واستأثرتْ بأريجِهِ أمّ القرى
كيف السبيل شعر الأستاذ: عبدالرحمن المنير النفيعي - عنيزة في رثاء الشيخ : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله تعالى .
الله أكبر كم تَموجُ من الورى=زمرٌ إليك قد اعتراها ما اعترى نزل القضاء بساحها وتقلدت=لحن النشيج ببطن مكة أحمرا والأخشبان ومن على بطحائها=مهجٌ تذوب حشاشة وتحـسرا عظم المصاب ولامصاب سوى الذي=خطف القلوب برمحه وتخيرا تلك الجموع بقضها وقضيضها=من كل صوب بالمصاب تأثرا من رائح جعل الهجير وقوده=أو مدلجٍ مارده طول السرى لم يدر ما خطر الطريق وقدره=فالخطب أعظم أن يرى ويقدرا رمز الوفاء لشيخهم ولبازهم=إرث تبلغه السنون الأعصرا حملوه من فوق الرقاب مبجلا=شحّ الزمان بأن يعاد مكررا والتفهم صمت بصرّة نعشه=وأتى النشيج بُعَيدَ ذاك معبرا وإذا المصائب بالضعيف تفردت=صدّقت عيني إن تكذب ماترى كلٌّ يكفكف دمعه بردائه=وأنا الذي كفكت دمعي أنهرا قولوا لمن رُزِق التجلدَ ساعة=كيف السبيل بأن تصابَ وتصبرا لو أن مابي من مصيبة والدٍ=فوق المشقّر لاستحال تكسرا سبحان من جعل القلوب بحبه=والعروة الوثقى على كل العرى ماكان بالفظّ الغليظ يهابه=راجٍ ولا الغصنِ الرطيب فيُعصَرا عُليا الخلائقِ بالعباد تفرقتْ=وأتين من يمناه مسكًا أذفرا بالعلم بالبذل السخيّ بحلمِه=أضفى على التاريخ وجها نيرا ماضَلّ مَنْ نبراسُه في قلبه=نفذَ القفارَ شعابَها و الأبحُـرا ساق اليراعةَ والكتابَ ورأيَه=وأتى الثغورَ على الحدود وحرّرا لولاه والقومُ الكرام لما اهتدى=قلمٌ على الدرب الغوي تعثرا في عالمٍ أكلَ القويّ ضعيفَه=والثعلبان يريد أن يتنمرا ياغادياتِ المزنِ من تلك الرؤى=ماضرّ قبرا من غمامِك أن جرى فاستنبتي في قبره زهَر الربا=فهو الجدير بأن يعز ويذكرا نجم تألق في السماء ضياؤه=وطوى المسير وصار من حظَّ الثرى كلّ البقاعِ تريدُه ذكرًا لها=واستأثرتْ بأريجِهِ أمّ القرى نقلا عن كتاب ( إمام العصر - سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز) تأليف: د. ناصر مسفر الزهراني . |
الساعة الآن 02:54 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024