يا بهجة العيد
يا بهجةَ العيدِ أيْنَ العيدُ والفَرَحُ؟=إنِّي سُرِقْتُ وقلبي ضامَهُ التَّرَحُ يا بهجةَ العيدِ ما عادت تسامرُني=أُهْزُوجَةُ السَّعْدِ, والأزهارُ, والمَرَحُ شَكْوى الفِراقِ أناخَتْ صَدْرَ كَلْكَلِها=على الفُؤادِ, وحَطَّ الشَّوكُ والوذَحُ شربتُها عَلْقَمًا تُفرَى بها كَبِدي=حتى وَهَنْتُ وحتى ملَّني القدَحُ فأَيْنَ أيّاميَ الغُرُّ التي رسَمَتْ=في القلب وَشْمًا زها عُنْوانُه الفَرَحُ أيْنَ العُهُودُ؟ وأَيْنَ الوَجْهُ مُبْتَسِمًا؟=أَزْرى بها الدَّهرُ والتَّعْبِيسُ والكَلَحُ ضاقت بي الأرضُ والدُّنيا بأجمعِها=ما عاد لي أَيْنما وَجَّهتُ مُطّرَحُ في كُلِّ زاويةٍ أَرْتادُها ألمٌ=تَشْقى بهِ الحالُ حتى مَسَّها الرَّزَحُ فأنثني بائسًا من جَوْرِ مَظْلَمتي=وحُرْقَةُ الشَّوقِ في الأضلاعِ تَنْقدِحُ حتى الهدايا تُناجيني مُعاتِبَةً=في صمتِها غُصَّةٌ تبدو ومُقتَرَحُ مَرَرْتُ صُبْحًا على أزهارِ رَوْضَتِنا=أعلِّلُ النَّفْسَ والأشجانُ تَنْتَطِحُ ألفيتُها ذَبَلَتْ بالهَجْرِ قد يَبِسَتْ=فهلّتِ العَيْنُ حتى هاجَها القَرَحُ أهكذا .. فجأةً! ذابتْ ملامحُنا؟=كأننا غزَّةٌ تُكْوى بها رَفَحُ! والشامتونَ على أوْجاعِنا رَقَصوا=وصارَ عِيدُهُمُو عيدينِ وانشَرَحُوا! يا أطيب الناس يا أوفى من اكتحلت=عَيْنايَ منهم ويا خَيْرَ الأُلى نَزَحُوا ذكراكِ في القلبِ مازالت تحاصرني=يمُدُّها الخوفُ والأحزانُ والبَرَحُ عليك مني سلام الله ما هتفت=في الدَّوحِ قُمْرِيّةٌ في مَشْيِها مَيَحُ |
الساعة الآن 09:36 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024