عرض مشاركة واحدة
قديم 2011, 02:27 AM   [1]
وضاح وضاح غير متواجد حالياً
عضو جديد


 





وضاح وضاح غير متواجد حالياً
عضو جديد


 






قصيدة للشاعر : محمد بن عبدالله العود
نظمها وهو في دولة الإمارات العربية المتحدة
بعنوان : حنين أو الحنين إلى المغاني الجميلة


وحدي هنا وعيون الليل ترتقبُ

------------------- كأنني هاربٌ أودى به الطلبُ

وحدي أغالبُ أشواقي فتغلبني

------------------- وحدي أواجهُ أحزاني فتنتصبُ

أين الأحبةُ؟ لا همسٌ ولا صخبٌ

------------------- أين الأحبة؟ لا حزنٌ ولا طــربُ

أين الأحبةُ من عزّوا.. ومن لهُمُ

------------------- في القلبِ متّسَعٌ يحنو.. وينقلبُ

ودعتهم ودموع القلبِ نازفةٌ

---------------- قلباً.. وفي العينِ من آثارها سلبُ

هبني سلوتهم - كُرهاً - الى أجلٍ

------------------- فكيف أسلو التي سلوانها العطبُ

تلك التي نَسَجَت قلبي لصورتِها

------------------- فما تـزالُ بـهِ خفّـاقة تـجِـبُ

دار الهوى.. سحره.. عيناه.. سطوته

------------------- إقباله.. صدقه.. فيحاؤه.. الأرب

عنيزة الحب لا أرضٌ تعادلها

------------------- حباً.. أأمكثُ أم في الكون أغتربُ

عنيزةُ الأمُّ والأحلامُ والنشبُ

------------------- عنيزةُ النخلُ والتاريخُ والحسَبُ

قد كنت فوق ثراها نخلةً شهقت

------------------- منها النجوم.. وكانت فيّ تختصب

حتى نزعتُ فما أدري أفي جسدي

------------------- روحي.. أم الروح في حاراتها تثِبُ؟

إذا ذكرت بها عزاً نعمتُ بهِ

------------------- صفقت كفيّ وجداً ثم أنتحبُ

وإن سمعتُ لها ذكراً تملّكني

-------------- من نشوةِ السُكرِ.. ما يُمْحَى به التعب

ولو بصَرتُ لها رسماً تزينه

------------------- على الخرائطِ تجثو عنده الركبُ

أحدّث القومَ عنها كل أمسية

------------------- مفاخراً.. ودموعُ الروحِ تنسكِبُ

ولا يلامُ مُحِبٌّ في تحنُّبه

------------------- يكفيه من لَهَبِ الأشواقِ.. ملتهب

فأين أيامها اللائي سعدت بها

------------------- طفلاً.. فوقدة عمرٍ فيّ تحتجبُ

وأين مني ليالي الأنس راقصة

----------------- جنبَ المصفّرِ.. سيقت نحوهُ السحبُ

حيث الغضا.. توقد الأحشاءَ جمرتُهُ

------------------- كأنها عين من أهوى وأرتهبُ

أم أين مجلسُ علمٍ كنتُ أنشِدُهُ

---------------- في موئلِ العلمِ حيثُ الذوقُ والأدبُ

أم أين.. أم أين.. ضاعت كلُّ أمتعتي

------------------- وغاب بدري.. فليلي واجمٌ كَئِبُ

بدَّلْتُ فيها بلاداً لا أنيس بها

------------------- من البلاد التي يرمى بها السببُ

عند الخليجِ أناجي موجَهَ ضجراً

------------------- فلا يحير جواباً وهو يضطّربُ

فيا نسيم الهوى الغربيّ هل خَطَرَتْ

------------------- أنسامُ بشرِكَ في نجدٍ لها خبب؟

فجزت فيحائي الخضراء فانبعثت

------------------- روائح الشوقِ في برديكَ تنسحبُ

حتى إذا جئتنا نحو الخليج بها

------------------- تصارعُ الموجَ.. فاحَ الحبّ والوصَبُ

فإن تؤبْ ذاتَ يومٍ مشرقاً عجلاً

------------------- فدونك الوجدُ والأشواقُ والنصبُ

رد مع اقتباس