبياتُ أطلالُ قصيدةٍ عفَّى عليها الزمنُ ومحا رسومَها ولا أعلمُ أين بقيتها ؟!




بيني وبينَكِ موسمٌ يتجدد=وطيوبُ عشقٍ في الهوى تتبدَّدُ
بيني وبينَكِ ياجنونَ قصيدتي=حبٌّ وعهدٌ كلّ يومٍ يولدُ

بيني وبينَكِ قِصَّةٌ أبديَّةٌ=لا تنتهي لو غاضَ فيك المورِدُ

بيني وبينَكِ ألفُ ألفِ وشيجةٍ=ما مسَّها زمنٌ عضوضٌ أنكدُ

بيني وبينَكِ رِعشةٌ عُمَرِيَّةٌ=ظلَّت على راحاتِنا تتوسدُ

أنت الشقائقُ والطيوبُ تهُزُّني=يا غيمةً فيها الهوى المتمرِّدُ

أنتِ صهيلُ الكبرياءِ على فمي=ولحونُ مجدٍ في دمي تتوقدُ

لا تسألوا المجنونَ عن محبوبةٍ=صارتْ دماً في جسمِهِ تتورّدُ

لا تسألوني عن فضاءِ قصيدتي=فقصيدتي بعنيزةٍ تتوحّدُ

فعنيزةٌ عمرٌ يسوخُ بمقلتي=وعنيزةٌ صفصافةٌ تتمرَّدُ

سافرتُ جوفَ عيونها متعطِّشًا=أصحو على كِبْرِ التراثِ وأرقدُ

تيهي على كِبْرِ النجومِ وأعلني=إني أنا الشمسُ التي لا تُجحدُ

أنجبتُ من رحِمِي أشاوسَ أرهقوا=مناكبَ الجوزا ، وعمري يرعُدُ

غاروا عليَّ فأطعموني سُهدهم=وتحلَّقوا حولي فطاب المقصدُ

ورموا عليَّ قلائداً وزمرّداً=وكذا الرجولةُ بالرجولةِ تحصدُ

ألقوا مراسيمَ الهوى في راحتي=وسعوا إلى مجدٍ جليلٍ يُحمدُ

وتقاسموا عِطرَ الثقافةِ بينَهم=فتفرعنتْ لغةُ الكتابِ تغرِّدُ