لله حسنٌ في عنيزة ما ثلٌ ..!

[روح التميمي]

لله حسنٌ في عنيزة ما ثلٌ ..!



قومي عـنـيزة وانعمي بثـراك=شمل الربيع وهادك وربـاك

وتبسّمت منك الربوع فأشرقت=قسمات وجهي في صدى مرآك

تمّـت لك الصور البديعة وانحنت=صور الجمال تشـرفـا بلقـاك

ما استقطبت صور الجمال مدينة=تحت السماء مدى الزمان سواك !!

أأعدّ أشكال النضارة والندى=أم هل أعد عبـيرك وشـذاك؟!

بكت السماء فعاجلتك بدمعها=نعم البكاء ونعم دمع الباكــي

فـأفقتِ في حللٍ ووشي خمائلٍ=من سندسٍ ثوب الربيع كـسـاك

هذا الغميس وقد تمـوّج زهره=والعيس فيه مواخـرالأفـــلاك

هذا المـصـفّـر والخبيبة ارتوت=وغدت جنانا ما لهـنّ محــاكي

لله حسن في عنيـزة مـاثـل=وجلال سحرٍ للحـجى مـلاك

أنـا يا عنيزة لا أبيعك في هـوى=وأبيع كـل مديـنة بهـواك

أسلو لديك فما أزال بنشــوة=ويضيق صدري تحت غير سمـاك

مـالذّ لي عيش كلـذّة ساعـة=فيها أســا مر صحبتي وغضـاك

مـاذ ا علي إذ ا أقمتِ بمهجتي=وتمكـنت في خا طري ذكــراك

ماذا عليّ إذا رأيتك جنـــة=ورأيت حبك أقدس الأنـــساك

ماذا عليّ إذا رويتُ حقيقــة=ما شُـوّهت بمقالة الأفّــــاك

ياأرض أجدادي ومهد طفولتي=ومناط أحلامي جُـعلتُ فـــداك

يادار أحبابي ورِيّ فتـوّتي=إن الندى والمنتدى لحمـــاك

كم با لحضارة قد شهدتُ مدائنا=أضحت تموج بضـجّة وحــراك

فقدت أغاريد الطيور وشدوها=بهدير آلات بغير فــكــاك

وتنسّـمت بعد الصبا وعبيرها=قتر المداخن مـؤذنا بـهـلا ك!!

إن كان في صخب الحضارة فخرها=ففخارنا أنْ با لهدوء نــــراك

ياجدول الحسن الغزير ونــبعه= الشعر وحيُـك والبيان سنــاك

لولاك ما نظم القصيدة شــاعر =ذو مهجة شفّـافة كـصـفـاك


5/صفر/ 1399 هـ