عبدالعزيز العبدالله السناني
من مواليد عنيزة سنة 1378هـ , شاعر موهوب عذب , لديه إمكانات
هائلة في تطويع المفردة وفق تقنيات لغة العصر المدهشة
والخيال عنده يتكلم بلغة الإبداع .. أسلوبه مختلف حقا , فهو يمسك العصا
من المنتصف , ويقف في برزخ بين الحداثة والأصالة .. وأخذ من
الاتجاهين أفضلهما , فهو في الأصالة شيخ وفي الحداثة شيخ
وقد جمع في الانتساب إليهما بين الماء والنار , ولا يجمع بينهما
إلا مبدع ذو أسلوب خاص ونمط خاص .. والسناني متفرد في
أسلوبه بين الشعراء , ويستطيع ـ حسب تقديري ـ أن يكتب بأسلوب
بعض المتميزين من شعراء عنيزة .. متى شاء , ثم يكتب بأسلوبه الخاص
الذي لا يجاريه فيه أحد إذا شاء ..!
وقصائد أبي يزيد من النوع المستفز لكل مذاقات المتعة الروحية
فمعانيها ـ وخصوصا الغزلية منها ـ من النوع الإنساني المعبر عن كل
روح رطبة بدماء العشق , ودموع الوجد .. وأساليبها من النوع
المثير ويمكن تذوقها بالحواس الست .. فهي أعني الأساليب تنتمي إلى
غير المألوف , وتتكىء على رسم الصور السريالية بأسلوب البانوراما
الجاذبة للمشاعر .. أما المفردات فهي ـ وهنا سر التفوق والغرابة ـ واضحة
قريبة لا تخرج عن مألوف الناس بكافة مستوياتهم .. والوضوح
والسريالية لا يجتمعان إلا عند شاعر مثل عبدالعزيز السناني
هذا انطباع يتكرر لدي كلما قرأت لأبي يزيد قصيدة غزلية .. وإن أنسَ لا أنسَ
أبدا بيته الشهير :
أشوف لك سجّات وأقول وينك=أضحك وأنا والله منها متضايق!
فالشحنة النفسية الكامنة في الصورة تهز أكتافي برعشة هي مزيج من
الحزن والألم والعطف والإعجاب والدهشة .. وغيرها
وسأترككم مع النصوص من غير تعليق لأنها لا تحتاج إلى تعليق
وأبو يزيد شاعر متعاون مع الفنانين , فغنى له مجموعة منهم أشهرهم
فنان العرب الذي تغنى برائعته (لا تشتكي من جور الأيام للناس)
وغنى له الصريخ كثيرا من قصائده العذبة ..
العرض المتطور