سقى الله قبرا (في رثاء يوسف العقيل)
في رثاء الصديق العزيز المرحوم يوسف العقيل (أبو طلال)
أأرثيك أم أرثي البشاشة والندى=أيا من زهت فيك المكارم سؤددا أأرثيك أم أرثي القلوب تناثرت=لفقدك والحزن الأليم تجسدا أيوسف كم عينا بكتك وأسبلت=على الخد دمع الفقد حتى تخددا أيوسف قد ذابت عليك قلوبنا=نناديك والأموات لا تسمع الندا نناديك حزنا لا يكل ولا يني=ولكن صوت الحزن يرجع بالصدى دفناك في عصر الخميس وكلنا=نفدّيك بالأرواح لو ينفع الفدا ولكنها الأقدار ليس لبطشها=مردٌّ, ولا في الناس من يمنع الردى رضينا بحكم الله فيك وحسبنا=بأنك قد فارقت شهما ممجّدا فذكرك بين الناس بالطيب قد سرى=وإن لطيب الذكر في الناس شُهّدا فيالك من طود شديد وشامخ=تهاوى به نبل الرجولة والندى ويالك من عز تهدم صرحه=ويا لك من مجد تثلم في المدى سقى الله قبرا في النسيم تركته=به سيد شهم كريم تمددا مضى طيبا لا يعتريه مذمة=أذمٌّ لمن بالمكرمات تفردا! فيارب أنزله الجنان فسيحة=وصيّره بين الصالحين مخلدا ويارب صبّر والديه وزوجه=وأبناءه والأهل فالكل أُجهِدا وأفرغ علينا الصبر من هول فقده=فقد فتت الحزن المخيم أكبدا وصبّر قلوبا بالمصاب تفجّعت=ولُمَّ عزاءً بالفقيد تبددا 28/10/1431هـ |
الساعة الآن 04:04 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024