قائمة الجوال

 
التسجيل 

قم بالتسجيل الان فى المنتدى

 
البحث المتقدم  

البحث فى المنتدى

 
التعليمات 

اطلع على تعليمات المنتدى

 
مشاركات اليوم 

المشاركات االجديدة فى المنتدى

 
اتصل بنا 

ساهم فى تطوير المنتدى

مرحبا بك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


العودة   شعراء عنيزة > شعــــراء الفصحــــــى > عبدالله بن حمد السناني

الملاحظات

عبدالله بن حمد السناني

العودة شعراء عنيزة > شعــــراء الفصحــــــى > عبدالله بن حمد السناني تحديث الصفحة الجزء الثاني من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009, 07:30 PM   [3]
hael1
عضو جديد








* أعماله : الولد رحمه الله لم يسكن غير عنيزة منذ ولادته إلا لسنتين تقريباً انتقل فيهما إلى الرياض قبل زواجه مع والدته عند شقيقيه ، لكن لمّا غلبه الحنــين إلى عنيزة عاد مع والدته وبقي فيها حتى وفاته ، وبعد أن تخرج رحمه الله من المرحلة الابتدائية سنة (1372هـ) تعين مدرساً في المدرسة العزيزية الابتدائية مع أساتذته لتميزه رحمه الله في عقله وعلمه مع قلة المدرسين آنذاك فدرّس بعض أقرانه ، وفي هذه الأيام يصلي خلفي في مسجدي الذي أؤم فيه العم العابد عبد الله الحريقي أبو حمد الذي يذكر لي أن الوالد رحمه الله درّسه تلك الفترة مع أنه من أقران الوالد تقريباً. إن كل من درس على الوالد رحمه الله في تلك الفترة أكن له المحبة وشهد له بالعلم ودماثة الخلق والقدرة الفائقة على إيصال المعلومة. يحكي ذلك الشيخ عبد الله البسام في "علماء نجد في ثمانية قرون (2/88) حين يقول : "زاول المترجم مهنة التدريس فصار محبوباً من زملائه ومن تلاميذه لحسن أخلاقه وكمال سلوكه وطيب حديثه". لكنه رحمه الله بعد فترة من بداية تدريسه تطلع لإكمال الدراسة في بلدته بعد أن منعته والدته رحمها الله من السفر لإكمال الدراسة متغرباً فالتحق بالمرحلة المتوسطة دارساً أيضاً ، فلما أكملها سنة (1384هـ) انتقل إلى الثانوية العامة إدارياً ولم يتحول عنها ، ومن اللطائف إنه انتقل رحمه الله إلى الثانوية بعيد ولادتي بأشهر فأدركته فيها طالباً في آواخر التسعينات وكذلك أدركه قبلي أخي الذي يكبرني. وبالرغم من إلحاح بعض زملائه رحمه الله على انتقاله لإدارة التعليم فقد آثر الاستمرار في الثانوية حتى قدم تقاعده في شهر صفر سنة (1408هـ) لأمرين : فبالإضافة إلى إيثاره البعد عن المسؤولية قدر المستطاع كان حريصاً جداً على التمتع بالإجازة الصيفية التي يتمتع بها موظفوا المدارس ، ولا زلت أذكر ذهابي معه ــ وأنا صغير ــ في أيام الإجازة للثانوية العامة إذا حلَّ دوره في المناوبة الإدارية ، والتي لا تتعدى بضعة عشر يوماً. لكنه رحمه الله في آخر أيامه في الثانوية كان يتحسر على زملائه من الإداريين السابقين الذين كان يجد منهم كل الإجلال والتقدير طيلة خمس وعشرين عاماً ، فلما تغيرت عليه الحال ـ ودوام الحال من المحال ــ قدم تقاعده فكان مما قال رحمه الله في
ورقة تقاعده:
ألقيت حبلك في يمينك فارجعــي * في بيت أهلك قبــــل يوم عرفتنـي
ليس الفراق مع الكرامة بدعـــــــة * هذا هو القدر الـــــذي أوعدتنـــي
صاحبت فيك على الكفاف قناعتي * وبها غنى نفسي ومــــا أغنيتنـــي
ستكون خــــير هـديـــة نســيــــان * من فيـه على درب الأذاة جمعتــني

