بكل براءة الأطفال جاءت
بكل براءة الأطفـال جـاءت ..............
.............. لتسلب ما تبقّى من فـؤادي
فقالت: شِعرك الباكي جميـلٌ ............
............. كنفحة عنبرٍ أو فوحِ كـادي
ونثرك يا إلهي! ثـم غامـت .............
................ بعينيهـا كُريّـات الـسـواد
يذيب القلب إغـراءً وعشقـا ............
........... ويروي ذوقَ أكباد الصوادي
أرى في بوحك (الدافي) حنانًا .........
............... ولفظًا رائقًـا سهـل القيـاد
فقلت لها: مجاملـةٌ, فقالـت .............
......... وهزّت رأسها: لا, ذا اعتقادي
وقبل ذهابها ابتسمت وقالـت ...........
............ وفي نظراتها طيف العنـاد:
علمتك عاشقا مهمـا تكابـرْ .............
.......... فسحر العشق في عينيك بادِ
فقلت مخاطبا قلبـي وماتـتْ ...........
............. على شفتيّ ألفـاظ التنـادي:
لقد صدقت ولم تعلـم بأنـي .............
.......... وهبتُ عيونها صافي ودادي
وتحسبُ أن ما سكبتْه روحي ..........
........... لأخرى من جميـلات العبـاد
لقد ناديتهـا سـرًّا وجهـرًا ..............
............. ولكن لا حياة لمـن تنـادي!