قائمة الجوال

 
التسجيل 

قم بالتسجيل الان فى المنتدى

 
البحث المتقدم  

البحث فى المنتدى

 
التعليمات 

اطلع على تعليمات المنتدى

 
مشاركات اليوم 

المشاركات االجديدة فى المنتدى

 
اتصل بنا 

ساهم فى تطوير المنتدى

مرحبا بك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


العودة   شعراء عنيزة > مرحباً بكم في دواوين شعراء مدينة عنيزة > منتدى المواضيع العــــامة

الملاحظات

منتدى المواضيع العــــامة

العودة شعراء عنيزة > مرحباً بكم في دواوين شعراء مدينة عنيزة > منتدى المواضيع العــــامة تحديث الصفحة أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009, 10:59 PM   [1]
hael1 hael1 غير متواجد حالياً
عضو جديد


 





hael1 hael1 غير متواجد حالياً
عضو جديد


 






* قصة الديوان : كان رحمه الله يفكر في طباعة ديوانه ويمني نفسه دون أن يقرن ذلك بالعمل ، وهو في ذلك على مرحلتين :
* الأولى في أول الأمر قديماً فلا أدري تحديداً لماذا لم ينشط الوالد لذلك ؟ مع أنه كان يحرص في كثير من الأحيان على نشر قصائده في الجرائد المحلية ، إلا أني أعزوه لأسباب منها :
(1) أن الوالد رحمه الله لم يكن يرى من يحتفي بشعره حتى من أهل بلدته بل ربما رأى جفاءً متعمداً من البعض ، حتى إنني لمّا حدثته ــ وأنا في مقيم في مدينة الرياض ــ بعودتي لعنيزة نصحني بعدم العودة معللاً بأمر لن أذكره ، وفحواه أنك إن أردت النجاح فكن بعيداً عن عنيزة ، لكني رجعت بعد موته رحمه الله لأجل والدتي حفظها الله. وحتى في المهرجانات الأخيرة كرموا شعراء قد لا يسير بعضهم في مضمار الوالد رحمه الله في الشعر والثقافة والمكانة ، إضافة إلى أنه كان لسانهم وخطيبهم في المجامع الكبيرة في حياته كما ذكرت في أول الترجمة ، لكني عزوت السبب هذه المرة ــ والله أعلم ــ لكون المسؤول عن تنسيق التكريم في المهرجان له موقف سيء مع الوالد رحمه الله كما سمعته من الوالد رحمه الله حين كان هذا الرجل مسؤولاً في الشركة التي تولت بناء بيت الوالد ، وهو البيت الوحيد الذي بناه في حياته ففرح به ، ثم لم يلبث إلا قليلاً حتى تقشرت صبغته وتشققت جدرانه بشكل عميق ، ومات رحمه الله بحسرته والبيت على هذه الحال لأنه لم ينته معهم إلى حل. وفي مثل هذا الأمر يقول الوالد رحمه الله بقصيدة جزلة بعنوان "الأمانة والإنسان" :
ما كل من حمل الأمانة صانها * يا ويحها كم كذّبت إنسانها
قُتلت كرامتها وكلُّ يدّعــــــي * عند التظاهر سبقه فرسانها
ولطالما انخدعت بعصمة مدعٍ * حتى إّذا بلغ المآرب خانها
(2) كذلك أذكر أنه رحمه الله قال لي ذات مرة عن بعض القائمين على الصفحات الأدبية في الصحف : أنهم كانوا يتثاقلون وربما يمتنعون عن نشر شعره ، مع أن بعض القائمين عليها من عنيزة آنذاك. فلعل هذا مما زاد في إحباطه. وبعضهم سامحه الله ممن تقلد بعد وفاته رحمه الله الدعوة لطبع ديوانه على صفحات الجريدة ، لكن بعدما أضاعوا صاحب الديوان في حياته.
