هذي عنيزة أيها المجد!
هذه قصيدة ألقيت ليلة الجمعة 23/6/1432هـ في اللقاء السنوي الثاني لأهالي عنيزة بالرياض, وكتبها عبدالعزيز القاضي (أبوإياس), وألقاها نيابة عنه الأستاذ الشاعر حمد العبدالله العقيل: هذي عنيزة أيها المجد! هـذي عنيـزةُ أيـُّهـــا الـمـجـــــدُ = فـتعـانقـا .. ولْتفــخـري نجـدُ هذي عنيزةُ في الـورى نشـرَتْ = أرَجًـا يضـــوعُ بـــجَـــوّهِ النَّــدُّ رمـزُ التـقــدمِ أصـبـحت مثـلاً = ونـمــوذجـًا يـهـفـو لـــه الـمـجدُ إن الـتَّمـَـدُنَ حــيـن بــاكــَرَهــا = اِنـــْـداح حــتى مــــا لــه حَـــدُّ فيها التسامحُ مِيـزةٌ طُبِــعـتْ = والعــلمُ, والآدابُ, والـرُّشْـدُ والسهلُ والكثبانُ قد زَرَعتْ = فيها الجمالَ .. وأكملَ الطَّوْدُ وبها النسيمُ العذبُ منسجمًا = والتَّـلُّ يُـنْـعشُ سَفْحَهُ الــوَهْـدُ وبها النخيلُ جَمـــــالَ غـانيـةٍ = قـد زانـَـَهـا الإشـراق والـقـــدُّ من رام عـــدَّ نـخـيـلـِهـا سَرَفًا = فـالـنـَّـــخْـلُ فيـهـا مـا لـهُ عَـــدُّ دارٌ كــــأنَّ مـــزيـــــجَ تُــرْبــَتِــها = الـمِسْـكُ والكافــــورُ والـــــوَرْدُ أَمْنُ الطريدِ حِمَى الشريدِ لـها = في قـلـبِ زائــــرِ قَـلْبِــهـا وَعْــدُ سرقتْ قلوبَ العاشقين فَهُمْ = قيسُ الهوى .. تـَلْهُو بـه دَعْدُ أعنيزةَ التـــــاريــــخِ يـا شَرَفًـا = يـا قِصَّــةً يـَحْـلــُو بِــهــا السَّـــرْدُ أمواجُ شوقي قد طغَتْ وَلَـهًا = لا جَــزْرَ فيـهـا .. بـل لهـا مَدُّ فتَغَـلْـغَـلَتْ وتَـمَـدَّدَتْ وسَـرَتْ = في مهجتي .. والشاهدُ السُّهْدُ باريسَ نجــدٍ.. تَــيـِّمي كــَــبِدِي = ولْــتـفْـدِكِ الأنــفــاسُ والكَــبْـدُ ذابَ الفُـــــــؤادُ عليك من لَـهَفٍ = وجْدًا وإن السَّعْــدَ ذا الوَجْدُ باريسُ زيِــدِي في الهوى أَلــَـمِـي = إنِّي على ألـَـمِ الــهَـــوى جَلْــدُ وتَبَخْـــتَرِي وتـَمايـَلـِـي جَـــذَلاً = فالحسنُ فيك ـ عرفتُ ـ مُمْـــــتَدُّ إن تُبْعدي عن أعـينٍ نـظَــرَتْ = فقلــوبُــنـا يُــطْــوَى لــها البُـعْدُ الأمــــرُ أمرُكِ والقـــيــادُ لكِ = أَفْـــدِي حـِــماكِ كأنـني عَــبْـدُ يا نجدُ في باريسِك ازدهـرَتْ = روحُ الجمــالِ وطَعْمُهــا الشَّهْدُ إن كنتِ يا نجدَ الهــوى عُنُقًا = مُـتَـجَـمِّــلا .. فعنيزةُ العِقْـــــدُ أو كنتِ يانجدَ القِــرى كَرَمًا = متفضِّــــــلاً .. فعنيزةُ الـرِّفـــْدُ وإذا العروقُ يَبِسْنَ من عطشٍ = ليــــلَ السُّرى .. فعنيزةُ الوِرْدُ مهما أســــــافرْ قاصـــدًا بلدًا = فعنيزةُ الأسفــارُ والقَصْـــــدُ إن كان فخـــرُ العِرْقِ مُسْتَعِرًا = فَفَخــــــــارُنا الفيحــاءُ يا نجدُ لا دَيـْــــنَ للفيحـــاءِ نَمْطُلُهُ = إن الوفــاءَ لأمِّـنـــا نَقْدُ إنا حفظنا عَهْدَنـــا أبــدًا = في حُـبِّــها .. فَـلْـــيَـحْـفـَظ ِالعَهْدُ! لا تحسبوني عاشقًا غَشِـــيًا = يرمي على العِـــــلاّت أو يحدُو لا تحسبوني غائِـبـًــا ثَمِــــــلاً = والسُّكْـــرُ بالفيحـــــــــاءِ يَعْتَـدُّ فالناسُ تذكرُ حُسْنَها طَرَبًا = وبِطِيبِ مَعْدَنِ أهْـلِهــــا تشـدُو دَعْ ذا وشاهِدْ ما يُزيلُ جَوًى = وبِــه ِتُشافَى أَعـْـيــُــــــــنٌ رُمْــــدُ فاليوم في هذا المساء بــدا = ماكان يرجـُــــــو وَصْـلَهُ الحَمْــــدُ فَعنيزتي قد أقبلتْ مَعَـــها = فَـلَـذاتُـهـــــــا .. فَلْيَهْنَأِ السَّعْـدُ يا أهلَنا يزهُو المساءُ بكم = والحبُّ في الأضـــــــــــلاعِ يشتدُّ ما أطيبَ اللُّقيا إذا اجتمعتْ = في ساحِهـــــــا الآبــــــاءُ والـوُلْـــدُ جِئْتُـمْ وطيفُ الحبِّ يغمُرُنا = والشـــوقُ في أرواحــــِنا رَعْــــدُ هذي الرياض تضيء في أَلـَـقٍ = جَــــــذَلاً بكم يا أيــُّــهــــا الوَفْـدُ وهُناِ المشاعرُ حلّقتْ فرحا = بقدومِكُمْ إذ هَــــــــدَّها الفَقْدُ فليحفظِ الرحمنُ من قَدِمُوا = والكلُّ في استقبالــهم فَـــــــــــرْدُ شكـرًا لكُم شكرا لكم أبدًا = ولكم يُساقُ الحــَــــــلُّ والعَقْدُ هذي عنيزةُ أيهـــــا المجـــدُ = فتعانقا .. ولْتفخـــري نجدُ! |
الساعة الآن 04:06 PM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024