شعراء عنيزة

شعراء عنيزة (http://www.3naizah.net/index.php)
-   منتدى المواضيع العــــامة (http://www.3naizah.net/forumdisplay.php?f=238)
-   -   الشاعر محمد العبدالله القاضي (http://www.3naizah.net/showthread.php?t=3401)

ابوسحر 2005 10:48 PM

الشاعر محمد العبدالله القاضي
 
هو شاعر النبط الكبير محمد بن عبدالله القاضي من بني تميم القبلية العربية . . . من أكثر شعراء النبط وأغزرهم إنتاجاً وأقواهم معنى . . . شهد له الجميع وأشاد به نقاد الشعر النبطي على اعتبار أنه من الظواهر الفريدة بالشعر النبطي القليلة التكرار
ولد شاعرنا في (( عنيزه )) بالقصيم سنة 1224هـ وفيها توفى سنة 1285هـ عاش حوالي 61سنة نبغ بالشعر منذ صغره وكان حاوياً للخصال الحميدة فقد كان القاضي رحمة الله كريماً إلى حد يفوق الوصف حتى إنه لما قال قصيدته المشهورة في مدح أهل عنيزه بلدته والتي منها هذه الأبيات


يـا عـل بـراقٍ حقــوقٍ خيـالـه=محـنٍ مـرنٍ مـرجحـنٍ وهطـال
يسقـي مفالـي ديرتـن ضـم جالـه=ما يعجب الناظـر يشوفـه ويهتـال
دارٍ لنـا ودادي الرمـه هـو شمالـه=غربيـة الضاحـي وشرقيـة الجـال
دارٍ لنجـد مشـرّعه كـم عنـا لـه=راجعي و محتـاجٍ ولا جـي ونـزال




ولما نظم تلك القصيدة قال له أمير ((عنيزه)) بذلك الوقت ((عبدالله بن سليم)) بماذا تكون المكافأة أيها القاضي ؟
فقال القاضي مكافأتي أن تكون عندي ضيافة كل ضيف يأتي لكم في اليوم الثاني بعدكم مباشرة . . . لا يسبقني أحد
فقال الأمير هي لك وكان القاضي رحمه الله من الوجهاء الأغنياء في بلدته . . . ولما بلغ الأربعين من عمره توقف تدريجياً عن نظم الشعر وتوجه إلى أمور الدين ودراسته فنسح صحيح البخاري كاملاً بخط يده علماً بأنه كان معتدلاً في بداية حياته بالغزل
وبالرغم من نظمه للغزل وإبداعه فيه كشاعر كبير إلاّ أنه كان عذرياً سليم الهدف بغزلياته وما رواه الرواة عنه أن هناك بعض من أصدقائه تحدوه بأن ينظم قصيدة طويلة كاملة لا يذكر فيها بيتاً واحداً في الغزل وبالفعل نظم القاضي قصيدته المشهورة والتي اختار موضوعها وصف القهوة مطلعها



يا مـل قلـبٍ كـل مالتـم الأشفـاق=من عام الأول به دواكيـك وخفـوق
إن عن له تذكـار الأحبـاب واشتـاق=باله وطاف بخاطـرة طارى الشـوق
قربـت لـه من غايـة البـن مالاق=بالكف ناقيـها عن العـذف منسـوق
أحمـس ثـلاثٍ يانديمـى على سـاق=ريحه على جمر الغضا يفضح السوق
حـذراك والنيـه وبـالك والأحـراق=واصحا تصير بحمسه البـن مطفـوق




ولما أشرف القاضي على نهاية القصيدة ولم يتغزل عرف الأصدقاء أنهم مغلوبون لا محالة وأمروا امرأة بالمرور أمامه رافعة طرف ثوبها ليتبين الحجل فلما مرت أمامه أردف القاضي يقول وقد شطح عن موضوعه الأساسي



سحرٍ كتب في حبـر عينـه بالأوراق=خديـه صاديـنٍ ونونيـن من فـوق
كن العرق بخدودها حـصٍ أرنـاق=نثر على صفحـات بلـورة شعـرق
تمشي برفقٍ خايفـه مدمـج السـاق=يفصم حجولٍ ضمها الثقل من فـوق
إلى صفت لك ساعتن وأنت مشتـاق=فاقطف ثمر مالاق والعمـر ملحـوق




وقد كان شاعرنا القاضي ذا علم فكان يعرف حساب النجوم والأنواء ومواسم المطر والزراعة وقد جمع علمه هذا بقصيدته المشهورة والتي منها هذه الأبيات