(3) كذلك ما كان منه رحمه الله من نقص الخبرة في أمور الطباعة تلك الأيام مع قلة ذات اليد التي كانت حاجزاً في كثير من أموره التي كان يخطط لها في الشعر وغيره.
(4) أنه رحمه الله كان يحتقر نفسه كثيراً ، ولذا لمّا عرض عليه بعض طلاب الماجستير أن يكتب عنه رسالة أكاديمية أبى رحمه الله متعللاً بأنه لا يرى نفسه أهلاً لذلك.
* أما في آخر حياته فعرض له أمر جديد وهو خوفه من أن يكون في شعره ما يلحقه إثمه بالآخرة ، ولذا كان يكرر كلما سأله أحد عن طبع ديوانه أنه سيراجعه لإعداد ما يصلح للنشر منه ، فقد ذكر الأستاذ الدكتور حسن الهويمل في جريدة الجزيرة بتأريخ 7/4/1409هـ بعد وفاة الوالد رحمه الله برسالة نشرت في الجريدة أنه سبق أن عرض على الوالد رحمه الله ذلك فقال : (تبلغ النادي خبر وفاة الشاعر عبد الله الحمد السناني رحمه الله ، وبما أنه مــــن الشعراء المعدودين في شعراء المملكة والبارزين في منطقة القصيم ، وقد سبق وطلب النادي من الراحل نشر شعره فوعد بإعداده للنشر.."أ.هـ. وفي مرض موته زاره في المستشفى العسكري أحد شعراء عنيزة الشباب آنذاك وهو من سكان الرياض أظنه الأخ الأديب "السماعيل" إن لم تخني الذاكرة ، فطلب من الوالد رحمه الله أن يخرج شعره لأجل أن يطبع في ديوان فقال له لوالد بما معناه : إذا عافاني الله تعالى ، فسأعد ما أرى نشره ، وأحرق ما لا يصلح ، فقال له الأخ : لا تفعل يا أبا سامي! لأجل أن تدرس مراحل شعرك كلها ، فقلت له أنا : إذا كان الشاعر يقول في الغضب ما يخشى أن يلحقه أثمه في الآخرة فما تفيده دراسة شعره ، فسكت. وكان الوالد رحمه الله يكرر عبارة عزمه على تنقيح شعره كلما سئل عن ديوانه في آخر حياته ، بل لاحظت أنه كان يحرص على تنبيهي بأن لديه قصائده في الزهد والرثاء فرأيت أنه يعرض لي بنشرها ، فأشرت على الدكتور طارق الحبيب وكان طالباً آنذاك فأجرى معه حواراً نشره في حينه في رسالة جامعة الملك سعود ، ثم في مقالة بعنوان "السناني في ذمة الله" في الجزيرة في العدد "5828" في الأول من شهر صفر سنة (1409هـ) ، وفي شعره يقول الوالد رحمه الله مشيراً لما قدمت من الجفاء الذي شعر به :
هاكم شعري رصينا * حاولوا أن تقرؤوه
ولكـم فيــه خيـــــــار * ولكم أن ترفضوه
فإذا جاز لديكــــــــــم * فاقبلـوه وافهموه
وإذا لـم تقبلــــــــــوه * فعلى الرف ضعوه
ربما يخلق قـــــــــومٌ * ســرهم أن يقتنــوه
في زمان أو مكـــــان * قولهـم لا فــــضّ فوه
كم أديب ساء حظــــاً * بين جيل عاصروه
ذنبه جاء أخيـــــــــــراً * دون ركب سبقوه
أو أتى أسرع سيراً قبل جيلٍ خلـــفوه
