سليمان بن شريم * الشاعر سعد البواردي
قدم سليمان بن شريم إلى شقراء ، وكان الوقت نهاراً ، فرآه سعد بن دريويش ( الشاعر سعد البواردي ، وهو من جماعة بن شريم ) فاستوقفه ، ودعاه لتناول طعام العشاء معه بعد صلاة المغرب مباشرة ، فما كان من ابن شريم إلا أن استجاب لهذه الدعوة ، وفي الموعد انطلق ابن شريم إلى منزل سعد فلما وصل طرق الباب عليه ، واستمر في طرقه للباب إلا أنه تأكد في الأخير من أن المنزل خالياً حيث رأى الباب مغلقاً تماماً ، ساعتها أدرك أنه خدع وأنه وقع ضحية لمقالب سعد ، فرجع يبحث عنه هنا وهناك فأخير بأنه في مزرعة ( السفيلي ) أخبره أحد أصدقاء سعد المقربين له ، فانطلق ابن شريم مسرعاً إلى المزرعة وفعلاً وجده ضمن مجموعة من أصدقائه ينشدون شعراً فسلم عليهم ونظر ابن شريم إلى سعد فلم يتمالك سعد نفسه من الضحك
فاستأذن ابن شريم من المجموعة أن يقول شعراً فأعطوه الاذن فقال وهو موجه كلامه إلى سعد : ألا ياسعد مانتب سعد خاب من سمّاك=طيـور السعـاده بيّنـاتٍ مواريهـا تعزم الغريب اللي لقيتـه ولا يلقـاك=على حزّتـه دارك تغلّـق مجاريهـا تغرّه الى وافاك ومسيره في يمنـاك=وكل المعانـي ياللّمـه دارسٍ فيهـا الا ياللّمه ياليت منتـاب مـن ذولاك=كما ان الخياله جنسها جنس راعيها المسير : الخيزرانه اللّمه : لقب لسعد بن دريويش فرد عليه سعد البواردي ( ابن دريويش ) : تعوّذ من الشيطان يوم اللعين أغواك=واسامي الخلايق ربك اللي يسمّيهـا انا يوم اصدد عنك بحلٍ ادور ادواك=ابا العلّه اللي فيك حتّـاي اداويهـا تراني ولد عمك ومجناي من مجناك=طيور الحـرار النـادره لا تردّيهـا الا يالحبارى جاك حرٍّ صرم علبـاك=كما ان الحبارى ريشها ما يوقّيهـا حتاي : بمعنى حتى المجنا : هو الأصل ، ويقصد بأننا من أصل واحد معاتباً له على المعايرة من كتاب ( شعراء من الوشم ) لسعود اليوسف 1 / 177 - 179 بتصرف |
الساعة الآن 01:07 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024