ترى أول نجوم الليل سبعٍ وصايـف=كما جيب وضحا ضيع الدرك دالـق
أو نعـل شـاخٍ والتـويبـع تبيعـها=وفي برجها الجوزا كما الـدال دانـق
ترفع بها عاهـات الأثمـار بسطـه=نهايات قصـر الليل عشـر الدقايـق




وكان بهذا العلم قد جدد ما بدأه الخلاوي حيث كان هو السبّاق إلى نظم القصائد بحساب النجوم والأنواء إلاّ أن القاضي قد أضاف معلومات جديدة وعالج الموضوع معالجة جديدة موضوعية تختلف عن معالجة الخلاوي لنفس الموضوع
ويعد النقاد قصائد القاضي في كل معنى يتطرق له قمة الأشعار النبطية تقاس عليها قصائد باقي الشعراء حيث أصبح الشاعر مضرباً للمثل كقوله

بالدمع باسـم الله يا عيـن مجـراك=محاجر البحرين جفنـك عن العيـن
يرعد سماك ويمطر الدمع من مـاك=لا صاح به زجر المـلك ساقه البيـن
اليـا عذلتـك زاد نوحـك وبلـواك=تسرين في سفك المدامـع وتجريـن
بالعون يا عين الخطـا صرت ويـاك=مثـل الخطيـة دايـم الـدوم تشنيـن





وقوله من قصيدة أخرى يرثى بها طلال العبدالله بن رشيد وصف انتحاره فيقول




أعطت طلال المـلك ليـن أمهلـت له=تزخرف على وجهه بتجميع الأصنافـي
يوم استتمت له وجت له على الهـوى=جرى من سبب كفه على نفسه إتلافـي
وتمـلك بها غيره وهـي في حبالـه=وهي منه حبلى قاربٍ شهـرها لافـي
تنـاهـى مقـام العـز منـها ولابقـا=ملكٍ عظيـم مارفـى شقـه الرافـي
حنـت عليه جبـال حايـل ومن بـها=من الجار والجالينه وصنوف الأضيافي
عمـار الجبل سور الجبل هيبه الجبـل=حمى دون ساكنها بشر ثات لا سيافـي





وفى أواخر أيام شاعرنا محمد القاضي اعترته الأمراض فأنهكته وهدت قواه وبدأ يصارع المرض حتى صرعه المرض فتوفاه الله وكانت آخر قصيدة قالها بحياته قصيدته المشهورة والتي سميت ((توبة القاضي)) وفيها يتجه إلى الباري عز وجل يطلبه العفو ومنها هذه الأبيات


يا محـل العفـو عفـوك يـا كريـم=ولطفـك اللـي كافـلٍ كـل الأنـام
يـا سميـعٍ يـا بصيـرٍ يـا عليـم=يـا قـويٍّ يـا متيـنٍ يـا ســلام
يـا حميـدٍ يـا مجيـدٍ يـا حكيـم=يـا عزيـز ذو الجـلال والإكـرام
مـوحـدٍ يـدعيـك بالليـل البهيـم=بـالتخضـع والتضـرع بـالظـلام
خاشـعٍ لـك خاضـعٍ لـك مستقيـم=أسـألك وادعيـك بأسمـاك العظـام
أن تروف بحـال من جسمـه سقيـم=علتـه تبـراه مـن خمسـة عـوام







