غصون الشوق
غصون الشوق جريدة الجزيرة الاثنين 27/1/1427هـ غصون الشوق إلى الصديقين الشاعرين أبي عبد العزيز الأستاذ سليمان الشريف، وأبي قصي الأستاذ إبراهيم التركي؛ صدى لمعارضتيهما أبيات المعايدة .. شعر: أحمد الصالح (مسافر)
يا شاعريّ.. بأيها يحلو الهوى=لغة.. كأعذب ما يكون نشيدا أرسلتها أحلى القوافي غضة=فإذا المسامع تستطيب مزيدا وإذا معاني الشعر تعبق بالشذا =وإذا الزمان يعود حيث تعودا والشوق هز غصون كل أحبة =لكما وفتّح في الغصون ورودا نبهتما الذكرى فأشرق خافق =بالشعر بيتاً خالداً وشرودا أيام كان الشعر موال الهوى =غنى الملاح وأسكر العنقودا أيام أنهلنا الصبا.. وأعلنا =حباً وروّى الغادة الأملودا كانت لنا الفيحاء بيتاً عامراً =أهلاً وصحباً طيبين عديدا وملاعباً ومرابعاً كانت لنا =دنياً نرى فيها الحياة خلودا حتى وردنا الحب عذباً سلسلا =روّى عروقاً في الهوى ووريدا أحبابنا وبأي قافية وفي =أيّ المعاني شئتما التغريدا علمتما أحلى القوافي صبوة =لغة الهوى فسما ورقّ قصيدا والعيد يوقظ في القلوب صبابة =ويعيد لي الجرح القديم جديدا والآن هذا القلب أوجعه السُرى =وزمان أطلع قاسطاً وكنودا وأدار كأس الظلم يروي أمة =في الشرق.. أرهقها البلاءُ صَعُودا وتنادت الأعداء من أقطارها =واستنبحوا أهل الضلال حشودا من كل ذي حقد دفين غِلّهُ =أكل الحشا منه وغلّ الإيدا للروم فينا قاسط ومضلل =ومشايع ظن الصلاح جمودا سبل تفرقنا طرائق في الهوى =قِدداً وننأى في الخلاف بعيدا أحبابنا ويكاد يأكل صبرنا =لهب القنوط وأن يُلين صمودا وإذا تنادى مشفق في قومه =ثبْتَ الجنان يناصر التوحيدا قمنا وحزب المرجفين وباسط =حولاً نفند رأيه تفنيدا أحبابنا والهدي دفاق السنا =نبع كأعذب ما يكون ورودا نور أضاء الأرض حتى شرّفت =بهداه عمياً سادة ومسودا وسرى مسير المشرقين رسالة =فتحت قلوباً للهدى وحدودا ومشى بنور الله يهدي أمة =من بصّر الألباب حاز الجودا فإذا له في كل حكم رحمة =يأتي من الأمر الجليل حميدا ما كان لعّاناً ولا متفحشاً =براً رحيماً هادياً محمودا عدلاً إماماً مقسطاً متبتلاً =وغداً يقوم مقامه الموعودا ما كان هدي محمد ومحمد =إلا سبيلاً في الحياة رشيدا أعلى له القرآن ذكراً خالداً =يتلى على مرّ الزمان مجيدا الحبّ في أعماقنا لحبيبنا =قبس أضاء بصائراً ووجودا ودليلنا القرآن يحيي أمة =شبعت خلافاً دامياً وبليدا بسطت يديها للسلام عزيزة =لا تقبل التغريب والتهويدا يا شاعريَّ وكل عام أنتما =تتفيآن العمر أنضر عودا وتنادمان الليل أرباب الحجا =شعراً صبابته تميل الغيدا كنتم ولا زلتم حديثاً عاطراً =طابت أماسيكم وطبتمُ عيدا |
الساعة الآن 01:30 AM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024