بأيِّ مشـــيئةٍ
هُـدِمَ البيت , وأُغلقت منافذ المزرعة دون إشعار وإخبار .. فإلى ملحقي الضرر أقدم هذه :
بأيِّ مشـــيئةٍ تـَهـَبُ اقـْتـِداري =لِنـَفـْسِكَ والسَّفـِينُ على فناري ومَنـْعي ما يُغِيظ ُبفضلِ حلمي = لِخاطر من تـُحِبُّ ومن تـُداري وَأدْرأ عـنـك أمـواجـًا سِـراعـًا = لـعـلَّ جـمـيـلَ عُذرك بانتظاري فما كـان اعـتذارك غيرَ عصـفٍ = رَمَى بالفـُلـْك عن دُسُرِ الصواري بـه الأمـواجُ تـَقـْـذِفُ بالـضـحايا = ولا تـُـلـْقِـيَ لـها أدْنـَــى اعـْــتِـبارِ كـَســـــــيحٌ أنتَ عـمـَّا النفـْعُ فيه = وفي تـنـفـيذِ فـَـَوضـاك انتحـاري بدينِك لابدينِ الله لمّا = ظهرتَ بألفِ وجهٍ مستعارِ تـُقـَاضِي الأبْرياءَ على كـُراعٍ = وبطنُك فيهِ أكبرُ من "شـَــعـَارِ" ولو أنَّ المظــاهِرَ عنـك تـُنـْبـِي = لما أنـْغـَضـْتَ رأسَك في النهارِ ترى الرُّعـْيانَ في الأحْماءِ تـَرْعى = وترْمي فوقها طـَرَفَ السِّــــــتـَارِ وتـجــزي مَنْ يُـناصِـحُكَ ابْتِـعـادًا = كـأنـَّــك بالنـَّــطِــيــحـةِ غـيــرُ دارِ وإنـَّــكَ – والحماقةُ فيك طبْعٌ -= لأوَّلُ مَنْ يُــصَــافـَحُ بـالـعِـثــــــارِ كـَـمُـتـَّـخِـذٍ مِـنْ الـنـَّــيـروزِ عـِـيدًا = ومـُــطـْـعِـــم ِنـَــارِهِ بـالـجُــلـَّـنــــارِ أتـُــبْــدِي مـا يــراهُ النــاسُ عَـيْـبـًا = وتسْــــــــمَعُ بالغـُرابِ ولا تـُواري وأنـت حَــفيدُ مَنْ سَـــتـَرَ العذارى = بـِــطــيبِ صَــنـِيـعـِهِ والدَّهرُ عارِ لـبـئـسَ الـمــرءُ مَـنُ كـانـتْ مُناهُ = بتـَرْوِيض ِالإباءِ على الصَّـــــغارِ وبـئـسَ طــموحُ مَنْ عـَلِقـَتْ يــداه = بخمســــــــــةِ مُعْدِم ٍ عندَ "الخـُضارِ" كـَـأنَّ الـحــقَّ لا يُرْضِيهِ شـــــــيءٌ = سِــــــــــوَى رَصِّ الفقيرِ إلى الجدارِ تـُســــــــائِلـُنِي الرواحلُ أين تـَمْضي = وشـَـــــــرُّك من قرِيبك والجوارِ فـَـقـُلـْتُ لها دَعِي الإرقالَ يَكـْشِــــــفْ = صـــــباحًا لمْ يَدُرْ في ذِهْن ِسَـــارِ إذا كـَـــــبُرَتْ مُهـِمَّاتُ القضـــــــــايا = فليس لها سِـــــــــوى الهمَم ِالكبارِ تـُعَلـِّمُ جـــــــــــاهلا وتـُـحِقُّ عَـــــدْلا = وتـَسْـــــــقِي عاديًا كأسَ المُرَارِ هُـنـا مَـنْ كـَانــتْ الدعـــــــــواتُ منه = مكانَ القلب في الذهبِ النـُّضَــــارِ أنـَا الســـــــــمْعُ المطيعُ لِمَنْ رعاها = وألـْبَسَ هامــها تـَـــــاجَ الفـَخـَــــارِ فللوطن ِالكـريـــــم ِعـــلـيَّ عَـــــــــــهْدٌ = يُرافِقُ مَوْلدي حتى احتضــــــاري أروحُ وأغـْــتـَدِي وأعُودُ شـــــــــــــوقـًا = ومـالـي غــيـرُ داري مِـنْ قــــــرارِ وَهَــبْ أنَّ النـَّوَى قـَضَـــــــــتِ اغـْتِرابًا = فما تمحو النـَّوى حُبَّ الدِّيَـــــــــــارِ عبدالرحمن المنير المساعد النفيعي - |
الساعة الآن 05:00 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024