بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى حي العقيليه في عنيزة
اطلعت على قصيدة جميلة معبره لشاعرنا الكريم عبدالله الصالح الرميحي (ابوخالد) يرثي بها حي العقيليه في عنيزة غرب جامع عنيزة الكبير في موقع
متوسطة ابن تيميه القصيده مطلعها :
أبارثي حي بعنيزة وانا من عرض سكانه=طمس من خارطتها وماعرف بالفعل ماضيها
وهي مدارج الصبا ومسارح الشباب للشاعر وقد أحببت أن أسير خلف إبداع شاعرنا الكبير واستشف مناهل الإلهام وبوارق الذكرى :
رثيت الحي لكن من يواسي حال جيرانِه=رماها الجَهْل بالمجهول مامنها ولافيها
تِكَلَّم يالرميحي وافتح الموضوع وِاعْلاَنِه=ترى الكِلْمِه ترِيحَ النفس في صافي معانيها
ولو جبر الخواطر فاتنا هالوقت ميدانه=مضى والله بحسن العاقبه يحسن تواليها
عنيزة كلها تاريخ والآثار غرقانِه=طِمَسها فِكْر من لايفتخر من بين أهاليها
أقول الجهل يمكن له سِبَب مَنْشَاه َوالْوانِه=يداوي والجهَل عند الدوا للعين يعميها
صدق معناك والتَّفصيل له رايِه وبُرْهانِه=ولو عندي صلاحِيِّه نِسَمِّيها ونِطْريها
لنا علمك يَبُوخالد بِتَكْتيكِه وميزانِه=يقولون العقيليِّه طِفَت من فِعْل حاميها
لنا الآثار والذِّكْرَى بْعِلْمَ الغيب سَرْحانِه=عليها المدرسه ياليتنا باسْمَه نِسَمِّيها
تِصَوِّت بالخَلا حتى الصِّدَا غافي بديوانِه=عساها نوم ماهي موت-نِدْرِكْها ونْحيِيها
امْلِيحِه والخريزِه كلهن والجوز له شانِه=ومِصْعِد والمسُوكفَ وانشد البَرْغُوش يِنْبِيها
وميدان الحيالِه سوقها كِلِّ ودكَّانَه=مع الهَفوف حِنَّا لو نِغَنِّي مانصَحِّيها
ولايرضى المواطن يِحْتِفِل بالدَّار بِلْسَانِه=على راس السِّنه حفله نِجَامل قبل نَرْسِيها
تِذكَّر يالرميحي بالمجيلس وين شِيبانِه=بِظِلِّ جْدَاَر ابن مِهْبَاشَ نسمعها ونَرْويها
من المسجد لْسُوقِ امَّ القبور اْفَلان وِاْفَلانِه=عليهم رحمةَ المولى تَصِّبْحها وتِمْسِيها
مع الحدْرَا يِطِيبَ الوقت بينَ اهْلِه وخِلاَّنِه=وذِكْرَى جِيلِك الغالين بالخالي تناديها
أنا لي بالحضاره منتَدَى والروح فَنَّانِه=وساعات القديم مْنَ الخيَال السَّمْح نشريها
ترى نَقْلَ الاسَامِي بالخلا ماعاد له خَانِه=نبيها بالشَّوارع والمدارس عن ضَوَاحيها
ابوزياد
عبدالرحمن بن عبدالله بن حمد الهقاص
14/6/1430هـ