المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اوبريت ( جذور وأغصان )


الحر المقيد
2014, 04:34 PM
( جذور وأغصان )



المقدمة ...

( نشيدُ / باللغة الفصحى )
أرضــــي وداري ونورُ ســـــمــائي
وشــــمعةَ رُوحــي ويَنـــبوعُ مَــائـي
ولِـــدتُ وأنــــتي حـَــــــنونُ عــليـّا
فصِـــــرتي حـــنيني وبَلســمَ دائــي
وجـَـــدتُ ثراكِ بلـــون جــَـــبيـنـي
وشَــــــعّ بقــــلبي سُـــموّ الضــيــــــاءِ
ولحـــــنٍ شــــجيٍّ ســرى بالفـــؤاد
ولــوّح وجــــهي بزهـــــو الكِســــــــاءِ
نِدائُك دومــاً بقلبي وســَـــــمــعــي
وتطـــرب نفــسي لعـــذبِ النِــــــــداءِ
ودونكِ عُــمري وأضـــلاعُ صــدري
ودونـــــــك يجــري غَـــــديرَ دمــــــائي
فلا تعــــــذليني وقد هـَـامَ قلـــــــبي
وطــرّزتُ عِشــــقـَـــكِ فــوقَ ردائــي
فنِعــمَ الديـــــارُ ونعــم الــمــــــــزارُ
وخــــيرُ الرجـــالِ سروا من ثرائـي
وهُم أهلُ بُشــــرى وهُم أهــــلُ ذِكرى
وهُم أهــــــــلُ عَـــــزمٍ وأهــــــــلُ ثنـــــــاءِ
فطـُــــوبا لقـومٍ هُـــــَـداهم كتـــــابٌ
ووحــــيٌ النــــبيّ أســـاسُ البِنـــــــاءِ.
.................................................. ........

المشهد الأول



تهدأ الموسيقى تدريجيا، حتى يحلّ الصمت ، وخطوات أقدام من كل الجهات ، همهمات صوتية وأصوات طيور وخرير ماء ثم وبصوت جماعي مهيب على أوزان لحن دون موسيقى بل أصوات لا تباين فيها والخلفيات أيضا صوتية مكملة لإلقاء يبدأ رجاليا يتبعه النسائي وينتهي بالطفولة ويعاد جماعياً وجذور وأخته أغصان يظهران ويختفيان بين الجموع.
كل هذا وصور ومشاهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والراية الخضراء والشهادتين وسيف العدل والحزم بأشكال ومظاهر عديدة ( هنا أترك للمخرج قراءة المشهد ) وتتوالى على شاشات العرض لقاءات المؤسس رحمه الله والمنبع الأصيل الذي بنى منه وفيه هذا الوطن العظيم.
وهناك أيضا صوت شجي يتزامن مع الجموع ويتجلى بتراتيل موال يعيد فيها كل بيت وكأنه يردد بإطمئنان ما يلقيه المشاركون لتتمازج الأصوات وهو كالعلم بينهم.

(بداية)
جعل روحك في رياض من نعيم
في رضا الرحمن في عالي مقام
عدت لارضك حامل اكتاب حكيم
ورايةٍ لله وكـــــفوف الوئام
فارس الفرسان يالشهم الكريم
للحزم سيفك و في شورك حسام
بايعك شعبك على آيٍّ العظيم
وما خلفت العهد يا إبن الكرام
القريب الشهم والفكر الحكيم
والحسام اللي على الباغي ضرام
خاضعٍ لله مع صبر الحليم
ليّن التبيان وفي حزمك أكام
صدعها بالحق في لام وميم
رايةٍ خضراء بها ختم الكلام
ندعي الله كلما هب النسيم
وكلما كبّر على القبله إمام
يجعلك في برد وفي ظل الرحيم
في هُدى الفردوس مع رجالٍ عِظام.

........................................

المشهد الثاني

ترانيم وتر تبدأ من خِفاف وتزداد قرباً وأحدهم يقلّب في كتب التاريخ وعلوم الكون وتراث الإنسانية بفكرها وفلسفتها ومنابت العلم والمعرفة من بدايات الحياة صفحات وروايات ومشاهد تحوم بنا على كل منجزات الإنسان في تاريخه القديم.
يقف ذلك الرجل ويقفل كل الكتب
وتضيء من وسط المكان مكة المكرمة
ويضع يمينه على كتاب كريم
إنه القرآن.

ويبدأ الشدو..

