قال لي أبو سعد العقيد عبدالعزيز بن عبدالمحسن القرزعي, خلال اتصال هاتفي
كنت أدرس في أمريكا وفي إحدى الإجازات في العام 1979م ذهبت مع الوالد
والوالدة رحمهما الله وأخي صالح إلى عنيزة لأداء واجب العزاء في وفاة إحدى القريبات
وكنت أنا السائق وطوال الطريق كان الوالد والوالدة يخططان لتزويجي ويتكلمان في هذا الشأن
على مسمع مني ومن أخي صالح , وأنا ساكت لا أعلق , ولما وصلنا قرب المذنب
قال الوالد : هاه .. ما رأيك يا عبدالعزيز ببنت فلان ؟ فقلت : لا لا أنا سأتزوج من أمريكية
شمحوطة , شعرها يوازي أردافها , وعيونها زرقاء . . إلخ فأطرق الوالد قليلا ثم قال :
صالح ! طلع ورقة واكتب اللي أقول لك .. فأملى عليه هذه الأبيات الستة :
شبابنا يا اللي تبا الجيزه=لا تاخـذ إلا السعوديـه
قطّع جوازك مع الفيـزه=واترك امريكا الشماليـه
الزيـن تلقـاه بعنيـزه=ماهوب زين الأمريكيـه
زينٍ طبيعي وبه ميـزه=ولا هيب بالصبغ مطليه
بالعون لو تلبس الريزه=يا سِرْع موت الهواويـه
والنهد يا حلو تركيـزه=حتـى شفايـاه ورديـه
وأتمها في الطريق بين عنيزة والمذنب .. وذكر عبدالعزيز أن أحد زملائه في البعثة
من أهل ينبع , وكان يعزف على العود , يقول ولما سمعها لحّنها على طريقة الكسرات الينبعاوية
وصرنا ننغنيها في الاجتماعات الترفيهية .. ويبدو أن أحد الزملاء
كتبها وأرسلها إلى مجلة اليمامة , فنشرت في تلك الفترة ..
قال
روح التميمي ..
وأعد الجميع بأن أقدم للمرحوم عبدالمحسن القرزعي (توفي 15/7/1415هـ) ترجمة وافية
تحتوي على عدد من قصائده قريبا بإذن الله ..
وللجميع كل التحية والتقدير