هذه القصيدة اهداء لصديق شكى جور الأخوة وقد فقد أغلاهم وأقربهم إلى نفسه رحمه الله.
(الأخوة)
يكفـــــيك ذمّـي وأنت لحمـــي ودمــي
اخــوك أنا بالجــد والخــــال والعــــم
تركــــت كل النــــاس ووجــهت يمّي
كني عــــدو الوقــــت والــــدار والدم
أمد يد العــــون وأشـــــــدّ عــــزمي
وتكف يد الطيب مع نظــــرة الــــــذم
تلومــــني يا خــــوي لو بحــت همي
وشكـــيت جـــور الأخ من دون مـأثم
ياخوي أنا بارجــــيك يكفــــيك ظلمي
غـــــير الليــــالي أنت بتزوّد الهـــــم
يامــــا خفيت الدمـــــع قـــــدام أمّــي
يامـــا كتمت البوح وأظهرت مبســـم
وش ينفعك ياخـــــوي لو زاد غــمي
وجرعتني سُمّك مع كأس عــــلقــــم
الأخ عـندي أخ وعصـاب عــظمـــي
لو صابه المكـــروه قــــلبي تــــألـم
إن عـــانده دهـــره فسّــــرت كــــمي
وأشـــعلت له قلبي وأضويت معــتم
اخـــــوي كلمة أخ توقـــــف بفــــمي
وأغمض العينين مع دهشـــــــة الفم
اخوي جرحه في عـــــروقي يضــمي
إذا كـــــواه الضــــيم يبشـــــر ببلسم
أذكر اخــوي اللي كــــلامه يتــــــمّي
إذا نخــــيته قال ابشــــر بعد ســــــم
في طيحتي يجــــزع ويفزع يســـمي
وألقاه بالحاجـــــات كــفِ ومعصـــم
الله يرحـــــم من رعــــــى ّ عز اسمي
ويجعل له الفـــردوس وجوار مسلم.
العرض الشجري