يا أول التاريخ
وآخر اكتابٍ نزل
يا رايه من وحي السماء
يا صوره من شامخ جبل
يا وادي الذكرى
من يوم ميلادي
ترابك بلوني
وبابك الترحاب
والبادي
الغادي
والهلا
والمسهلا
وبشرى الوجوه
وما تمد اليدّ
من سخاء
ومن عطاء
ومن يغض الطرف
من خافي حياء
لا هو رياء
و لا مراء
لكن خجل
ينطق بأهداب النساء
ويبوح بعيون الرجال
وما تخط الكف
في راح الرمل
وما يقول الظل
لسعاف النخل
والسيف مصقول بعدل
وخيل على الهامه صهل
وهذي يسرى
ما خانت اليمنى
سبعة ملوك وكل أسمٍ
له وسم
وله تهافت والنعم
والمهابه في الوجوه
والشهامه والكرم.
.................................................. ......


المشهد الثالث
( موسيقى )
سفر مع أولئك الملوك رحمهم الله وأطال بعمر الملك سلمان ومتعه بالصحة والعافية ، من رحلوا عنا وسطّروا تاريخهم بحروف من ذهب و الذين خدموا الأرض والشعب ونقشوا أسمائهم في تاج التاريخ عملاً وقولاً وطيب ذكرى
حتى نصل... إلى
( هامة المجد )
رحلة في حياة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز( أمد الله في عمره ) من كل ممكن من ذكرياته وصور منجزاته من الرياض القديمة وبيوت الطين وحنين المصمك تتنقل بنا الصور حتى تصل بنا لهذا الحاضر الزاهر وكأنها العنوان حتى أًصبحت الرياض من أهم عواصم الدنيا وبالطبع تدور بنا مواكب الذكريات إلى كل منجز نعيشه على إمتداد هذا الوطن




الملك سلمان

عين الرضا وجه الضحى صافي الميّ
كفّ السلام وشدة البأس يمناه
إبن السناء والسيف مع واهج الضيّ
وأخو الشموس الساطعه من مراياه
معشوق أرضك من لظاها إلى الفيّ
والودّ في دمّك تمدد خلاياه
سلمان والإنسان في مهجتك حيّ
نبض المليك بقلب شعبه ورؤياه
أمرت بالإصباح عن ظلمة الغيّ
وجاهدت ليل الظلم بوجوه الأشباه
نقولها بالصدق والبال مرهي
ونرخي عنان الخيل في قرب يمناه
ونشد بأس العزم نلوي ونطوي
جهد الصعاب لطولة المجد بحماه
هذي بلادك تخبر الكون من هي
هي درة الدنيا ونوره ومعناه
قلب الوفاء يعجز عن الوصف وصفي
تخجل حروف الروح من نطق الأفواه
سبباتك معنى وفي خاطرك شيْ
.يقراه لمّاح الفهم في خفاياه
آمر عسى ضدك عن الأمر منهي
وتلقى خُطى دربك قريبٍ من الله.

...............................................



المشهد الثالث

كانت تلك السبابة الصادقة تشير إلى إتجاه في وسط المكان.
هنا تظهر صورة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه.
في خلفية كل المنجزات من نيوم الى البحر الأحمر ولنا أن نحتار حتى نختار من مذهل الطموحات التي تحققت في زمن وجيز دينياً وأقتصاديا واجتماعيا ورياضياًوعلى كل الصعد




حَيّ الزمان اللي رقى بك هنيّا
يا قصة تروى عن حزوم وعزوم
عشقت أرضك دارها والحميّه
وكنت من شعبك كما القلب مرسوم
مشيت خطوك واثبٍ للعليّه
ومن الثرى سافرت لافلاك ونجوم
في شوفتك ضحكة قمر للثريا
وفي نظرتك وسمين وأمطار وغيوم
وجه المهابه من ألفها إلى الياء
وصوت الهدو ء وحكمة الأمس لليوم
هلا محمد يا هلا وألف حيّا
يا بن الكرام ورفعة الرأس للقوم
شفت الحقيقه ما هي أحلام غيّا
ولا وهم مكلوم مرتاح للنوم
من نور مكه شعّت أنوار ضيّاء
في هديها فرسان تخضع لقيّوم
بقلوبها الميزان في أواسط بريّه
بكفوفها الترحاب وأطياب ,وعلوم
تسمع جبال طويق في صداها الشديّه
وبيِض السحايب أمطرت أمس لنيوم
كل الجهات بمهجتك والسجيه
عقد الجواهر بين الأعيان منظوم
هذا وعدنا من وطننا الحذيّه
سيلٍ من المعروف وإنصاف مظلوم
ارشف تقهوى من شذى الشاذليه
قهوة عرب ماهي من الفرس والروم .

