أخي وحبيبي / أبا حاتم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخجلتنا بجميلك وأغرقتنا بمعروفك والحقُ أني لم أستغرب هذه المبادرة
الكريمة منك أيها التقي
النقي الوفي فأنت ابن الكرم والجود ومن بيت علم وفقه وسمت
أباك عالمٌ جليل تقي ورع وقاضٍ عدل ، ربّاك تربية الإسلام على الطيب والجود فلم يخيب الله
ظنه بك ، نظيف القلب والقالب " لم تغيرك لومة لائمٍ ولا مشورة مُشيرٍ للتنكر لأصحابك "
لن أوفيك حقك مهما قلت
فجزاك الله عني وعن أخي أبا عبدالله ، خير مايجزي به عباده الصالحون
ثم يا أباحاتم ، ليتني ملم بالنحو لأتشرف بالرد عليك لكني أعرف حدود قدراتي ورحم الله من
عرفها فوقف عندها
ومع هذا لم أتمالك نفسي من الفرحة بأبياتك ، فعجنت لك هذه العجينة فلم تصل القِدْر من
سوئها كلما حاولت مزجها تقطعت بيدي
تقبلها على عللها
ياكريم
صحّ اللسـان وقلـبٌ الخيـر والبـدن=ياشاعر الـذوق والمعـروف والمنـنِ
يابن الذي كان قـاض فـي عنيزتنـا=يقضي بنا العدل لم يظلـم ولـم يهـنِ
رغم السنيـن الطـوال التـي دلفـت=مازال في القلب محفـورا مـع الزمـنِ
ربـاك تربيـة الإسـلام فانعكـسـت=عليك منها فـروض الخيـر والسنـن
لِلْـهِ أنـت ولِلْـهِ الــذي صنـعـك=حتى غـدوت نظيـف السـر والعلـنِ
شكرا من القلـب شكـرا لاحـدود لـه=عن إبن بادي وعن وجه الرضى الحسنِ
والعـفوو مـن أهلـه يرجـى ويؤتمـلُ=إن كان للعـذر أن يشفـع ويسعفنـي