* وقال في أول قصيدة بعنوان "إخلاء طرفي" :
ما كان صكاً عنّى تسريح مقترف * بل وردةٌ نفحها إخلاؤها طرفـــــــي
كلا و لاهو عتقي في مكاتبــــــة * طويت فيها سنين العمر في الكلــف
عانقتها كوسام صرت أحملـــــــه * وقد رجعت من الميدان بالشَّـــــرف
ألقيت عن عاتقي أعباء واجبهــــا * لاستجم ويُعطى فرصة خلفـــــــــي
في ساعة الصفر في يدي أمــلاً * عانقت فيه خياراً سامي الهــــــــدف
فيه أعزُّ منـــال عشت أطلبـــــــه * ليلاي حريــــتي آلـــتّ إلى كنفـــــي

* وأما في مجال الأعمال الأدبية فقد شارك رحمه الله في تأسيس النادي الأدبي الذي افتتح في مدينة عنيزة في السبعينات لمدة سنتين ثم توقف ، ثم كان عضواً في النادي الأدبي في منطقة القصيم قبل أن يبتعد عنه لطبيعته رحمه الله التي ورثها من أبائه وهو إيثار العزلة والبعد عن التكاليف والرسميات ، ولديّ خطاب مع أوراق الوالد المصورة بتأريخ 9/10/1400هـ خاطب فيه رئيس النادي الأدبي الوالد بصفته عضو النادي الأدبي. لكنه رحمه الله استمر في نشر قصائده وبعض مقالاته في الصحف والمجلات حسب الظروف والوقائع.

* برنامجه اليومي : كان رحمه الله برنامجه رتيباً لا يتغير فهو يتناول فطوره صباحاً مع والدته وزوجته ثم يذهب لعمله ، فإذا عاد تناول غداءه معهما ومع أولاده وكان يأكل بأصابعه الثلاثة لا يزيد عليها ، يأكل بتؤدة عجيبة وبطء ، ثم ينام القيلولة ، فإذا صلى العصر تناول القهوة مع والدته في غرفتها ، ثم يخرج في آخره العصر إلى مزرعة صديق عمره الأستاذ عثمان الحمد القاضي رحمه الله التي هي المنتدى والملتقى اليومي لجميع الأصدقاء ، فيها يتجاذبون أطراف الحديث ويتراوون الأخبار فيصلون المغرب ثم العشاء حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول رجع رحمه الله إلى بيته فدخل غرفة والدته وجلس هنيهة ، ثم خرج وجلس ووالدته مع من حضر من أبنائه للعشاء ، ثم تستمر جلسة السمر مع من بقي حول التلفاز لأنه كان يحرص جداً على مشاهدة المصارعة الحرة ويتفاعل معها ، فإذا انتهت الجلسة رجع لغرفة والدته فسامرها حتى تخلد إلى النوم ثم ذهب هو للنوم. وأما القراءة فكانت في ثنايا أوقاته المعتادة ليس لها وقت معين ، فمثلاً كان يستدني رحمه الله كتاباً قبل أن ينام من ليل أو نهار فيقرأ حتى يأخذه النوم رحمه الله. وفي آخر حياته اشترى أرضاً فسورها وزرع فيها شجراً في حي الروضة وخفف من ذهابه إلى مزرعة عثمان القاضي ، فكان يذهب إلى حديقته كثيراً خاصة في أيام الإجازات الأسبوعية والطويلة فيقرأ وينظم الشعر ويزوره فيها خواص الشعراء المقربين منه. وقد زاره فيها الدكتور طارق الحبيب بمشورتي حين كان طالباً فأخذ من قصائده لنشرها ، وسأله عن بعض أمور حياته وشعره فنشر ذلك في صحيفة جامعة الملك سعود "رسالة الجامعة" ، ثم في صحيفة الجزيرة في عدد(5828) في الشهر الذي توفي فيه الوالد رحمه الله.