.................................................. .....



المشهد الرابع

( سفر للطفولة )
طفل وطفلة ..يدخلان إلى حديقة الحلم.. وتقاسيم تمر على وقع خطا ( جذور ) و( أغصان ) وهما صبي وصبية دون العاشرة من العمر..يمسك الصبي بيد أخته ويمشيان حتى منتصف المكان وبينهما هواجس في هذا الجو الهادئ الساحر الذي بدأت تشع اضواءه ويعلن توهجه نبضة نبضة وخطوة خطوة تدق اجراس الفرح ..و يخرج الاطفال من كل الزوايا مشكلين حلقات الأمل ويرسمون لوحات البراءة والنقاء في مشهد سماوي يغنون على فطرتهم وعذب سجاياهم .. بينما الطفل والطفلة يتابعان ويبدأ الإنشاد:
من ومن فيــــنا ومن؟ ينكر زهـــــور الوطن؟
الصبــايا الحالمات
والورود الزاهيات
والنغم دن دن دن باجمل ألحــان الزمــن
يا حــــنين الذكريات
خذ من أيامك وهات
هات يا عذب الصفات هات من ذكراك هات
هذي ربوع الحـبيبـه هـــذي دروب الحـــيـاة
والطفوله صوت ساكن صوت نادى للصلاة
والصدى في القلب لكن قرة عـــــيوني ثبات
كلنا أولاد وبنات ..للوطن فينا وصاة
يا وطـن حنا صـغارك حب مغروس بكبارك
زارك اللي حـب دارك واللي في قلبـــه تبــات
خذني في بحر وسفن .. خذني في بر وهجـــن
خــذني في رحلة زمن مُرّ في كل الجهات
مر الجـــبل والتـــــل ونــزلة الــــــوادي
مر المـدن والشط وارحـــــل مع البادي
ارحل إلى بلادي .. يا طيري الشــادي.. ارحل على بلادي.


......................................

المشهد الخامس


يتوقف الانشاد تدريجيا ويخفت الضوء ويخرج الأطفال جميعهم ويبقى جذور وأخته أغصان وكأن ليلا قد حلّ بهما .. يجلسان على الأرض يعبثان بالتراب بينما من البعد صوت إمرأة تنادي .. جذور... أغصان وتكرر النداء .. كان الصوت يقترب كلما اقتربت إلى الطفلين الذين ينظران تجاه الصوت وقد كسا الظلام المكان حتى تقترب الأم إليهما وهنا يشع الضوء وتظهر الصورة كاملة هي ( نورة )
تنظر نورة إلى الجموع بدهشة
تدور عينيها في كل الجهات
وهي وجلة خائفة .. تقترب من طفليها
وتتماسك و تقف باعتدال وشموخ
وهي تقول / سلام عليكم... وبعد صمت
أنا أختكم
وأم لهذين الصغيرين
فماذا تظنون بي؟
(مشت خطوات وهي تقول) ها أنا أمشي قيادي بيدي
ولي قراري
وهبني الله الحياة وأعطاني أمانتي
تضم طفليها إلى جانبيها وهي تقول
أنا أمّ..
وأخت..
وزوجة
و ابنة..
فأحسنوا الظن بي .. فقد أحسنت الظن بكم .. وهنا يخرج من زاوية المكان مجاميع نساء وتنبت راية وظل.


مع مــوّال ينساب من أعماق رجل يبعث الأمان ورسائل الصفاء وكأنه يرد على حيرة تلك المرأة ويجيب أسئلة الخوف والحذر.


بنت الجبل والبيد
وأحلام المطر
أنــــــتي يا أم الصــــبر
أنتي يا شمس الصباح
أنتي يا ضيّ القمر
جـــارك الله من ظــــلام وجــارك الله من قهــر
أنتي يا ســــر الكــــلام أنتي يا مـــــــاء الطُهر
نِعم النديـمـــه بالوجود ونِعم الرفيقـه بالسـفر
رغم العناء رغم الظنون والحزن وهموم القدر
ما بكـــــت عيـــنك نهار ولا شـــكت عينك سهر
وأنتي دربــك للعبـــــير وإنتي بيـــتك للعـــطــر.
**غناء على سجع آخر***
يا نبتـــة الظـــل الوريف يالليّ زمـــــاني بك صحـــا
يا نظرة الطرف العفيف والستر في وجه الضحـى
أشهد ان الليـــــل كــاذب لو كتــــب فيــــك ومحــــــا
مــا صدق بالحرف كاتب ما رحـــــى راح الرحــــــى
.من كتب بالماء إسمك ومن بغفلاتك نحا
اجهلي طيش الغريب
و ناظري بِيض اللحى..!

