شعراء عنيزة - مقدمه وتعريف بالشاعر

عبد العزيز بن إبراهيم السليم (الخرطة)

1325 ـ 1410هـ

ياعنق ريم فريد وحوش=توّه بسنّ الجهل ناشي
أقبل يدوش الضماير دوش=كنه يوطّي على جاشي
وعيون نجـل يهوشٍ هوش=دهشٍ وهو بالسِّكِر ماشي
يقود خيل الهوى وجيـوش=مهـيب الاقدار تنهاشي
يازين لك ضامري مفروش=وارخص لك الروح ببلاشي
ياريحة العنـبر المرشوش=ياحصّةٍ بيد قمّاشي
ياليت حظي ينـوشه نوش=مثل المسجل على الماشي
عليه قلبي يديره بوش=حـلِّه من العقل وانحـاشي

هو الشاعر عبدالعزيز بن ابراهيم بن عبدالعزيز السليم (رحمه الله) ..

ولِد في مدينة عنيزة ، وقد تضاربت الروايات حول تاريخ ولادته إلا أن المقربين

منه يعتقدون أنها كانت عام 1325 هـ . نشأ وترعرع رحمه الله في مسقط رأسه ..

إلا أن ضيق الحال كما هي حال الغالبية آنذاك أجبره على السفر إلى المنطقة الغربية

ليعمل في خفر السواحل لفترة زمنية ليست بالطويلة بحثاً عن الرزق ..

ثم عاد الى مسقط رأسه .

وسوء أحواله المادّية زامنها فجيعة بالغة الأسى في نفسه وهي وفاة زوجته

التي له منها بنتان وولد واحد .

وهذه الظروف التي عاشها شاعرنا أوجدت له معاناة بحجم شاعريته ومقتنيات تصويره .

صديق عمره الشيخ عبدالعزيز بن فهد البسام متعه الله بالصحة والعافية

كان من أقرب المقربين له , ويحفظ له قصائد قد لايعرفها الآخرون ..

هذا الرجل الفاضل تعامل مع ظروف صديق عمره بمقتضى الصداقة عندما

تأخذ كامل صورتها المثالية .. وقد ذكره شاعرنا في أكثر من قصيدة يشكو إليه

همومه وتباريحه في بعض قصائده الغزلية . توفي عام 1410هـ

والخرطة رحمه الله شخصية مرحة جدا , وكان شديد العارضة , سريع البديهة

له تعليقات لاذعة , وانتقادات صارمة , وكان إضافة إلى ذلك شخصية

لها طابع مميز خاص , محبوبا من أصدقائه وزملائه وجلسائه ..

وله بالسامري ولع شديد , كان حريصا على إجادة الأداء , ولم يكن يسمح بمشاركة

المبتدئين وعدم المتقنين للطق والرقص في السامري , لأنه لا يطيق ارتكاب الأخطاء ..

وكان مشهورا برقصة خاصة به لا يجيدها أحد سواه .. فقد كان عندما يميل رأسه

إلى الأرض أثناء رقصة السامري , يرفعه بحركة قوية وسرعة مفاجئة خاطفة ,

لتنطلق على إثرها طاقيته إلى الأعلى , ثم يعدل رأسه فتسقط في مكانها !

وهذه مهارة عجز عن أدائها كل من شاهدها ..

أما شعره فإنه يرفعه إلى طبقة الفحول , ومصاف المقدمين من شعراء نجد

فهو شاعر له إبداعات في مجال الوصف والغزل .. وغزله فيه عذوبة وجزالة

ولا تعارض بينهما في شعره .. وله سامريات تذيب المشاعر قراءة واستماعا

ومن أشهرها المقطوعة التي صدرت بها هذه الترجمة ..

له ديوان يتداوله الناس بالتصوير , وقد نسخه بخطه الجميل صديقنا

الأستاذ الدكتورأحمد المحمد الدبيان رد الله غربته .. والدكتور أحمد خطاط

نسخه على ما أظن في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الميلادي المنصرم

أي قبل ما يزيد عشرين عاما ..