مختـــــال

[الحر المقيد]

وقف مختال ..
بدون عقال
رفع راسه بعين الشمس
وهو يحكي عن الدنيا
وهو يشرح عن الأحوال
هناك رجال
وبعــض رجال
لهم رؤيا
لهم كلمه لهم قيمه
لهم مثقال
احد صادق
واحد كاذب
واحد في دنيته محتال
وما تفرق إذا هو بالنظر مرأه
واذا هو بالبشر رجال.
مشى مختال
وهو في عالمه يختال
وعينه بالبشر تغتال
تنفس في خفاه وقال
احس ان الزمان اهوال
قوافل في سبع أرتال
كأن الدنيا بي تحيا
وأنا أحيا..
بضيقة بال
بلا معنى
ولا مغنى
ولا في خاطري موّال
واتأمل
واتجمل ..
واتحمل .. غريب الحال
مشى مختال وهو يسجع
وعـــــينه بالألــم تدمـــع
تلفت يمة المسجد
وناظر شارع الترحال
جلس عند العصر عندي
جوار المطعم الهندي
بدكانة أبو آمال
وهو يحكي عن الحكمه
وهو يروي عن العفه
وهو يشكى فساد أحوال
وأنا المحتال
واسمع قصة المختال
وافهم شـــكوة الرجّـــال
ولكن آخر الجلسة..
وبعد العصر ما طوّل
وطالت في خفانا طوال
وبعد الشعر ما غنى
وبعد الحكمه والأمثال
..تسلل بالخفى مختال
ومن دكانة ضعيف الحال
وقبل المغرب يأذن
وعين الليل ما تسكن
سرق تمثال.. وألف ريــال
وبانت صورة الرجّال
.. لقيت النور يعكس نور
ويترك من وراه ظلال.