(غناء جماعي والقوافل تسير)
أرضــــنا بالحـب صــــــارت أرضنا .. ومجدنا ..مكتوب بحروف السناء
إن بنيـــنا الـــــدار ثبتنا البناء
وإن زرعـــنا الأرض يا طيب الجــنا
حاملين كتاب مرفوع السنا والقلوب أحباب تلقاهم هنا .


غناء منفرد
جـابــــك الله يا أُخـــّية اجلـسي في برد فيــّه
والله يا بنـــت الكــــرام بعض ظـني بك خطيـّه
كـــلنا ربعـــك وأهـــلك ما تجــي منّا الــــرديه
كــــلــــنا آدم وحـــواء كلـــنا نفـــوسٍ زكــيّه
لا رعى الله عين خاين ما رعـت معنى الحميّه.
صوت نسائي يغني والمرأة تضم عباءتها وتتابع رحيلها


يا ابن النهــــار ونبتة الطـين والماء
مافي شعـــــابك عـــــابرٍ بك ويظمـأ
مهما يدور الخـــوف بين الحنايا تسمى وأسمى بيننا أرواح وأســماء
بالنور نمشــي عن ظلام الزوايا نعلى ونرقـى فوق يا أخـو شـــمّــاء
إنشاد جماعي
سيري في درب السلامه ما على قلبــك مـــــــلامه
والحياء سـترك وعطرك سـيري في خطوة كرامـه
في السماء شمسك وبدرك .. وأنتي في أرضك علامه .

....................................


المشهد السادس

( عزف منفرد )
ترفع الراية
ويجتمع في ظلها الجموع وتعود المسيرة
تنظر نورة تجاه القوافل وترحل مع طفليها لاحقة بالركب
محملة بالرجاء والأمل وتغيب بين الجموع وتختفي حتى حين
ويبدأ غناءا جماعيا ثم يعود شدوا فرديا

من هــا لتراب جينـا ولها التراب نعــود
كل الخطـــى تمشــي لظـلهــا الموعــود
حـنا نبات الأرض غصـنٍ نمى في عـود
من أيدنا البيضــاء ابشر بسعد ســعـود
جبــاهنا للشمـــس نور وأمــل وخـلــود
لا ظمـيت الدنيـــا نهـر القــلــوب يجــود
وعروقنـا تروى من جـــذرهــا الممـدود
وغاية المقصــود للخــالق المعبــود
نســمو بذل ســـجود
ونعـــــيدها ونعــــود.

.................................................. ..

المشهد السابع




كالعادة يتأخر جذور وأخته أغصان ويبقيان بعيدا حتى تتوارى القوافل ...ولكن تلك الراية العالية المضيئة لا تختفي عن عينيهما .. خطوات تتهادى من البعد ويصل صوتها من زمن سحيق .. تقترب .. شيئا.. فشيئا حتى تغدو تلك الخطوات قرع طبول تدق الارض ..وهنا.. يدخل رجل من زاوية الصحراء من بين بيوت ونخيل ..رجل مهاب.. وكأنه التاريخ ..وفي ملامحه سفر الحكمة وفي وقفته شموخ وأنفة ينظر إلى الطفلين بإبتسامة مليئة بحنان أب وعطف إنسان
يمسك جذور بيد أخته وبنبرة خوف وجزع..ينظر الصبي إلى أخته ثم يسألها : أغصان .. هل تعرفين من هو؟
تنظر اليه الصغيرة : لا....لا يا جذور .....يلتفت تجاه الرجل ويسأله : من أنت ؟ يبتسم الرجل ثم يدنو منهما وهو يجيب بمغناه :
أنا الماضي وأنا الذكرى
وأنا جذرٍ حمل غصنك وأنا صبحك وأنا المسرى
وأنا كتابك
وأنا إقرأ
وأنا أوراقك الخضراء
وأنا بعضٍ ترك بعضك وأنا دينك وأنا فرضك
أنا الماضــــــي وخذ مني عبر ودروس.. وهات الليل في شمس الضحى محبوس
هناك حروف ما بقيت على رمــــــــــلي
وهنا في صخـــرة أيامي نقش محروس
ينادي للعدل والرشد ويرفع للإله نفوس
ولك في وادي ضلوعي نخــل مـغروس
جناها تمرتين وظل..ولا تحتار أو تسأل
أنا الماضي .. وأزماني لها إنســان
وأنت إنسان ..ولك في دنيتك أزمان
وأنت السائل المسئول..وأنت الواضح المجهول
وصاتي ظل ها لراية ..إذا لك في الزمن غايه
يا ويل اللي بلا أوطان .غريب وتايه وحيران
مسافر في بحور التيه بلا مرسى ولا شطآن.

