عرض مشاركة واحدة
قديم 2007, 09:26 AM   [1]
روح التميمي روح التميمي غير متواجد حالياً
مؤسس


 





روح التميمي روح التميمي غير متواجد حالياً
مؤسس


 






محمد العبدالله القاضي
1224 ـ 1285 هـ


هو محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن القاضي , شاعر نجد الكبير ,

ولد في عنيزة سنة 1224هـ وبها تُوفي سنة 1285هـ .. تعلم مبادىء القراءة والكتابة

على يد والده وحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمان سنوات , ثم درس العلوم الدينية على عمه

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الذي تولى القضاء في عنيزة في الفترة من (1243 ـ 1248هـ)

في عهد الإمام تركي بن عبدالله .. كتب صحيح البخاري بخط يده الجميل , ولا يزال صحيح البخاري

المكتوب بخط يده محفوظا لدى حفيده عبدالعزيز المحمد القاضي , صاحب العنيزية .

ولما شب عن الطوق درس الأدب والتاريخ .

قال عنه الربيعي ( كان رحمه الله أديبا ماهرا بكل مافي هذه الكلمة معنى , ماهرا بالأدبين العربي

الفصيح والعربي الدارج , ملما إلما طيبا بمذاهب الشعر قديمه وحديثه , محدثا حلو الحديث ,

تحسبه حين يسوق القول وتتشعب به نواحيه منجد وهزل ونثر وشعر وأخبار وطرائف , تحسبه

الأصمعي قد نُشر في زمنه .. كان غنيا مبسوطا له في الغنى , سخيا ندي الكف , شجاعا باسلا ,

شريف النسب , عزيزا في قومه , يميل إلى التشبب في النساء مع عفته , ويحب المساجلات

ولكن مع أشباهه في العزة والشرف والمكانة , ومناوشاته في ذلك النوع من الأدب مع بعض الأمراء

مثل أحمد السديري (جد الملك عبدالعزيز لأمه) أمير الغاط ,ومحمد العلي بن عرفج أمير بريدة ,

وطلال بن رشيد أمير حايل . قال روح التميمي : لا يُعرف أي اتصال , لا أدبي ولا اجتماعي

ولا حتى سياسي بين القاضي طلال الرشيد سوى أن الأول مدح الثاني بقصيدة , ورثاه بأخرى

ولم يُعرف أيضا عن طلال أنه شاعر ..


وللقاضي في الحماسة والحكم والتفكر عدة قصائد .. مدح بلده عنيزة بقصيدة عصماء سارت سير المثل ,

فقال له أميرها عبدالله اليحيى السليم : اطلب مني واقترح الجائزة التي تهوى مقابل شعرك الغالي ,

وإليكم ماقال لتعرفوا منه مدى نجدته وطموحه وكبر نفسه ووطنيته الصحيحة ومنافسته في الكلام .

قال : أطلب منك يكون الضيف قلّ أو كثر , كبر أو صغر , أعرفه أو لا أعرفه عندي في

اليوم الثاني بعدك , فأعطاه الأمير طابته رحمهما الله .

وقد مرض مدة طويلة لا تقل عن خمس سنين , وأشرف على التلف , وفي أثناء مرضه قال قصيدته

المشهورة المسماة بالتوبة , وعاش بعدها خمس سنوات أخرى تغمده الله برحمته ومغفرته ,

وجميع أموات المسلمين ) . هذا ما كتبه مقدمة لديوانه الراوية الكبير والشاعر المعروف أصمعي

الشعر النبطي صناجة عنيزة المرحوم عبدالرحمن البراهيم الربيعي (ت 1402هـ) .



يا من لقلب كل ما التم الاشفاق=من عام الأول به دواكيك وخفوق
يجاهد جنود في سواهيج الإطراق=ويكشف له أسرار كتمها بصندوق
إلى عن له تذكار الأحباب واشتاق=باله وطف لخاطره طاري الشوق
قربت له من غاية البن ما لاق=بالكف صافيها عن العذف منسوق
احمس ثلاث يانديمي على ساق=ريحه على جمر الغضا يفضح السوق
واحذرك والنية وبالك والاحراق=واصحا تصير بعاجل الحمس مطفوق
الى اصفر لونه ثم بشّت بالاعراق=صفرا كما الياقوت يطرب لها الموق
وعطّت بريح فاضح فاخر فاق=لا عنبر ريحه بالأنفاس منشوق
كبه بنجر يسمعه كل مشتاق=راع الهوى يطرب إلى دق بخفوق
واحشه بدلة مولع كنّها ساق=بلورة مربوبة تقل غرنوق
خله تفوح وراعي الكيف يشتاق=إلى طفح له جوهر صح له لوق
أصغر قموره كالزمرد بالاشعاق=واكباره الطافح كما صافي الموق
زله على وضحا بها خمسة أرناق=هيل ومسمار بالأسباب مسحوق
مع زعفران والشمطري إلى انساق=والعنبر الغالي على الطاق مطبوق
إلى اجتمع هذا وهذا بتيفاق=صبه كفيت العوق عن كل مخلوق
بفنجال صين صافي عنه الارماق=تغضي وكرسيه غدان لمعشوق
إلى صب فابصر جوهره تقل شبراق=رنق تصور بالحمامة على الطوق
شكل غرا الفنجال لونه كما انراق=دم لقلب وإن مزع منه معلوق
خمر إلى منه تساقى بالأرياق=عليه من ما صافي الورد مذلوق
راعيه كنه شارب كاس ترياق =كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
يحتاج من خمر السكاره إلى فاق=خشف تشف شفاه والعنق مفهوق
عبث يعيل بحبةٍ منه ماماق=وهو يضاهي زاهي البدر بشعوق
بين اشفيته إلى غنج بارق حاق=عجل رفيفه بارقه غرق بطبوق
سحر كتب من حبر عينيه باوراق=خديه صادين ونونين من فوق
كن العرق بخدودها حصّ أرناق=ينثر على صفحات بلورة الشوق
إلي تبسم شع وأشرق بالآفاق=نور يفوق البدر مع حسن منطوق
بالعنق كنّ الورس والمسك به راق=ما مشخص في صدره الشاخ مدقوق
يمشي برفق خايف مدمج الساق=يفصم حجول ضامه الثقل من فوق
إلى صفا لك ساعة وأنت مشتاق=فاقطف زهر مالاق فالعمر ملحوق
وإلى حصل ما قيل عندي فالارزاق=بيد كريم كافل كل مخلوق
هذا وصلّوا عد ما ناض برّاق=أو ما شكا الفرقى شفيق ومشفوق
على النبي ما زِج زاج بالأوراق=وآله وصحبه عد ما سيق مسيوق


توقيع روح التميمي
تكلم حتى أراك ..!
رد مع اقتباس