أفنـــيت عمــــري بين غــربه وغربه
وعلى طـــريق اللـــــيل طـــال اغترابي
انا بشــــــــرق الارض والـليل غربه
نـادى الغروب ورحـت والنور غـابي
ادري هي الأيــــام رغــــــبه ورهــبه
رويـانها عطشــــان تحـت السحـــــابي
ودي أعـيش الحــــــلم مُـــرّه وعذبه
ودي يمــوت الهـــمّ واعـــــرف صــــوابي
يا صـــاحبي لاماك مضـناك صعــبــه
مثـلك بأرض التـــيه اطــرد ســـرابي
لا تســـــــأل المضــــنا بعـاده وقربـه
مــا عـــاد لي قـلبٍ يطيق العـــــــتابي
امشي ورمشي فوق والرجل تعــــبه
واركض اذا شـفتك بـعـــيد الجــــوابي
مالي بســــلم اللـــــيل ولا لي بحربه
لكــنّ جــيش اللــــيل ســــنّ الحــرابي
لا هي وهم عــيني ولا هــــيب لعـــــبه
لكـنهــا الأيــــام وأقـــــدارهـــــا بـــي
امــــــدّ إيـــدي من وريــــدي لعــذبه
وارســـم عـروس الليل واقـــرأ كتــابي
واســمع نداء الرحمن وتغيب كـــــربه
وافرد جنــاح الصبر واخفــــي صـــوابي
يا شمـــــــسنا البيضـاء من الله وهـــبه
تشـرق شــــموس النـــور بعد الغيابي.