قائمة الجوال

 
التسجيل 

قم بالتسجيل الان فى المنتدى

 
البحث المتقدم  

البحث فى المنتدى

 
التعليمات 

اطلع على تعليمات المنتدى

 
مشاركات اليوم 

المشاركات االجديدة فى المنتدى

 
اتصل بنا 

ساهم فى تطوير المنتدى

مرحبا بك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


العودة   شعراء عنيزة > شعراء معاصرون > عبدالرحمن العبدالله الهقاص

الملاحظات

عبدالرحمن العبدالله الهقاص

العودة شعراء عنيزة > شعراء معاصرون > عبدالرحمن العبدالله الهقاص تحديث الصفحة إلى جنة الخلد يا أبا زياد! / بقلم : روح التميمي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014, 04:25 PM   [1]
سامي الهقاص سامي الهقاص غير متواجد حالياً
عضو جديد


 





سامي الهقاص سامي الهقاص غير متواجد حالياً
عضو جديد


 






كتب روح التميمي:

إلى جنة الخلد يا أبا زياد!

لعمرك مالرزية فقد مال .. ولا فرسٌ يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حرٍّ .. يراع لموته خلقٌ كثير

في تمام السابعة من الليلة البارحة وردتني رسالة عبر الواتس رسالة ليست كركام الرسائل الهائلة التي تجتاح جوالي ومعظم جوالات الناس هذه الأيام, رسالة أفزعتني وأحزنتني وعصرت فؤادي, وما أفظع الأخبار السيئة عندما تهبط عليك فجأة فترنحك وتشل حواسك لبعض الوقت, ثم تسلمك إلى الألم والحزن. فتحت الرسالة فقرأت فيها نعي الصديق الغالي, المربي الفاضل, الأديب الشاعر الأستاذ عبدالرحمن الهقاص (أبي زياد)! .. وجمت للحظات واسترجعت وحوقلت, ثم عادت بي الذكريات إلى عهد قريب إلى رمضان الماضي فقد اعتدت أن أتلقى من أبي زياد رسالة تهنئة أدبية وكان هو المبادر دائما ما عدا رمضان الماضي, فقد بعثت له التهنئة والغبطة تملأ نفسي لأني سبقته هذه المرة, ثم لاحظت أنه لم يرد ثم نسيت مع زحام الحياة والمشاعر, وفي ليلة عيد الفطر بعثت له تهنئة, وهذه المرة رد علي ردا مقتضبا على غير عادته, فقال (شكرا شكرا جزاك الله خير وكل عام وأنتم بخير .. أبوزياد). لم تكن هذه عادة أبي زياد منذ عرفته فثارت الأسئلة في نفسي لكن الوقت لم يتح لي أن أجلو المسألة فقد كنت ـ كحالي الآن ـ على جناح سفر, فقلت وقتها لعله مشغول, ثم غرقت في مباشرة استعداداتي للسفر .. وعندما توالت رسائل النعي عرفت منها أنه رحمه الله كان مريضا فزاد ألمي وحزني.
عرفت أبا زياد قبل بضع سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليدين, عرفته فأحببته وأحبني, فقد كانت اهتماماتنا وميولنا واحدة, وجمعنا الشعر والأدب والتاريخ والطرفة وأحوال المجتمع, وكان منتدى مجلس عنيزة مجال تعارفنا فقد ترجمت له في مجلس الربيعي لشعراء عنيزة بعد أن بحثت عن معلومات عنه, ولم أكن أعرفه لأني لم أدرس في ثانوية عنيزة بل في المعهد العلمي, ثم إني منذ عام 1400هـ وأنا في الرياض, وقد رأيت له بعض القصائد وخصوصا المرثيات منشورة في مجلس عنيزة, ثم صارت تنقل له نشاطاتي الأدبية في المجلس وصار يوصي أبناءه بموافاته بكل ما أكتبه هناك, ثم راسلني وتبادلنا أرقام الجوال. ومنذ تلك اللحظة وقّعنا على صك الصداقة, صك ملؤه المحبة والتقدير والاحترام, فحادثته كثيرا, وأفدت من علمه وأدبه كثيرا, وقد تتلمذت على يديه عبر الهاتف, وسمعت منه الكثير وعرفت منه الكثير, وكان رحمه الله مثقفا وأديبا وعلى درجة عالية من الوعي الفكري والأدبي والأخلاقي أيضا, فقد كان مثالا للحنكة والعقل وبعد النظر والتأني ورباطة الجأش, وكان يحفظ من تاريخ عنيزة وتراثها الشعبي تحديدا ما يثير الإعجاب, وكنت أستمع منه في الهاتف ثم أفتح بعد المحادثة صفحة مفكرة على الكمبيوتر لأسجل ما سمعته منه من معلومات جديرة بالتدوين, وقد نشرت في المنتديات أخبارا ومعلومات كثيرا سمعتها منه. كما دار بيننا وفي مجلس عنيزة حوارات أدبية ونقدية وتاريخية واجتماعية وفكاهية أيضا.