* ومما يدل على أن الوالد رحمه الله ممن أخذ الأدب بسليقته وطبيعته الجبليـة ، أنه لم يكن له مكتبة أدبية كبيرة كغيره من الناس أو غرفة خاصة للقراءة في البيت ، وإنما تكون كتبه التي يريد قراءتها عند رأسه رحمه الله ، ومما أذكر أنه كان يحدث نفسه كثيراً بوضع مكتبة في طرف البيت قريباً من غرفته لكنه لم يفعل رحمه الله ، ولّما اجتمعت كتبه وكتب كان يشتريها أخي الأكبر في الأدب وغيره وضعتها في مكتبة غرفتي مع كتبي الشرعية التي كنت أبتدأت بجمعها في أول المرحلة الجامعية قبل أن أنتقل بها إلى بيت المسجد المجاور لبيت الوالد الذي صرت إمامه حيث وضعت لها غرفة مستقلة لّما كثرت. ولا زلت أذكر أن الوالد رحمه الله أخذ من مكتبتي تلك كتاباً عن الرافضة اسمه "وجاء دور المجوس" فقرأه وناقشني عن بعض ما جاء فيه ، فكانت معلوماته مرتكزاً لقصائده التي كتبها عنهم ، فمن ذلك ما قاله في قصيدة له بعنوان "مجانين قم" :
هو التاج إلا أنه في عمامــــــــــــة * وكسرى ولكن في ثياب نفاق
(زاردشت) مستخف بجُّبةِ مسلـم * يُطلِّق دين الحق ألف طـــــلاق
تنفس حقد الدهر من صدر فارس * ودقَّ على الأمجاد باب عــراقِ
حتى قال رحمه الله :
لقد حلموا بين العمائم واللحـــــى * بمجد هوى إيوانه بمحــــــــاق
يريدون بالإغلال أكرم أمــــــــــــــة * هدتهم إلى نور وحسن عتاق
وقد نقموا من أمتي حين خلصــوا * رقابهم من ضيعة ووثـــــــــاق
وشقوا عصا الإسلام منذ انبلاجــه * وما ضربوا فيه بسهم وفــــاق
وما كان روحاً غير عيسى فروحُهم* تهادت عليهم من جزائــر واق
* وقال رحمه الله حينما هاجموا الحرم المكي في أيام الحج في قصيدة بعنوان "يا ربة الصون" كان في مطلعها :
راعوك في خدرك الطهور * ياكعبة النور للدهور:
فقال مشيراً لقطع دابر فتنتهم من جهة الدولة وفقها الله :
نحن هنا والخليل فينــــــا * من عاهل أو فتى صغيـر
حراس من بيته حِمانــــــا * نفديه مــن أثـــــــــم وزر
والموت والنصر في لوانــا * شهادة المؤمن الجـــدير
يا صانعي الجرم قد رأيتم * فإنها غضبة الصبـــــــــور
والموعد الحج إن تعــودوا * نعد ولا لبس في المصير
قرآننا حسمنا فلسنـــــــا * نحيد عن حكمه البصيـــــر

hael1
عضو جديد








* أعماله : الولد رحمه الله لم يسكن غير عنيزة منذ ولادته إلا لسنتين تقريباً انتقل فيهما إلى الرياض قبل زواجه مع والدته عند شقيقيه ، لكن لمّا غلبه الحنــين إلى عنيزة عاد مع والدته وبقي فيها حتى وفاته ، وبعد أن تخرج رحمه الله من المرحلة الابتدائية سنة (1372هـ) تعين مدرساً في المدرسة العزيزية الابتدائية مع أساتذته لتميزه رحمه الله في عقله وعلمه مع قلة المدرسين آنذاك فدرّس بعض أقرانه ، وفي هذه الأيام يصلي خلفي في مسجدي الذي أؤم فيه العم العابد عبد الله الحريقي أبو حمد الذي يذكر لي أن الوالد رحمه الله درّسه تلك الفترة مع أنه من أقران الوالد تقريباً. إن كل من درس على الوالد رحمه الله في تلك الفترة أكن له المحبة وشهد له بالعلم ودماثة الخلق والقدرة الفائقة على إيصال المعلومة. يحكي ذلك الشيخ عبد الله البسام في "علماء نجد في ثمانية قرون (2/88) حين يقول : "زاول المترجم مهنة التدريس فصار محبوباً من زملائه ومن تلاميذه لحسن أخلاقه وكمال سلوكه وطيب حديثه". لكنه رحمه الله بعد فترة من بداية تدريسه تطلع لإكمال الدراسة في بلدته بعد أن منعته والدته رحمها الله من السفر لإكمال الدراسة متغرباً فالتحق بالمرحلة المتوسطة دارساً أيضاً ، فلما أكملها سنة (1384هـ) انتقل إلى الثانوية العامة إدارياً ولم يتحول عنها ، ومن اللطائف إنه انتقل رحمه الله إلى الثانوية بعيد ولادتي بأشهر فأدركته فيها طالباً في آواخر التسعينات وكذلك أدركه قبلي أخي الذي يكبرني. وبالرغم من إلحاح بعض زملائه رحمه الله على انتقاله لإدارة التعليم فقد آثر الاستمرار في الثانوية حتى قدم تقاعده في شهر صفر سنة (1408هـ) لأمرين : فبالإضافة إلى إيثاره البعد عن المسؤولية قدر المستطاع كان حريصاً جداً على التمتع بالإجازة الصيفية التي يتمتع بها موظفوا المدارس ، ولا زلت أذكر ذهابي معه ــ وأنا صغير ــ في أيام الإجازة للثانوية العامة إذا حلَّ دوره في المناوبة الإدارية ، والتي لا تتعدى بضعة عشر يوماً. لكنه رحمه الله في آخر أيامه في الثانوية كان يتحسر على زملائه من الإداريين السابقين الذين كان يجد منهم كل الإجلال والتقدير طيلة خمس وعشرين عاماً ، فلما تغيرت عليه الحال ـ ودوام الحال من المحال ــ قدم تقاعده فكان مما قال رحمه الله في
ورقة تقاعده:
ألقيت حبلك في يمينك فارجعــي * في بيت أهلك قبــــل يوم عرفتنـي
ليس الفراق مع الكرامة بدعـــــــة * هذا هو القدر الـــــذي أوعدتنـــي
صاحبت فيك على الكفاف قناعتي * وبها غنى نفسي ومــــا أغنيتنـــي
ستكون خــــير هـديـــة نســيــــان * من فيـه على درب الأذاة جمعتــني