* أما المقالات والكتب : فليس للوالد رحمه الله كتباً ألفها ، وإنما أعرف أن له مقالات كتبها وأذيع بعضها في الإذاعة نشرت إحداها "صحيفة الجزيرة" يوم الأثنين 1/8/1426هـ بعنوان "الدين الإسلامي هو الدين الأوحد" جاء فيه : "ولقد كانت بعض بلادنا النجدية قبل أن يأتي إليها المرشد العظيم الشيخ محمد بن عبد الوهاب شبيهة بها قبل الإسلام فهي مضربة تملؤها الفوضى ويكتنفها الشرور وتسيطر عليها النزعات الجاهلية المحضة، فحين قرّ الدين في روعها واستنارت به حصاتها تطورت تطوراً عجيباً فأنجبت العلماء الأفاضل والحكام الراشدين، وعم الأمن والوئام، وفي بلادنا اليوم والحمد لله أكبر برهان على ذلك فهي تتمتع بما جعلها محل غبطة كل البلدان العربية وغيرها وما ذلك إلا بفضل الدين على أيدي القائمين بخدمته والساعين إلى اتخاذه كدستور سماوي خطير كامل. فما أجدرنا أيها السادة المستمعون أن نحتفظ بديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن نحوط ملكنا بسياجه المتين فلقد ذاق بعض أسلافنا وجل حاضرنا بإضاعة الأمرين فلم يحوزوا الدنيا ولم يحفظوا الدين، فتوالت النكبات وواجهتهم المصاعب التي لقي آباؤنا من قبل أفدح منها فذللوها بفضل إيمانهم وتغلبوا عليها مع أنهم لم يصلوا إلى بعض قوات وعدد الوقت الحاضر، فمصروا الأمصار وفتحوا المدن ورفعوا علم الإسلام على مفرق كل عاصمة وحصن، ولقد يصاب الأعداء من رعبهم أعظم مما تبعثه اليوم المدافع الرشاشة والثقيلة والدبابات والقنابل الخ، وكان موقف خصومهم وما أسوأه من موقف بين أمرين : إما أن يعتنقوا الإسلام ويتركوا أديانهم وما ذلك عليهم بيسير ، وإما أن يدفعوا الجزية وهم صاغرون. أفلا يجب أن تتحرق القلوب من الأسى إذا أبصرنا أن المادة انعكست فطغت المبادئ الفاجرة التي إنما تعمل لإشباع نفوس شيطانية تعرت من الأخلاق والفضائل ومقومات الحياة الحرة الطاهرة وانبعث بها أشقى دعاتها ، فما هي إلا أن دوت في الخافقين فوجدت آذاناً مصغية وقلوباً خالية فتمكنت بسويدائها، واختلطت بشرايينها. ولسنا نخاف على الإسلام أن تنطفئ شعلته فإن نوره هو الغالب وهو الصامد الباقي إلى قيام الساعة كما أن له أنصاراً يعضون عليه بالنواجذ ويزيدهم طغيان من سواهم قوةً واستمساكاً، ولكننا نخاف من كثير ممن لم يرزقوا ثباتاً روحياً وعقولاً سليمةً حرةً تصمد بنفسها أن تخدعهم تلك المظاهر الخلابة فتجد من نفوسهم ميلاً وقبولاً لها فيصبحون فيما بيننا بؤرة فساد وشلل، فهم بذور التفرقة وعنصر الخلاف وإن كانوا متجنسين بجنسنا ، ولكنهم في الواقع أشد خطراً من الأجانب البعداء." فرحمه الله كأنه يتحدث عن واقعنا اليوم.
والظاهر أنه لو تتبع أحد هذه الكتابات للوالد في الصحف وغيرها لوجد أكثر لأن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام عضو هيئة كبار العلماء رحمه الله وهو المؤرخ الكبير وصف الوالد رحمه الله في كتابـه "علماء نجد في ثمانية قرون (2/88) بأن له كتابات بليغة حين قال : "فصار من كبار شعراء نجد المعاصرين ، وكان اطلاعه وإدراكه من كثرة قراءته وملازمته الكتــب المفيـــدة في القراءة الحرة ، وزاول المترجم مهنة التدريس فصـــارر محبوباً من زملائه ومن تلاميذه لحسن أخلاقه وكمال سلوكــــه وطيب حديثه ، ولـــــه قصائد جيـاد ، وكتابـــات بليغة"أ.هـ.

