حدثوا نورالقمر عنها وحبات المطر أقول ويمنعني الذهول الخرج هي سحر النظر هي الرفيقه في الهوى هي النديمه للسهر هي النسايم من عبير غنت على كفوف السحر والطير لا منه هدأ سافر عن أوجاع الضجر مهد البراءه والعبث وأرض الطفوله والطُهر من عينها جدول قديم يجري بدمّي من صِغر في صفحة الحلم مكتوب بقدر يالساقي الرايق يبست وجف بك نبع العيون ياما على جالك جلست وغِصت في ماء السكون ما تعبت ولا يئست من الأماني والتسالي والظنون يامن غدى يا من رحل يبكي عليك العشب وعروق الأثل أماّ النخل مسكين من بارد الطين جمّع ظلاله واختفى وقال للمشتل وداع يا بركة التاريخ أنا معك ذبنا سراب كأننا بصفحة كتاب قبل الأوان راح الزمان وفي نصفها جف الحبر وتبعثرت كل الأسامي والصور يا سيح من ساحت هماليل ليلاه راحت بنا الأيام في لمحة بصر لكن أمر تصحيني الرمضى على رملة جمر وسمي على ذاك التراب إن كان لأقدامي أثر عايشتها كل الشباب وودعتها وقت الكبر مع الكواكب رحلتي كانت كما نظم الدرر أصحابي من كل الجهات من الهِجر حتى البحر أعرفها من باب لباب ومن صبحها حتى العصر جدرانها طين الحياة وأعتابها كسرة صخر وجوارها بيت الحياء أخت المروفه والصبر .ولا تسألوني عن خبر أرسم بخفخاف الجريد و أكتب بأعواد الشجر ... و إسألوا ظل النخيل عنها وإحساسي الجميل أميل أنا مهما أميل ألقى هواها ينتصر باهي هواها ينتصر في عشقها عند الأصيل لوحات من لون الغروب همسات من وحي الرحيل واللي هجرني ما هجر ساكن بتذكار العمر ويبقى خبر في ربوع الخرج للعاشق سفر ومن عيون الخرج جدول من نهر وإن سألت الليل عنها والسمر في ليالي الخرج نغمه للوتر.