* وقال في أول قصيدة بعنوان "إخلاء طرفي" :
ما كان صكاً عنّى تسريح مقترف * بل وردةٌ نفحها إخلاؤها طرفـــــــي
كلا و لاهو عتقي في مكاتبــــــة * طويت فيها سنين العمر في الكلــف
عانقتها كوسام صرت أحملـــــــه * وقد رجعت من الميدان بالشَّـــــرف
ألقيت عن عاتقي أعباء واجبهــــا * لاستجم ويُعطى فرصة خلفـــــــــي
في ساعة الصفر في يدي أمــلاً * عانقت فيه خياراً سامي الهــــــــدف
فيه أعزُّ منـــال عشت أطلبـــــــه * ليلاي حريــــتي آلـــتّ إلى كنفـــــي

* وأما في مجال الأعمال الأدبية فقد شارك رحمه الله في تأسيس النادي الأدبي الذي افتتح في مدينة عنيزة في السبعينات لمدة سنتين ثم توقف ، ثم كان عضواً في النادي الأدبي في منطقة القصيم قبل أن يبتعد عنه لطبيعته رحمه الله التي ورثها من أبائه وهو إيثار العزلة والبعد عن التكاليف والرسميات ، ولديّ خطاب مع أوراق الوالد المصورة بتأريخ 9/10/1400هـ خاطب فيه رئيس النادي الأدبي الوالد بصفته عضو النادي الأدبي. لكنه رحمه الله استمر في نشر قصائده وبعض مقالاته في الصحف والمجلات حسب الظروف والوقائع.

* برنامجه اليومي : كان رحمه الله برنامجه رتيباً لا يتغير فهو يتناول فطوره صباحاً مع والدته وزوجته ثم يذهب لعمله ، فإذا عاد تناول غداءه معهما ومع أولاده وكان يأكل بأصابعه الثلاثة لا يزيد عليها ، يأكل بتؤدة عجيبة وبطء ، ثم ينام القيلولة ، فإذا صلى العصر تناول القهوة مع والدته في غرفتها ، ثم يخرج في آخره العصر إلى مزرعة صديق عمره الأستاذ عثمان الحمد القاضي رحمه الله التي هي المنتدى والملتقى اليومي لجميع الأصدقاء ، فيها يتجاذبون أطراف الحديث ويتراوون الأخبار فيصلون المغرب ثم العشاء حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول رجع رحمه الله إلى بيته فدخل غرفة والدته وجلس هنيهة ، ثم خرج وجلس ووالدته مع من حضر من أبنائه للعشاء ، ثم تستمر جلسة السمر مع من بقي حول التلفاز لأنه كان يحرص جداً على مشاهدة المصارعة الحرة ويتفاعل معها ، فإذا انتهت الجلسة رجع لغرفة والدته فسامرها حتى تخلد إلى النوم ثم ذهب هو للنوم. وأما القراءة فكانت في ثنايا أوقاته المعتادة ليس لها وقت معين ، فمثلاً كان يستدني رحمه الله كتاباً قبل أن ينام من ليل أو نهار فيقرأ حتى يأخذه النوم رحمه الله. وفي آخر حياته اشترى أرضاً فسورها وزرع فيها شجراً في حي الروضة وخفف من ذهابه إلى مزرعة عثمان القاضي ، فكان يذهب إلى حديقته كثيراً خاصة في أيام الإجازات الأسبوعية والطويلة فيقرأ وينظم الشعر ويزوره فيها خواص الشعراء المقربين منه. وقد زاره فيها الدكتور طارق الحبيب بمشورتي حين كان طالباً فأخذ من قصائده لنشرها ، وسأله عن بعض أمور حياته وشعره فنشر ذلك في صحيفة جامعة الملك سعود "رسالة الجامعة" ، ثم في صحيفة الجزيرة في عدد(5828) في الشهر الذي توفي فيه الوالد رحمه الله.