رد مع اقتباس
قديم 2009, 07:31 AM   [2]
hael1
عضو جديد







افتراضي

نأسف للتأخر وننشر اليوم مساء الجزء الثامن بإذن الله

hael1
عضو جديد







افتراضي

نأسف للتأخر وننشر اليوم مساء الجزء الثامن بإذن الله

hael1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
hael1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 2009, 04:11 AM   [3]
hael1
عضو جديد








* من تأثر به الوالد في شعره : لا يستطيع أحد أن يحدد من هو الذي أثر على الوالد رحمه الله في شعره إلا بإخباره هو ؛ لأنه رحمه الله كان نهماً في قراءة الشعر العربي في عهوده المختلفة من جاهلي وإسلامي وأموي وعباسي ومعاصر ، فلا شك أن هذه القراءة الواسعة صاغت لدى الوالد رحمه الله أسلوباً يجمع بين الأصالة والمعاصرة في الشعر أهلته لأن يسميه الدكتور الأسعد ـ كما تقدم ـ (أمير الشعر المعاصر) ، فانظر إليه رحمه الله وهو يحيي أحد الشعراء العراقيين ممن وفد إلى عنيزة فمدحها وهو محمد جاسم الكفكير ، فرد عليه الوالد بقصيدة طويلة من عيون الشعر عارض قصيدته قال في مطلعها :
حيتك نجد صباها أو ندى ماهــــــا * ورندها وعبير في خزاماهـــــــــا
واستقبلتك مهود الشعر باسمــ * كأن نــور أقاحيهــا ثنايـاهــــــــــا
وجلجلت زغردات من مضاربهــــــا * كأنما عروة قد زف عفـــــــــراهـا
واجهشت بنداها روضـــــــــــة أنف * كأدمع كان ذوب الشعر معنــاهـا
وترجمت فرحة اللقيا لضرتهــــــــا * فجاوبتها هي الأخرى بفحواهــــا
وربوة بثت النجوى لجارتهــــــــــــــا * فأصبح الروض من روض يلقاهـــا
بأن "مربدها" أوحى لشاعــــــــــره * أن يلتقي بحما "الفيحاء" عكاظاها
وتلك أسطورة في سحر معجـــــزة * "الرافدان" أطلا من مراياهــــــــــــا
"هزار بغداد" اسعفنا ببوتقــــــــــــة * من "سحر بابل" إذ تشدو بليلاهــا
كيما نصوغ قوافينا مجنحـــــــــــــــة * وتجتلي الحس والإلهام دنياهــــــــا
"عنيزة" وهي في لقياك هانئــــــة * "خنساء" لا تبــرح الأشجان ذكراهــا
ما كان أعقبها لقيا واقصـــــــــــــرها * كذاك قصر ساع العمر أحلاهــــــــــا
أكرومة من يد الدنيا فقد حدســــت * من قبل مقدمكم أنا شكرناهــــــــــــا
حتى قال :
أبا عصام وللأشعـار نسبتهـــــــــــــا * وشيجة قد تلاقينا بقرباهــــــــــــــــا
إن المعارف في أهل النهى ذمــــم * نرعى فضيلتنا أمًّا رعيناهــــــــــــــا
إنا لنأمــل تجــــديدا لزورتكـــــــــــم * إن الكريم إذا ما زار ثناهـــــــــــــــــا
غادرت باريس نجد والخطا قـــــــدر * إلى بلاد روى التأريخ مغناهـــــــــــا
فاقرأ سنابك "زيد الخيل" في أجــأ * واقرع على حاتم الطائي سلماهـــا
وسوف تلقى كراماً ثم قـد ورثـــــوا * نـــدى وأنديـــة طلقــاً محياهــــــــــا
قومــاً يــرون لزامـاً حـق ضيفهــــم * سجية وكريم الطبع غذاهـــــــــــــــا
أبلغهم عن بني "الوادي" تحياتهـم * قصيدة تجمع الأحباب نجواهـــــــــــا
عنيــزة لــك يا كفكـــير عاشقــــــة * إن الغــرام الذي أغراك أغراهـــــــــا
قد أوكلتــني أن أشدو مشاعرهــا * وكل مـن يهب الأقدار يعطــاهـــــــــا
وقد بثثتك عن بغـداد في كلمـــــي * صبابـتي وسألـت الملتـــقى اللــــــه
وهكذا أحكم التأريخ دورتــــــــــــــه * فنحن في عالم العشاق صباهـــــا
* ولقد أبان الوالد رحمه الله أعجابه الشديد بالشاعر "المتنبي" مما يدل على تأثره الشديد والمتناهي به في قصيدة سماها "المتنبي" نذكر منها قوله :
ياسرير البيان يا صهوة الشعر * وبوح النضوج في ريعانه
