سلام الله على اللي كنّها مصباح فـي مشكـاة

[حمد البادي]

من القلب الجريح ومن عيونٍ طَرْفهـا مابـات=تَهَادَنّْ البيـوت اللـي لهـنّ أوزان وسلوبـي
سلام الله على اللي كنّها مصباح فـي مشكـاة=ضَوَاهَا من عُصارة شَجْرَةْ الزيتـون مشبوبـي
ألا ياروحـي اللـي مِقْتِفِيهـا هـادِم اللـذات=توَفيتـي وفـاة إدمـاغ بالتقريـر مكتـوبـي
أبدْ ماكِنت أفكّر بالصـدود وزَرْقَـة الطعنـات=وَلَو فكّرت فيها مـا اتصَـوّرْ تِتِجـه صوبـي
مَنحْتِك حب صادق مامنحْتِه لاطْلَق الخفـرات=أنا مَـدري عَمَايَـة رآي ولا عقوبـة اذنوبـي
ولا قَدّرْتِي اللي شالِك بعينـه عـن اللطْمَـات=يغار من الهبوب إيلامسك وِمْلاطَـف الثوبـي
نِسَفْتي كل بنيانٍ بناه القلـب . فـي لحضـات=بدون إشعار مُسْبق . قصّ حبل . وفَجْرَة إنبوبي
تَخَليتي وانا محتاج قربـك باحْلَـك الأوقـات=وها الحين إستريحي ما لِرَكْض الرجل ماجوبي
بِديت أبرى من اكبر صدمةٍ جتني من الصدمات=يادوب اجْتَزْت مَرْحَلْة الخطر يادوب يادوبـي
تجين أو ماتجين أصلاً عَديت الماضي اللي فات=عليه إستارة الصبر الجميـل ومنسـك أيوبـي
أنا كنت المُغَفّل رقـم واحـد بآخـر الخانـات=كِمَا صِفْر الشمال من العدد ماهوب محسوبـي
مُجَرّد نقطةٍ بالسطر لن راحت سوى وان جات=لها الممحاة فـي راس القلـم لصـار مقلوبـي
عليك الله وَامَانِه سِرّك الخافي بصـدري مـات=يبي يدخل معي للقبر بيـن الـزّور وجنوبـي
أبَقْضِيها دقايق باقيـه مـدري عـدد ساعـات=أصَوّرك بخيالي شِعْـر واضَمّنـك حاسوبـي
سَتُنْبِيك الليالي من نَبَاها عـن حمـد بالـذات=وتدرين إنِك أجرمتي بِِقَلـبٍ فيـك مَرْعوبـي