كما استفدت من مروياته الأدبية المثيرة في كتابة عدد من المواضيع الأدبية واستشهدت به في عدد من المقالات التي كتبتها في صحيفة الجزيرة, ولدى محرر صفحة مدارات شعبية مقالتان لي كتبتهما رواية عن أبي زياد رحمه الله وهما تنتظران النشر خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة!
أحببت أبازياد حب التلميذ لأستاذه, والصديق لصديقه, والأخ لأخيه فكان نعم الأستاذ ونعم الصديق ونعم الأخ, والأمر العجيب الغريب أني على من هذه العلاقة الوثيقة به لم أره ولم يرني بل سمعني وسمعته وقرأني وقرأته, وهذا دليل لا يقبل الشك على صدق تآلف القلوب بعيدا عن تأثيرات الحواس.
كان أبوزياد شاعرا غزير الإنتاج سهل العبارة, يقول الشعر كأن يغرف من بحر فلا تحس فيه بعسر أو تعسف او تكلف في الصياغة, وكان محبا للناس عرفهم أو لم يعرفهم ولذلك كان شعره في الرثاء كثيرا بل لا أعرف شاعرا أغزر منه في الغرض في الفصيح والنبطي, فله ما يقارب أو يزيد على ثلاثين مرثية في الملوك والأمراء والأعيان والوجهاء والأقارب والمعارف والأصدقاء والجيران بل حتى البسطاء من الناس, لقد كان يرى ذلك أقل الواجب, وقد رثى الأمير عبدالرحمن سعود رئيس النصر مع أنه لا يتابع الرياضة وليست له ميول رياضية خاصة, لكنه كان يعلم أن الأمير كان شخصية مؤثرة في الوسط الرياضي فرثاه, ورثاء هذا العدد الكبير مؤشر على طيب نفسه ومحبته للناس. لقد كان أبوزياد إنسانا قبل أن يكون شاعرا وأظن أنني كتبت يوم في المنتديات مقالة عنوانها (أبو زياد .. الشاعر الإنسان) أو نحو ذلك.
ولم يكن أبوزياد يفاخر بشعره أو يُعجب بنفسه كما هو حال معظم الشعراء بل لم يكن يرغب في ارتياد مناهل الشهرة الأدبية مع أنه جدير بذلك, بل كان يقول الشعر لأنه فقط لأنه قادر, ولأنه يرى فيه وسيلة مناسبة له للتعبير عن مشاعره تجاه الحياة والناس.
رحم الله أبا زياد رحمة واسعة وثبته عند السؤال, وأسكنه ووالديّ ووالديكم وجميع موتى المسلمين فسيح جناته, وأثابه بما يثاب به الأخيار وإني والله لأحسبه منهم , ولا أحسب غيري إلا مثلي في هذا والناس شهود الله في أرضه.
لا تفي هذه الكليمات المضطربة بسبب ضيق الوقت لأني سأرسلها ثم أسافر بعدها مع الأهل بحق أبي زياد, ومما يحز في النفس ألا يستطيع المرء شهود جنازة صديقه وغاليه بسبب ظروف السفر فالحمد لله على كل حال, وإذا كنا لا نستطيع توديعه بأجسادنا فإننا نودعه بقلوبنا المفعمة حزنا بفراقه, وألسنتنا اللاهجة دعاء وابتهالا بأن يتولاه الله برحمته إنه نعم المولى ونعم النصير, والحمد لله على كل حال, ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأعزي نفسي أولا ثم أعري أبناء الفقيد وبناته وأهله جميعا وأقاربه وأحبابه ومعارفه وأصدقاءه وجيرانه, وأعزي عنيزة التي أحبها وأخلص لها بفقدان هذا العلم التربوي الأدبي الاجتماعي الشاهق .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عفا الرحمن عنك أبا زياد! وضاح محمد بن عبدالله العود 0 2014 08:21 AM
في رثاء أبي زياد! وضاح عبدالعزيز حمد القاضي 0 2014 08:16 AM
لك الحمد ياحلال yhb123456 حمد العلي الهقاص البقمي 0 2010 01:02 AM
رثاء عبدالله الحمد السناني روح التميمي عبدالرحمن العبدالله الهقاص 0 2007 12:43 PM

الساعة الآن 12:59 AM
   
 
الساعة الآن 12:59 AM
Powered by vBulletin™ Version 4.1.9 Copyright © 2014 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 Des By YsOrI
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024