عبق العرار
عبق العرار سَلِمَتْ أصابعك النواعم واليدانْ والخاتم المآسيُّ في تلك البنانْ واللَّفْتَةُ الغراءُ . . والحَوَرُ الذي خلف النقاب يُشِيْعُ في الدنيا افتتان عينان . . تكتحلان من نهر الدجى فتزيد أُُْنسَ الحاضرين المقلتان رفقاً – ملاكَ الحُسْنِ – قلبيَ مُضْغة كادت تزول به . . مفاتنك الحسان في نظْرةٍ خَفَقَ الفؤاد وأرسلت عيناكِ سهماً لا تطيش بها سنان ويداك نبهتا الهوى من بعد ما جفَّتْ ينابيع الهوى وعفا المكان تلك الأنامل . . ما ألذَّ نعيمها لولا الحياءُ لضمها قاصٍ ودان رقص المساءُ على خطاك فأوْرَقَتْ تلك الطريقُ وأزْهَرَتْ قبل الأوان وتلفَّتَتْ مُهَجٌ إليك كأنما تُلْقى إليك بأمرها ترجوا الأمان يا أنتِ . . يا عَبَقَ العرار وطِيْبَهُ وقت العشيَّ ويا أضاميم أقحوان يا نفح روضات الخزامى . . كلما ضحك الربيع " بنجدَ " واخْضَلَّتْ جِنَانْ من أنتِ – يا طيف المساء – من الذي أغراك بالغادين من أِنْسٍ وجان سلمت خطاك . . فقد جلبتِ لي الهوى من بعد ما خسر الهوى أحلى رهان لاتنكأي الجرح القديم فأنني جرح أخاف عليه . . من جور الزمان محبكم/ أحمد صالح الصالح (مسافر) |
الساعة الآن 07:00 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024