بسم الله الرحمن الرحيم
رثاء في الشيخ صالح بن محمد العبيدالله " رحمه الله " :
ما للبِشَر من دُون مُوته حَصَانــه=كِــــلٍّ عــلـى يُـــومِـــه بــدِنْــيـَــاه مَــــرْهُـــــون
لو طَالِتَ الأيَّام وَ اطْلَق عِــنَــانــــه=وَ ارْهَــى لــه الـوَالـي من الـرِّزْق مَضْمــون
يِـجِيـــه يـُــومٍ مــا سِـبـَق له بَيَـانـــــه=حَــدِّه مـن الـخـــلاَّق للـخَـلْــــق مَــسْــنــــون
يــا لِيــت للعُمْـــرَ المـصَــرِّم صِـيَانــه=حـتـَّـى نـصُـــون احْـبـَـابــنــا قـبــل يَـمْضُـون
لا شَـك ما بــه للتِّمِنـِّي ضُمَــانــه=الـحــكـــم عند امْـــقَـــدِّرَ الــكــاف و النـــون
و العاطِفِــه تـَـافِي لـنــا بــالمِـيـَـانــــه=حِــزْنَ الـدَّهَــر مع فَـقْـد الاحْبَاب مقـرون
يـا قلب لو عندك ثِبَاتُ اوتِكَانـــــه=اشُــــوف صَــبْـــرِك راح مــن دُون الـــى دُون
من عقب شِيخٍ مَدِّهَ الله و صَانـــه=وَ اعْطَــاه مــن حِسْنَ الهِدَايِه معَ العـُــون
وَدَّع مـن الـدنـيـــا و سِـــرِّه عَـلاَنـــــه=قَـلْبِـــه عـلــى مــا يـِـرْضِــيَ الــرَّبّ مــكـنُــون
راح الـعـبـِـيـدالله و خَـــلاَّ مـكــانـــــه=ابـــــن مــــحــــمــــد في ذَرَا وَالـِــــيَ الـــكُـــــــون
صـالـح صــلاَح الـوَقْـت دُرَّةْ زِمَانــه=بـــاللِّـــين و الحِسْنَى تِمْشَّى علـى الـهُــون
عـاش بْـزِمَانـه بالرِّضَـا و الأمَانــه=عــاشَـــر رِجَـــالٍ مـا بِـهُــــم غِــيـب وِ ظْنُــون
فِـكْــرِه يِهَـذِّب قَبْـل يَنْطِـق لسَانـــه=وَ اكْـبَـــر شـهـــاده مَنْطِــق الشِّعـر مَوْزُون
الحَــزْم مَــقْـــرُونٍ بِـحِــلْــم اورِزَانــــه=عَـنَ الغضَـــب وِ امْـكَــابـَـر الحَــقِّ مَــامُـــون
حَمَــد عَزَانــا فِيـه و اللُّطْـف زَانــه=لـــه شِـيـــمـــةٍ عِــلْــيـَــا امْـــقَـــدَّر و مَـمْـنـُـــون
دِيــرَةْ عنيــزة للرِّجُولــه كِنـَـــانــــه=عــلــى الـنِّـقَـــا مــا هِــي وِكَــالَـــةْ يـقُولون
أهْلَ الذِّكا و المَعْـرِفه و الذَّهَــانـه=اَرْوَاحُـــهــــم في ســـاعـــةَ الـحَـــقِّ عُــــرْبـُــــون
مَــرْحُــوم يا شيــخٍ تِـمَــيـَّـزْ حَنَــانـــه=علــى الضِّـعِيــف اوعِـنْــدِه الجـار مصْيون
مَــرْحُــوم يا شيــخٍ غذتــه الديانـــه=دايــم لـســانـــه بـاطـيـب الـذكر مــدهون
مــرحُــوم يـا شيــخٍ يحِـبَّ الإعَــانــه=بـالـكِـلْـمِـــةَ الــزِّينِـــه و بـــالـخِـيـــر مَفْتـُــون
الله يِـمَــهِّـــد لـــه بــقَـبـْــــره لـَيــَـانـــــه=يـِكْـتـَــب مع الـلـــي بـــالـسـَّــلامـــه يـحَيـُّـون
مِسْكَانه الفـردوس بــَاعْلَـى جِنَانه=رُوضٍ مـــن الـجـنــــه بـــه انْــهَـــار وِ عْــيـُــون
صَلُّوا على مِـن ذِرْوِةَ الحَـــقِّ شَانــه=مــع الــسَّــــــلام آمِـــين قُــــولَـــوا تْـــجَــــــازُون
عبدالرحمن بن عبدالله بن حمد الهقاص " أبو زياد "
عنيزة –