قال شاعر نجد الكبير محمد العبدالله القاضي (ت1285هـ)
متغنيا بمدينته عنيزة .. ويقال إن أمير عنيزة آنذاك المرحوم
عبدالله اليحيى السليم , قال له بعد أن سمع القصيدة :
كيف نكافئك (يابوعبدالله) , فقال القاضي : الضيف إذا جاءكم 
يكون في اليوم الثاني في ضيافتي ! فقال : لك ما تريد ..
لعلّ برّاقٍ صدوقٍ خياله=محنٍّ مرِنٍّ مرجحنٍّ وهطّـال 
حين ارتكب كنّه شوامخ جباله=مترادفٍ ذيله يجي سيله ارسال 
لجبٍ الى ربرب ربابه صبا له=من الشرق نسّم ردّ الاول على التال 
تشوف عياز المزن وقت احتماله=طبوقٍ بجنحان الخضاري له امثال 
تنظر خشوم المزن يوضي بجاله=صفايح الفضّه بصالوخ صقّـال 
لكن طفاح الرباب اجتـوى له=هجمة مغاتير حداهن خيّـال 
كن الرعد به والبروق اشتعاله=تتيبع اطواب الفرنجي الى صال 
ونضناض برقه في مثاني خياله=لانشّروا شرع المراكب بالادقال 
الى هلّ طار غبار خدَّه وشاله=والتجّ وديان الوعر والسهل سال 
يسقي مفالي ديرةٍ ضمّ جاله=مايعجب الناظر بشوفه ويهتال 
برباه حور العين يسحر جماله=وحماه هو مربى الجوازي والاطفال 
دارٍ لنا وادي الرمَـه هو شماله=غربيّه الضاحي وشرقيّـه الجال 
في روضةٍ شرْف المباني قباله=لجّـة غروسه دايرة تقل تفصال 
غين وبساتينٍ ظليلٍ ظلالـه=متمايلٍ كالدّوح شاملْـه الاقبال 
فسايلٍ كالتين ياحيّ فـالـه=وفواكهٍ فيها الثمر والحمل مال 
كالليل ولا الحشر لجّـة محالـه=ماها ومرعاها مزّي وسلسال 
دارٍ لنجد مشرعٍ كم عنى لـه=راجٍ ومحتاجٍ ولاجٍ ونـزّا ل 
والضيف هو ويّا الضعيف ارتكى له=كرام النفوس اهل القواعد والافعال 
دارٍ يجير الجار به من جلاله=ويشمل من الباري بها عزّ واقبال 
دار النّدى دار السعد والشكاله=ماساقت الخاوة للاول ولا التال 
حموا حماها بالمراجل رجـاله=لين اوحشوا من جا لجاله بالافعال 
صالوا وصاطموا الدول دون جاله=بحربٍ وضربٍ يسند العايل الى عال 
برايٍ وتدبيرٍ وعقل وصمـالـه=وصبـرٍ وتقديـمٍ وتوخـير الاحوال 
بعزمٍ وجزمٍ كان هـمّـوا بقاله=ماثمّـنوا أو طاوعوا شور ذلاّل 
فان برّكوا للراي شالت حمـاله=زمل التخوت اللي يشيلون الاثقال 
شالوا حمولٍ مايراوز مشَـالـه=العفو مااصبرهم على كلّ الاحـوال 
أخيار واشرار الى جا مجــاله=وعقّـال في حالٍ وفي حال جـهّـال 
عدامٍ شغاميمٍ كرامٍ سبـاله=هم سورها وحماه كان الوحل حــال 
يعجبك مرباع الغميس ان غدا له=نور بنوّاره وبا ازهاره اشكال 
ماحدّر الوادي وغرب شمالــه=من وادي الروضـه الى خشمه العال 
ومقيـاظها حدّ الوعر من سهاله=رامه ومهره والبريقا الى الجــال 
أمٍ لنا من عقّـها من عيـالـه=عِـدْم البصر والسمع والمال ورجـال 
وصلّـوا على المختار ختم الرساله=بازكى صلاة تبلغ الصـحب والآل