روح التميمي
2008, 09:49 AM
خطوب وأرزاء
ألقيت هذه القصيدة في نادي معهد عنيزة عندما اعتدى العدو على بلد عربي عام 1375هـ
قال روح التميمي : بقصد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م
سجا الليل فانهالت عبي الخواطر=وهاجت بقلبي الذكريات الغوابر
جفا النوم عيني والسهاد مطوّقي=وباتت نديماتي النجوم الزواهر
غريقا بآلامي أردد آهتي=يعيد صداها الليل والجفن ساهر
رنوت إلى الجوزاءوالليل جاثم=وفي مقلتي دمع من الحزن حائر
وصوّبتُ نحو الأفق طرفا مقرّحا=فبانت من القلب الكليم بوادر
تزاحمت العبرات تطلب مخرجا=فضنت بتسكاب الدموع المحاجر
وحاولت ان أبقى جليدا فخانني=على الصبر قلب في الشدائد غادر
فما انا ممن أنهك السقم جسمه=ولا سلبت قلبي الحسان السواحر
ولكنني جمّ الحنان تثيرني=خطوب وأرزاء غذاها التآمر
تطالعنا في كل يوم مصائب=تذوب لها الأكباد والشرق سادر
بالأمس بان الغدر للناس سافرا=فقامت على أيدي العدو المجازر
أغاروا على الأوطان غدرا وخدعة=ولم يعلموا أن الأمور دوائر
يثير علينا الغاصبون كلابهم=ليُخفوا علينا الأمر والأمر ظاهر
وما مقتل الأحرار في عقر دارهم=بجرمٍ فهذا طبعهم متواتر
ألا أبلغنْ عنا العداة ومن لهم=على المنهج الوحشيّ ناح وسائر
بأنّا الألى سُدنا بهدي وحكمة=لنا قوة الإيمان عون وناصر
وقل للأعادي الغادرين ليغدروا=فإن غراب النحس لا بد طائر
أيحسب هذا الرجس أنّا نخافه=وقد خشِيتْنا في القديم القياصر؟
وما طائرات (الميج) في مصر زينة=ولا في سبيل السلم تُحشى الذخائر
وما ذلك التدريب في الشرق كله=سوى عدة إن طوّقتنا المخاطر
وما تلكم الأحلاف إلا وثائق=على الصبر في الميدان والنقع مائر
يزيد انهماك القوم في السخف عزمنا=ثباتا وإقداما ويقوى التآزر
أما ىن للشرق العزيز تدارك=لٍما خرّبتْ في الأرض تلك الدواغر
لعمرك ما في الصبر خير إذا انتحت=عليك رصاصات العدا والخناجر
وماذا يفيد الصبر والوحش فاغر=, ليأكلنا , فكّيه وهو مكابر!
ألقيت هذه القصيدة في نادي معهد عنيزة عندما اعتدى العدو على بلد عربي عام 1375هـ
قال روح التميمي : بقصد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م
سجا الليل فانهالت عبي الخواطر=وهاجت بقلبي الذكريات الغوابر
جفا النوم عيني والسهاد مطوّقي=وباتت نديماتي النجوم الزواهر
غريقا بآلامي أردد آهتي=يعيد صداها الليل والجفن ساهر
رنوت إلى الجوزاءوالليل جاثم=وفي مقلتي دمع من الحزن حائر
وصوّبتُ نحو الأفق طرفا مقرّحا=فبانت من القلب الكليم بوادر
تزاحمت العبرات تطلب مخرجا=فضنت بتسكاب الدموع المحاجر
وحاولت ان أبقى جليدا فخانني=على الصبر قلب في الشدائد غادر
فما انا ممن أنهك السقم جسمه=ولا سلبت قلبي الحسان السواحر
ولكنني جمّ الحنان تثيرني=خطوب وأرزاء غذاها التآمر
تطالعنا في كل يوم مصائب=تذوب لها الأكباد والشرق سادر
بالأمس بان الغدر للناس سافرا=فقامت على أيدي العدو المجازر
أغاروا على الأوطان غدرا وخدعة=ولم يعلموا أن الأمور دوائر
يثير علينا الغاصبون كلابهم=ليُخفوا علينا الأمر والأمر ظاهر
وما مقتل الأحرار في عقر دارهم=بجرمٍ فهذا طبعهم متواتر
ألا أبلغنْ عنا العداة ومن لهم=على المنهج الوحشيّ ناح وسائر
بأنّا الألى سُدنا بهدي وحكمة=لنا قوة الإيمان عون وناصر
وقل للأعادي الغادرين ليغدروا=فإن غراب النحس لا بد طائر
أيحسب هذا الرجس أنّا نخافه=وقد خشِيتْنا في القديم القياصر؟
وما طائرات (الميج) في مصر زينة=ولا في سبيل السلم تُحشى الذخائر
وما ذلك التدريب في الشرق كله=سوى عدة إن طوّقتنا المخاطر
وما تلكم الأحلاف إلا وثائق=على الصبر في الميدان والنقع مائر
يزيد انهماك القوم في السخف عزمنا=ثباتا وإقداما ويقوى التآزر
أما ىن للشرق العزيز تدارك=لٍما خرّبتْ في الأرض تلك الدواغر
لعمرك ما في الصبر خير إذا انتحت=عليك رصاصات العدا والخناجر
وماذا يفيد الصبر والوحش فاغر=, ليأكلنا , فكّيه وهو مكابر!