أيرلى .. ورفقة الانقياء
الطب ( أشرف ) مهنة أنسانية .. ولايعلم حجم هذا الشرف الا من عانى ( ويلات ) المرض .. هناك في مستشفى الشميسي .. نمت على سرير ( المرض ) لم تكن مشكلتي الألام التي اعاني منها .. بقدر ماكانت متاعب ( حيرتي ) .. تناوب أطباء المستشفى ولم يصلوا الى مشكلتي .. وبعد عام ونصف العام رحلت من المستشفى الى المانيا .. لا أعرف مابي بالضبط اعيش حيرة أشنع من المرض .. لم يسعفني اتفاقي مع اطباء الشميسي فاللغة في أن يعرفوا مصدر ألمي وتعبي .. وصلت الى المانيا .. كانوا يتحدثون بلغة غير لغتي .. لكنهم أستشعروا مابي وعرفوا ( علتي ) .. لأن الـ ( أه ) لغة الألم التي تعرفها شعوب العالم على أختلاف لغاتهم .. في مشفى ( فيفانتس ) بـ برلين قابلت دكتور عظيم اسمه ( ايرلي ) .. شعر بـي وبأهاتي ترجمها بقلبه وحسه الأنساني فأعتنى بي .. معه تخلصت من عذاب ( الحيرة ) .. وأدركت أن نصف العلاج بمعرفة مافيك ثم مهارة طبيبك .. وقبل هذا وذاك توفيق الله لك .. وصفوا الدكتور ايرلي بـ العالمي .. وادركت لحظتها أن تصنيف الدكتور العالمي لايأتي من فراغ .. فالطبيب الذي يوفقه الله لعلاج الأثار النفسية لن تعصى عليه المتاعب العضوية بأذن الله .. كان الدكتور ايرلي كبيراً في نظري .. لاني لمست أثر عمله معي .. في لحظات تشعر وكأنه ( أب ) يريد أن يعالج أبنه .. وفي أخرى صديق يشعرك أنه يريد منك أن تشفى حتى يعيش سعيداً معك بشفائك .. وفي ثالثة شخص قادر على امتصاص متاعبك بسمات تجمع الاب والصديق .. طاقمه الطبي لم يقل كفاءة أنسانية وطبية عنه .. كان يتصرفون بروح الفريق الواحد .. التي تشعرني انني أنا المريض الوحيد في المشفى .. وأن علاجي ( تحدي ) كبير لهم مع انسانيتهم ومهارتهم الطبية .. في ذلك المشفى أدركت أنني كنت في الشميسي على مشارف ( المقبرة ) .. وأنني في المانيا بدأت أقترب من الاحياء واشعربهم .. لانني بأختصار تخلصت من تلك الحيرة القاتله التي حبستني عام ونصف في عذابها .. !! شكراً ايرلي فأنت طبيب بنكهة الاب والصديق .. !! |
الساعة الآن 02:54 AM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024