تسـلَّلي كالطيـفِ في شغـافي
........... وداعـبي مثـلَ النسـيمِ روحي
وأشعـلي في القلبِ نـارَ شوقي
............. فلـذّتي تختـالُ في جـروحي
تفـتَّـحي كالزهـر في فـؤادي
............ وبالأريـجِ عطّـري وفـوحي
وأمطـري في سـاحتي سـرورًا
.......... كغيمـةٍ حطّـتْ على سفـوحي
وحدّثيـني فالحديثُ يـَحْـلُـو
......... من روحِـكِ الجميـلةِ الـمَزوحِ
لا تَحْسَبيني قد سلـوتُ .. كلا
.......... إن السكـوتَ سلـوةُ الجريـحِ
شطبـتُ دهـرًا فاتَ من حياتي
............ لم تَلتـَقِـيني فيهِ يا طمـوحي
إن غبتِ عن عيـوني لم تغـيبي
......... عـن الخيـالِ الشاسـعِ الفسيحِ
ورُبَّ فَقْـدٍ عشـتـُهُ زمـانًا
.......... قد ألْـهَبَـتْهُ حُـرقةُ القـروحِ
ظمِئْتُ والعـروقُ في اشتيـاقٍ
.......... إلى سمـاع بـوحِكِ الفصـيحِ
لو تعلمـينَ كـمْ أذوبُ فيـهِ
......... وكـمْ يطـولُ عنـدهُ مديحي
لما بخـلتِ فيهِ عـن غَـوِيٍّ
.............. مُـوَلَّـهٍ بالرائـقِ المليحِ
فأنعِـشيـني بالسمـاعِ إني
........... في لـهفـةِ المُتَـيَّمِ الطريحِ
وأمْـعِـني لتقرئي اعتـرافًا
........... أقـولُهُ مُخـالِفَ الوضوحِ
كتَبتُـهُ بأحـمـرٍ جـلِيّ
......... من عِرْقِ قلبٍ نازفٍ فضوحِ