روح التميمي
2013, 11:59 AM
.
.
تناسَي ثورتي وانسَي جنوني=ففي الأحداث ما يُذكي ظنوني
وإن ساءتك من قولي شِدادٌ=ففي الأفعال منك جرت عيوني
وثار الحزن في نفسي عنيفًا=ودكَّ الشكُّ أرجاءَ السكون
إذا البركان ثار على حصونٍ=تبيّنَ حينها وضعُ الحصون
فإما أن تظلَّ على رسوخٍ=وإما أن تخِرَّ كبيتِ طين
تعاتبني على أسفٍ سعادٌ=لِأنْ عنَّفتُها ظُهرَ الجنون
ولم تنظر إلى عنفي بعدلٍ=كأني ما خُلقتُ سوى بِلِينِ
هبيني قد أسأتُ القولَ يومًا=فهل قولي يؤثّر في اليقينِ؟
وثورةُ خاطري فرعٌ لأصلٍ=فهل تُنسى الأصولُ لفرع هُونِ؟
فمهلاً يا سعاد فإن عهدي=كما قد كان في زمن الحنينِ
وقد جرّبتِ عقلي واتّزاني=وقد أدركتِ غثّي من سميني
ولستُ سوى امرئٍ لحمٍ وعظمٍ=تؤثّر فيه أحداث السنين
فطورًا ساخطًا بَرِمًا عنيفًا=وطورًا في هدوء المستكين
سعادٌ .. يا جنون العشق إني=أغارُ عليك من قَطرِ المزونِ
وأدرأ عنك حادثة الليالي=وأَسمُلُ فيك خائنةَ العيون
سعادٌ .. هاك قلبي فاعصريه=ولُوكيهِ وعَضّي بالسنُونِ
فقد مُلِّكْتِهِ برضاء نفسي=رضًا ما شابهُ رفُّ الجفونِ
وأَمضي فيه ما تهوينَ .. لكن=مشاعرَهُ لها راعِي وصُوني
حبيبُك يا سعادٌ مات قهرًا=ففجرَ حُزنُهُ دمعَ الشؤونٍ
فإما أن تكوني خيارَ قلبي=وإما يا سعادٌ لا تكوني
أترضين المذلّةَ يا سعادٌ؟=وبالآلام تُزهرُ في أنيني؟
إذا لم تعلمي ما منه أشقى=وتنزفُ منه شلاّلاً طعوني
فإن الموتَ أهونُ لي مصابا=وأهلا فيك يا ريب المنون!
.
تناسَي ثورتي وانسَي جنوني=ففي الأحداث ما يُذكي ظنوني
وإن ساءتك من قولي شِدادٌ=ففي الأفعال منك جرت عيوني
وثار الحزن في نفسي عنيفًا=ودكَّ الشكُّ أرجاءَ السكون
إذا البركان ثار على حصونٍ=تبيّنَ حينها وضعُ الحصون
فإما أن تظلَّ على رسوخٍ=وإما أن تخِرَّ كبيتِ طين
تعاتبني على أسفٍ سعادٌ=لِأنْ عنَّفتُها ظُهرَ الجنون
ولم تنظر إلى عنفي بعدلٍ=كأني ما خُلقتُ سوى بِلِينِ
هبيني قد أسأتُ القولَ يومًا=فهل قولي يؤثّر في اليقينِ؟
وثورةُ خاطري فرعٌ لأصلٍ=فهل تُنسى الأصولُ لفرع هُونِ؟
فمهلاً يا سعاد فإن عهدي=كما قد كان في زمن الحنينِ
وقد جرّبتِ عقلي واتّزاني=وقد أدركتِ غثّي من سميني
ولستُ سوى امرئٍ لحمٍ وعظمٍ=تؤثّر فيه أحداث السنين
فطورًا ساخطًا بَرِمًا عنيفًا=وطورًا في هدوء المستكين
سعادٌ .. يا جنون العشق إني=أغارُ عليك من قَطرِ المزونِ
وأدرأ عنك حادثة الليالي=وأَسمُلُ فيك خائنةَ العيون
سعادٌ .. هاك قلبي فاعصريه=ولُوكيهِ وعَضّي بالسنُونِ
فقد مُلِّكْتِهِ برضاء نفسي=رضًا ما شابهُ رفُّ الجفونِ
وأَمضي فيه ما تهوينَ .. لكن=مشاعرَهُ لها راعِي وصُوني
حبيبُك يا سعادٌ مات قهرًا=ففجرَ حُزنُهُ دمعَ الشؤونٍ
فإما أن تكوني خيارَ قلبي=وإما يا سعادٌ لا تكوني
أترضين المذلّةَ يا سعادٌ؟=وبالآلام تُزهرُ في أنيني؟
إذا لم تعلمي ما منه أشقى=وتنزفُ منه شلاّلاً طعوني
فإن الموتَ أهونُ لي مصابا=وأهلا فيك يا ريب المنون!