يمسك ماضي بيدي جذور وأغصان ويمضي بهما
إلى الجموع تحت الراية تحت النور .. والمنجزات تتوالى والحلم يكبر والصغيران بكبران.

ينظر إليها الصبيين ثم ينظران الى جهة الحاضر
صور من الواقع تتمازج وتشكل خلفية لحاضر يتحدث عن نفسه

المرأة : مساء الخير يا حاضر
يرد حاضر وهو يغني

مساء النــور يـــا نـــوره مســاء عـــــيون أولادي
مساء الحلــم في الصورة وليــل شــموعنا الهــادي
مساء الخير يا بلادي
يا صوت الريح في بوحي وصـــرخة يوم ميــلادي
مسـاء الســـعـــد يا داري مساء البلــبل الشـــــادي
أنا الحاضر .. وأنا الشاهد .. على الأيام
أنا الحاضر .. وأنا يـومـك .. وأنا الأحلام
ولي آمال ما غابت عن أوراقي
تفز بآخر أعماقي ..وينبت حب ..ولون الشعب . بأحداقي
وأحب الأرض ...وأحب إنسانها الطيّب
وأحب إنســــانها الراقي
وأحب أسـود ما ترحم على الباغي
وأحب نمور تنزع شــوكة الطاغي
أنا الحاضــر
وأيامي لها أبواب .. تدق الباب
وتسمع من يرد الصوت... وتلقى بالديــار أحبــاب
أنا الحاضــر
ولون المجـــد من لـوني ودرب العــزّ بعيـــوني
وهذا والــــدي جـــــالس وهذي صــفحة أيـامي
عروقي صــافحت أرضي وشفتي موطــن أقدامي
أنا الحـاضر وأيامي تمد الـــــراح
وتمنعـــها وتطويها عن المرتاح
ينول الصعب من يتعب
ويصبر من طويل ....جـراح
أنا الحاضر ....أوصيكم على بـاكر
ولا نحزن ولا نبكي على اللي راح.

...............................................


المشهد الثامن


تواصل الجموع سيرها إلى المستقبل
وهي تغني بلسان فصيح
ستبقين وجهاً جــميل المُحـــــيّا
منيراً مضـــيئاً وســـيمــاً نقـــــــيّا
وصوتُ الأذانِ عــلا في سمـــاكِ
ونبضُ اليقـــينِ يتمـــتــمُ فيــــــّــا
سـقى الله أرضــكِ طُـُـهر السماءِ
وعـــانق روحك نــــوراً بهــــــيــّـا
بلاد الحــــنين ملكتي الســنين
بنـورِ الكتـــــابِ ونهــــــج النبيـــــّا
فمنا الحســـــــام على من بغى
ومنا الضـــرام هـــــديراً عــــتيــــّا
جنوبٌ تباهى بزهو الشمـــــال
وشــرقٌ لغــــربٍ يمدُ اليــــديــــــا
ومن نجدِ مجـــدٌ ســـمَا للحجاز
ومـال السحــــاب لودٍ نـــــــــــديّا
بحــــلمٍ وعدلٍ وحــــكم رشــيد
ورأي ســـــديد ونــــبراس حــــيا
فهيّا نمــــد كـــفوف الرجــــاء
ونشـــعل ضـــــوءا ونحرس ضيّا
نعم للحــــياة وخــــير الوجــود
نشـــــد الرحـــــال أخـــــــا وأخـيّا
ومهمــا اسـتطال غريب الظلام
ســــتشرقُ شــمساً ويورقُ فـيـّــــا
ســـلامٌ عـــليكِ ديـــار الســـــلام
ســــلام الحمـــام وحفظ العـــــــــليا.

وعند النهاية
السلام الملكي ويعلن الختام.

شعر / خالد الجاسر

الحر المقيد
2014, 05:03 PM
؟؟