نناديك ابن بازٍ ..
*نناديك ابن باز* شعر الأستاذ / محمد عبد الله العود- عنيزة رثاء سماحة الشيخ -عبد العزيز بن عبد الله بن باز- غفر الله له . حنانيك جالت في القلوب جوائل = وغادى حمُيَّاها بلىً وبلابل تولى بها ما جلّح الصبر هوله = ومادَ بها ركن عليه تطاول فسالت بها أكبادها...وعيونها = تجادل فيك الموت وهي ذواهل تناديك حتى لا يجيبَ نداءها = سوى حسرة عُضّت عليها الأنامل حنانيك لاتبعد فبعدك قاتل = وكن في ذرى الأضلاع فهي منازل تناديك يا شيخُ .. القلوب وعرشها = به ثلمةٌُ تستدها أو تحاول تناديك يا حبرَ الشيوخ وبدرها = تناديك إذ أنت الإمام الحُلاحِل تناديك كلمى يا ابن باز فما ترى = مكانك إلا ما نمته الغوائل أحقاً توارى ذلك الكوكب الذي = على ضوئه تسري النُهى والقوافلُ؟ أحقاً مضى يوم الخميس وشخصه = بأحداقنا فيض من الطهر وابلُ؟ ألن نسمع الصوت الذي يوقظ الحجا = كما كان إذ يهمي فتحلو الجداول؟ وننظر من بين الوجوه فلا نرى = سماحة وجه بشر ه يتهاطل ونرجع لا "نورٌ على الدرب" موقدٌ = بفتياه .. ينعاه مجيبٌ وسائلُ فمن للدواهي السمر يفضحُ ليلها = ومن لرؤانا حين تخبو المشاعل؟ ومن يجمع الشمل الذي سيم فرقةً = فكلٌ له شيخٌ وكلٌ ينازل؟ ومن لسموم القيظ تنفث شؤمها = فتغري بنا الإحراق والظل زائل؟ ومن أمره بالعرف رفقاً كأمره = فيعلو به حقٌ ويزهقُ بطلُ؟ تفدّيه أشياخ بماء عيونها = وتندبه طلابه ... والرسائل وللدرس من فرط الحنين صبابةٌ = فموعده أخنت عليه الحبائل ويجهش قوم عززوه ونسوة = ويرثيه حكام.. ويرجوه آمل وتنحب أيتام إليه مصيرها = وينشج معترٌّ .. وتبكي أرامل فقد كان فيهم ما أقام يناضل = وكان لديهم ما احتوته الفضائل وكانوا إذا قيل ابن باز سمت بهم = بصيرته .. واعتادهم منه نائل فلما طوى قيل ابن باز فزلزلت = عقول .. وماجت بالصدور قلاقل طوى طاهراً والبيض قد نشرت له = وآثاره في كل صقع دلائل طوى وقلوب المسلمين تضمه = فلا القلب معمودٌ .. ولا هو آفل فجازاه عنهم ربه خير ما جزى = عباداً لهم في كل خير مناهل وقدّس روحاً جنب مكة قبرها = وجادت عليه رحمة وهواطل وبورك من بعد ابن باز بعلمه = وعلم يجلّيه الشيوخ الأفاضل نقلا عن كتاب ( إمام العصر - سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز) تأليف: د. ناصر مسفر الزهراني . |
الساعة الآن 01:49 AM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024