محبكم
ابوسحر

روح التميمي 2005 11:54 AM

الله يعطيك العافية يابو سحر على هالتعريف الموجز بشاعر نجد الكبير المرحوم محمد العبدالله القاضي . . وأحب فقط أن أعلق على القصة المصاحبة لقصيدة القهوة وأأكد على أنها مختلقة وغير صحيحة . . هذا كلام موثق , ويكفي فقط نظرة تأمل وتعقل فيها لتتبين حقيقة وضعها , وفي الاعتقاد الجازم بصحتها إهانة كبرى للشاعر ولأهل البلد . . ومن هذا الذي يرضى بأن تكون ابنته أوأخته أو أمه أو زوجته أداة لفتن الشاعر والحاضرين من خلال إبراز شيء ولو قليل من مفاتنها !! ثم إن ذلك يوجب انقطاعا نفسيا ومعنويا مفاجئا نتيجة هذا الادعاء وانتقالا غير سلس من الوصف ألى الغزل , وهذا لم يحدث مطلقا ارجع إلى القصيدة وسترى أن الرجل أحضر القهوة ثم حمسها ثم طحنها ثم طبخها ثم بهرها ثم صبها ثم شربها وكيفه طعمها اللذيذ فتحققت له المتعة وأراد أن تكتمل متعته ولا يكون ذلك إلا بملاعبة (طفل ثشف شفاه والعنق مفهوق) , يقول :
خمرٍ إلـى منّـه تسلسـل بالاريـاق وعليه من مــا صافـي الـورد مذلـوق
راعيه كنّـه شـارب ريـق تريـاق كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
يقول الملفقون إن الشاعر عندما وصل إلى هنا خرجت المرأة المزعومة فتحول فورا إلى الغزل وخسر الرهان . . فماذا قال؟ قال :
يحتاج من خمر السكارة إلى فـاق غـروٍ تـمـز اشفـاه والعنـق مفــهـوق
هل تحس شيئا من الانقطاع النفسي أو المعنوي بين هذا البيت والذي قبله؟ أنا لاأحس , الرجل يصف تلذذه بطعم القهوة بأنه أحدث له من المسرة ما يحدثه الأفيون( وهو الترياق حسب تفسير خالد الفرج في ديوان النبط إن لم تخني الذاكرة) لمتعاطيه فرأى أن اللذة لاتكتمل إلا بالتمتع بملاعبة فتاة جميلة وهو ما أشرت إليه قبل قليل , فقال : يحتاج من خمر السكارة . . إلخ , فهو ضم متعة إلى متعة أخرى وهوالمشهور بحساسيته المفرطة في التذوق العاطفي وفلسفة العشق . تقبل تحياتي واعذرني على هذا الاستطراد في توضيح قضية متعلقة بمفخرة عنيزة وأسرة القاضي في الشعر النبطي محمد العبدالله القاضي . وللمعلومية هذا الرأي ينشر ـ حسب علمي ـ لأول مرة ,وهو أول انتصار للشاعر من تلفيق الرواة الذين أرادوا أن بقدموه بصورة أسطورية تثير الإعجاب ولم يفطنوا إلى أنهم أهانوه وأهانوا مجتمعا أهم سماته المحافظة والالتزام الأخلاقي , فضروه من حيث أرادوا أن ينفعوه .

YsOrI 2005 02:59 AM

الله يعطيك العافيه يابو سحر على هالمواضيع المنتدى من دونك اثله بالوادي !

عطاشا 2005 10:10 PM

ماقصرت يابو سحر والله يعطيك العافية

يزيد 2005 12:17 AM

اغلب الناس ماتذكر القاضي إلا عشان قصيدة القهوه !!

مع ان له اشياء واجد زينه !

مشكور يابو سحر والله يقويك

العين 2005 01:40 AM

مشكور يابو سحر وموضوع جميل يظم شاعرنا رحمة الله عليه

وتقبل تحياتي

ريان 2005 11:25 PM

مشكور يابو سحر وموضوع جميل يظم شاعرنا رحمة الله عليه

وتقبل تحياتي

ابوسحر 2005 10:21 PM

هلا فيك التميمي

بالنسبه لقصيده القهوه

فكثرت الأقاويل عنها

ويعتبر هذا القول هو الأصح بالنسبه لنا لأن .... الكثير يردد هذا القول

والله أعلم

اشكر لك مروركم ومداخلتك الفعّاله ... تقبل تحياتي

هلا فيك يزيد

لكل شاعر قصيده تكون هي الأقوى والأسرع وصول الى قلووب الجمهور ومتذوقين الشعر

وكانت هذه القصيده هي برووز الشاعر وانتشاره

وقد ذكرت في سيرة الشاعر بعض القصائد الأخرى له
















اشكر لكم مروركم وتعليقكم على سيرة الشاعر




محبكم
ابوسحر

شاطر 2005 05:39 PM

عطاك العافية .. ومشكوووور على المعلومات عن شاعر من كبار الشعراء ..

تحياتي ..

روح التميمي 2005 11:46 AM

قصة مزعومة
 
الغالي الحبيب . . أبو سحر
تحية الشكر والتقدير والاعتراف بجهودك الرائعة .
إذا أردت الحقيقة فإن القصة مزعومة مختلقة , وحتى لا أطيل عليك أحيلك والإخوة المتصفحين ممن ينشدون الحقيقة إلى موضوع كتبته في هذا الشأن ونشرته في عدد من المنتديات ومنها مجلس ابن قاضي في منتدى عنيزة ولعلك اطلعت عليه هناك , وعنوانه (كلام موثق حول قصيدة القهوة للقاضي ) , وواضح من العنوان أنه نوقش بطريقة علمية تعتمد على الحجج والشواهد . وإليكم الرابط :

http://www.onaizah.net/majlis/showthread.php?t=48461

أتمنى لكم قراءة ممتعة وأرجو ألا تبخلوا بآرائكم .
أبو سحر . . تقبل تحياتي وشكرا لك .


الساعة الآن 02:48 PM

Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024