فيما يلي محاولة لتشطير بعض أبيات قصيدة المتنبي الشهيرة (واحر قلباه!)
وهي كما يقول الشعراء في برامج البادية, تعبر عن نفسه!
أزرى بي الدهر حتى صحت مضطهَدا:=وَاحَـرّ قَلْبـاهُ ممّـنْ قَلْبُـهُ  شَـبِـمُ 
ومن طواني علـى الإهمـال مبتعـدا=وَمَنْ بجِسْمـي وَحالـي عِنـدَهُ سَقَـمُ 
ما لي أُكَتِّمُ حُبّـاً قَـدْ بَـرَى جَسَـدي=وعـذّب الـروح فالأشجـان  تلتطـم 
يا مجلس العشق قد ضاقت بنـا أمـم=وَتَدّعـي حُبّـك العـذريَّ ذي الأُمَـمُ 
إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا شـوقٌ  لِساحتكـم=يسطّر الفخـر فـي أرجائهـا  القلـم 
أو كـان يجمعنـا حــبٌّ وتكـرمـةٌ=فَلَيْـتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَـسِـمُ 
يا أعـدَلَ النّـاسِ إلاّ فـي مُعامَلَتـي=يا داحر الظُّلم ممن باسمكـم  ظلمـوا 
أشكو إليـك ومنـك اليـوم مظلمتـي=فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْـمُ  وَالحكَـمُ 
أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِـنْـكَ صـادِقَـةً=يُجلى بها العدل تُنفى عندهـا  التُّهـم 
أن تحسب الصدق فيمن رأيـه خطـلٌ=أو تحسَبَ الشّحمَ فيمـن شحمـهُ وَرَمُ 
سَيعْلَمُ الجَمـعُ ممّـنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا=ويـدرك الكـل ممـن زانـه الشمـم 
إذا خببتُ غـدا فـي البيـد مرتحـلا=بأنّني خَيـرُ مَـنْ تَسْعَـى بـهِ  قَـدَمُ 
يَـا مَـنْ يَعِـزّ عَلَيْنَـا أنْ  نُفَارِقَهُـمْ=القلبُ مـن بعدكـم قـد مسّـه الألـم 
وإن وجدنـا علـى أنقاضكـم رغـدا=وِجدانُنـا كُـلَّ شـيءٍ بَعدَكـمْ  عَـدَمُ 
مَـا كـانَ أخلَقَنَـا مِنكُـمْ بتَكـرِمَـةٍ=وأجملُ العدل مـا يزهـو بـه الكـرم 
مـا كـان أجدرنـا منكـم  بترضيـة=لَـوْ أنّ أمْرَكُـمُ مِـن أمرِنَـا أمَــمُ 
وَبَيْنَنَـا لَـوْ رَعَيْتُـمْ ذاكَ  مَعـرِفَـةٌ=أربت على الخمس جادت كلهـا ديَـمُ 
حفظتها مخلصـا مـن غيـر شائبـة=إنّ المَعارِفَ فـي أهْـلِ النُّهَـى ذِمَـمُ 
لَئِنْ هجرتُ على الأحـزان  مجلسنـا=لَيَحْدُثَـنّ لـمَـنْ وَدّعْتُـهُـمْ نَــدَمُ 
إذا تَرَحّلْتَ عـن قَـوْمٍ وَقَـد قَـدَرُوا=أن الكـرام إذا مـا ضويقـوا  غنـم 
أو أنهم حسبوا من سوء ما  حسبـوا=أنْ لا تُفارِقَهُـمْ فالرّاحِـلـونَ  هُــمُ 
شَـرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَديـقَ بِـهِ=يشارك الهـمَّ تسمـو عنـده  القيَـم 
وشر مـا يؤلـم الأضـلاع  غـادرةٌ=وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسـانُ مـا  يَصِـمُ 
هَــذا عِتـابُـكَ إلاّ أنّــهُ  مِـقَـةٌ=من قلب مضطرب بالحـزن يضطـرم 
أتـاك يرجـوك إنصافـا لـه أثــرٌ=قـد ضُمّـنَ الـدُّرَّ إلاّ أنّــهُ كَـلِـمُ