المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأيِّ مشـــيئةٍ


متابع
2009, 05:15 AM
هُـدِمَ البيت , وأُغلقت منافذ المزرعة دون إشعار وإخبار .. فإلى ملحقي الضرر أقدم هذه :



بأيِّ مشـــيئةٍ تـَهـَبُ اقـْتـِداري =لِنـَفـْسِكَ والسَّفـِينُ على فناري

ومَنـْعي ما يُغِيظ ُبفضلِ حلمي = لِخاطر من تـُحِبُّ ومن تـُداري

وَأدْرأ عـنـك أمـواجـًا سِـراعـًا = لـعـلَّ جـمـيـلَ عُذرك بانتظاري

فما كـان اعـتذارك غيرَ عصـفٍ = رَمَى بالفـُلـْك عن دُسُرِ الصواري

بـه الأمـواجُ تـَقـْـذِفُ بالـضـحايا = ولا تـُـلـْقِـيَ لـها أدْنـَــى اعـْــتِـبارِ

كـَســـــــيحٌ أنتَ عـمـَّا النفـْعُ فيه = وفي تـنـفـيذِ فـَـَوضـاك انتحـاري

بدينِك لابدينِ الله لمّا = ظهرتَ بألفِ وجهٍ مستعارِ

تـُقـَاضِي الأبْرياءَ على كـُراعٍ = وبطنُك فيهِ أكبرُ من "شـَــعـَارِ"

ولو أنَّ المظــاهِرَ عنـك تـُنـْبـِي = لما أنـْغـَضـْتَ رأسَك في النهارِ

ترى الرُّعـْيانَ في الأحْماءِ تـَرْعى = وترْمي فوقها طـَرَفَ السِّــــــتـَارِ

وتـجــزي مَنْ يُـناصِـحُكَ ابْتِـعـادًا = كـأنـَّــك بالنـَّــطِــيــحـةِ غـيــرُ دارِ

وإنـَّــكَ – والحماقةُ فيك طبْعٌ -= لأوَّلُ مَنْ يُــصَــافـَحُ بـالـعِـثــــــارِ

كـَـمُـتـَّـخِـذٍ مِـنْ الـنـَّــيـروزِ عـِـيدًا = ومـُــطـْـعِـــم ِنـَــارِهِ بـالـجُــلـَّـنــــارِ

أتـُــبْــدِي مـا يــراهُ النــاسُ عَـيْـبـًا = وتسْــــــــمَعُ بالغـُرابِ ولا تـُواري

وأنـت حَــفيدُ مَنْ سَـــتـَرَ العذارى = بـِــطــيبِ صَــنـِيـعـِهِ والدَّهرُ عارِ

لـبـئـسَ الـمــرءُ مَـنُ كـانـتْ مُناهُ = بتـَرْوِيض ِالإباءِ على الصَّـــــغارِ

وبـئـسَ طــموحُ مَنْ عـَلِقـَتْ يــداه = بخمســــــــــةِ مُعْدِم ٍ عندَ "الخـُضارِ"

كـَـأنَّ الـحــقَّ لا يُرْضِيهِ شـــــــيءٌ = سِــــــــــوَى رَصِّ الفقيرِ إلى الجدارِ

تـُســــــــائِلـُنِي الرواحلُ أين تـَمْضي = وشـَـــــــرُّك من قرِيبك والجوارِ

فـَـقـُلـْتُ لها دَعِي الإرقالَ يَكـْشِــــــفْ = صـــــباحًا لمْ يَدُرْ في ذِهْن ِسَـــارِ

إذا كـَـــــبُرَتْ مُهـِمَّاتُ القضـــــــــايا = فليس لها سِـــــــــوى الهمَم ِالكبارِ

تـُعَلـِّمُ جـــــــــــاهلا وتـُـحِقُّ عَـــــدْلا = وتـَسْـــــــقِي عاديًا كأسَ المُرَارِ

هُـنـا مَـنْ كـَانــتْ الدعـــــــــواتُ منه = مكانَ القلب في الذهبِ النـُّضَــــارِ

أنـَا الســـــــــمْعُ المطيعُ لِمَنْ رعاها = وألـْبَسَ هامــها تـَـــــاجَ الفـَخـَــــارِ

فللوطن ِالكـريـــــم ِعـــلـيَّ عَـــــــــــهْدٌ = يُرافِقُ مَوْلدي حتى احتضــــــاري

أروحُ وأغـْــتـَدِي وأعُودُ شـــــــــــــوقـًا = ومـالـي غــيـرُ داري مِـنْ قــــــرارِ

وَهَــبْ أنَّ النـَّوَى قـَضَـــــــــتِ اغـْتِرابًا = فما تمحو النـَّوى حُبَّ الدِّيَـــــــــــارِ

عبدالرحمن المنير المساعد النفيعي

-