* ومما يدل على أن الوالد رحمه الله ممن أخذ الأدب بسليقته وطبيعته الجبليـة ، أنه لم يكن له مكتبة أدبية كبيرة كغيره من الناس أو غرفة خاصة للقراءة في البيت ، وإنما تكون كتبه التي يريد قراءتها عند رأسه رحمه الله ، ومما أذكر أنه كان يحدث نفسه كثيراً بوضع مكتبة في طرف البيت قريباً من غرفته لكنه لم يفعل رحمه الله ، ولّما اجتمعت كتبه وكتب كان يشتريها أخي الأكبر في الأدب وغيره وضعتها في مكتبة غرفتي مع كتبي الشرعية التي كنت أبتدأت بجمعها في أول المرحلة الجامعية قبل أن أنتقل بها إلى بيت المسجد المجاور لبيت الوالد الذي صرت إمامه حيث وضعت لها غرفة مستقلة لّما كثرت. ولا زلت أذكر أن الوالد رحمه الله أخذ من مكتبتي تلك كتاباً عن الرافضة اسمه "وجاء دور المجوس" فقرأه وناقشني عن بعض ما جاء فيه ، فكانت معلوماته مرتكزاً لقصائده التي كتبها عنهم ، فمن ذلك ما قاله في قصيدة له بعنوان "مجانين قم" :
هو التاج إلا أنه في عمامــــــــــــة * وكسرى ولكن في ثياب نفاق
(زاردشت) مستخف بجُّبةِ مسلـم * يُطلِّق دين الحق ألف طـــــلاق
تنفس حقد الدهر من صدر فارس * ودقَّ على الأمجاد باب عــراقِ
حتى قال رحمه الله :
لقد حلموا بين العمائم واللحـــــى * بمجد هوى إيوانه بمحــــــــاق
يريدون بالإغلال أكرم أمــــــــــــــة * هدتهم إلى نور وحسن عتاق
وقد نقموا من أمتي حين خلصــوا * رقابهم من ضيعة ووثـــــــــاق
وشقوا عصا الإسلام منذ انبلاجــه * وما ضربوا فيه بسهم وفــــاق
وما كان روحاً غير عيسى فروحُهم* تهادت عليهم من جزائــر واق
* وقال رحمه الله حينما هاجموا الحرم المكي في أيام الحج في قصيدة بعنوان "يا ربة الصون" كان في مطلعها :
راعوك في خدرك الطهور * ياكعبة النور للدهور:
فقال مشيراً لقطع دابر فتنتهم من جهة الدولة وفقها الله :
نحن هنا والخليل فينــــــا * من عاهل أو فتى صغيـر
حراس من بيته حِمانــــــا * نفديه مــن أثـــــــــم وزر
والموت والنصر في لوانــا * شهادة المؤمن الجـــدير
يا صانعي الجرم قد رأيتم * فإنها غضبة الصبـــــــــور
والموعد الحج إن تعــودوا * نعد ولا لبس في المصير
قرآننا حسمنا فلسنـــــــا * نحيد عن حكمه البصيـــــر

hael1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
hael1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لأمير , من , الأدبية , المعاصر , الثاني , الحي , الجزء , السيرة , الشعر , عبد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة hael1 منتدى المواضيع العــــامة 16 2009 04:53 AM
الجزء الأول من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني hael1 عبدالله بن حمد السناني 0 2009 06:42 PM
أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة hael1 جديد شعراء عنيــــزه 0 2009 03:55 AM
أبو حمد .. (الجزء الثاني) روح التميمي سليمان العليان 1 2008 02:14 AM
رثاء عبدالله الحمد السناني روح التميمي عبدالرحمن العبدالله الهقاص 0 2007 12:43 PM

الساعة الآن 01:55 AM
   
 
الساعة الآن 01:55 AM
Powered by vBulletin™ Version 4.1.9 Copyright © 2014 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 Des By YsOrI
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024