يقـول المـزاول والــزوال وكــاد
الأقـدار تجـري والطريـق قـصـاد
لابـد مـن يـومٍ يـزل إبـه الـقـدم
والـروح طيـر وكـل طيـر يصـاد
نغالـي بهالدنـيـا وحـنـا عمـارنـا
عـواري لمجنـاهـا القـديـم تـعـاد
مثـل لهبـة شبـت بليلـة وجـمـرت
والصبـح يذراهـا الهـبـوب رمــاد
أقوله وأنا اللي واطيٍ خطـة الخطـر
مثـل الـذي ياطـا السريـح عـنـاد
تهاونت فـي دينـي بدنيـاي بالجهـل
وأنـا والله إنـي مـن عيـال أجـواد
أرجي إله العرش ماخـاب مـن رجـا
عــلام مايخـفـى بـكـل فـــواد
ربٍ بسـط سبـعٍ بحكمـه ودبـرتـه
وسـبـع معلقـهـن بغـيـر عـمـاد
أرجيـه ثـم أرجيـه يدمـح زلـتـي
ويمحـى بنـور الديـن كـل ســواد
من خلف ذا أوصيـك ياسامـع المثـل
وصـاة يدرجـهـا علـيـك اسـتـاد
إن وافقـت تـرى ثمنـهـا قبولـهـا
وإلا فـعـلـى راع الـوصــاة رداد
احسب حساب إنك مسافر عن الوطـن
غـريـب دار وللغـريـب بـــلاد
لابد ماترحـل علـى السـرع والبطـا
لاركبـت الدسـتـه عـلـى الـعـداد
العـود لـه ساعـة وللطفـل مثلـهـا
كـبـيــر وإلا بـالـمـهــاد ولاد
إن طعتني دور عـن الضيـق بالسعـه
هـذي خـلاصـة كـيـره الـحـداد
عليك خمس فروض مفـروض وقتهـا
الله لـعـبـده حـــدد الـمـيـعـاد
إلـى دعـا داع الفـلاح اسمـع النـدا
اغسـل وصــل بخـاطـرٍ منـقـاد
ولاتـهـاون برمـضـان وصـومـه
تقضـي علـى ديـنـك بلقـمـة زاد
هن النفـس عـن نوهاتهـا وشهواتهـا
ترى النفس تبـي مـن اللـزوم جهـاد
والحج مفروضٍ على اليسـر والسعـة
علـى كـل حـيٍّ ينـطـح المسـنـاد
هنـي مـن حـج الفريضـة وزادهـا
للبيـت والبـيـت الشـريـف يـعـاد
واحفظ لسانـك لاتطـول لـه المـدى
تـرى اللسـان أمضـى مـن البـولاد
والصدق خله لك حصان على الطلـب
تـرى الكـذب خيبـه لاتقـول جـواد
ياسرع ماياقـع علـى الخـد صاحبـه
لوهـو مثـل عنـتـر بــن شــداد
ولا تصحب الخيبه ولا تضمر الـردى
وخـذ عـن دروب المشكـلات حيـاد
والجار له حـق علـى الجـار بالوفـا
لاخـيـب الله سـيــرة الأمـجــاد
والمـال زك المـال ثـم ادفـع البـلا
مــن مابـقـى وإلا عـسـاه نـفـاد
فـي ظـل عاهلـنـا سـعـود الأول
اللـي بعهـده كــل شــي ســاد
جـزا الله راع الخيـر بالخيـر والثنـا
منـا لـمـن لــه بالجمـيـل آيــاد
سهـرٍ علـى شعبـه وسهـرٍ فيصـل
بالمصلحـة وإحبـاط كــل فـسـاد
المملكـة تاهـت ولبسـت مصاغـهـا
أعـيـذهـا بالله مـــن الـحـسـاد
إن قلت مصر أو شام ما أدركت وصفها
ولبـنـان والإردن عـلـى بـغــداد
وإن قلت واشنطن ولندن مـع أسمـرا
والصيـن واللـي مـن وراهـن غـاد
أو موسكو والسنـد والهنـد والحبـش
أيـضـا وغلقـهـن بجـنـة عــاد
بالوصـف والتمييـز والقـدر دونهـا
جمـيـع وإلا يـعـرضـن أفـــراد
الله فـرض علـى العمـوم احترامهـا
حيـث إنهـا هــي قبـلـة العـبـاد
وختامها بأزكـى صـلاة علـى النبـي
مـاهـل وبــل وحلـتـم الـرعـاد
والآل والأصحاب مـا يجـري النظـر
أومـا جـرى خـط القـلـم بـمـداد