قبل ميلادك الكلام انتحال * وسواسية بشد عنانه
واقتحمت الميدان تحدوا إماما * فتجلى الأستاذ في فتيانه
أنت روضـت للمعانـي القوافي * والمعــــاني بأســـرها لبيانه
وسماء الوجدان حلقت فيــــــه * حين تاه الإبداع في وجدانه
كتب الدهر فيك أطروحة الفخـــ * ــر فأنت الأستاذ في مهرجانه
سيدي بيننا الزمان طـــويل * وصـــداك المُــرنّ في إرنانه
لم تزل بيننا تعيــش وتعطـي * موسمًا والقرون ضمن أوانه
أنت قلب الإنسان في كل عصر * ومكان تنــوب عـن خفقانــه
كل بيت كأنمـــا شــع تـــــــواً * كالسلاف المقصور من أغصانه
* لكن ظهر ــ كذلك ــ تأثر الوالد رحمه الله بأبي العتاهية شاعر المواعظ والحكم خاصة في قصائده الأخيرة ، فقد ذكر الدكتور طارق الحبيب في مقاله القديم عن الوالد أنه أخبره رحمه الله : إن أعظم بيت أعجبه هو بيت أبي العتاهية :
وفي كل شيء له آية * تدل على أنه واحد
ولذا يظهر للقارئ لأول وهلة هذا التأثر في شعر الوالد رحمه الله في قصيدته التي قال فيها :
وهل خالق الأكوان يحتاج حجة * على ذاته في أن يراه المعاند
له في كل شيء بالجلالة شاهد * على أنه حي عظيم وواحــــد
لكم ضل هذا الطين في أمر ربه * فلم ينفعل بالنور والطين جامد
وفي قصيدة أخرى عنونها بـ "الله" يقول رحمه الله :
يقول المرء هل للكون رب * وهل كون يكون بغير رب
وأية صدفة جاءت بخلـــــق * عجيب دون تدبير ولبِ
أراهم للظواهر ألهــــــوهـا * وأعينهم رأت من غير قلب
وما شرط المهيمن أن نراه * ولكــن في بصــائرنــــا نلــبي
وهذا الكون يدعونا إليــــه * لتعرفه العقول بغير حجب
* أغراض الشعر عند الوالد رحمه الله : هنا يحسن أن نجيب على ثلاثة أسئلة من أسئلة الإخوة الطلبة عن بعض أغراض الشعر عند الولد رحمه الله : الأول : لماذا كان مقلاً من شعر الغزل ؟ الثاني : هل له قصائد هزلية ، الثالث : هل يقول الشعر الشعبي المسمى بالنبطي : فأقول قبل الإجابة : إن الوالد رحمه الله لم يكن يقول الشعر ترفاً أو فناً كما يفعله غيره ، وإنما كان الشعر عنده رحمه الله رسالة تعبر رأيه في الأحداث التي يعيشها وتعيشها أمته ، ولذا فغالب شعره في قضايا الأمة كتسلط اليهود على فلسطين أو الرافضة على الحرم كما تقدم ذكر بعضه ، أو في التأوه لضعف الأمة وقوة أعدائها ، ولذا فحال الأمة كثيراً ما يصاحبه في شعره فانظر إليه على سبيل المثال وهو يقول :
فكم أرهب الأعداء عملاق أمتي * لذا عاجلوه في صباه لكي يثنى بما عنى
وهم ملكوا كل الأمور فكلمـــــــا * أراد قوام الحـــــال لم يبلغ الشأنــــــــــــا
وقد ركزوا في أرضه من كيادهـم * عوائق بثت في عزيمـــــــته الوهنـــــــــا
عصور ظالم نامهـــــــا ثم بعــدهـا * صحا وإذا بالقيد في جيله قنــــــــــــــــــــا
وغالب جرح القيد حينـــا ولم يــزل * إلى ألان بعد العتق لم يخلــع القطنــــــــا
فيارب إن كان الهوان جزاءنــــــــــا * فمَنْ بين أهل الأرض لــم يعصِ ومِنَّــــــــا
فعاقبهم دون اعتراض بذلهــــــــم * وقوتنا بالحق كي يقصــــروا عنَّـــــــــــــــا
فما نحن إلا أشقياء تمـــــــــــــردوا * ولم يبلغوا في جدِّ رشدهم السِّنَّـــــــــــا
و لاتجعل الأشياع تمخــــر بيننــــــا * يبادل بعض بعضنا البأس والضِغنـــــــــــــا
أقوام مقام العَوْذ من جاهليـــــــــة * على مستوى الدولات تطحننا طحنــــــــــا
بقومية أو مذهب أو سياســـــــــــة * لها نعرات تقتل العقل والذهنــــــــــــــــــــا
إليك إلهي آهة كم حبســـــــــــتها * ولكنها فاضت تناشدك الحسنــــــــــــــــى
فأنت الذي أكرمتنا بمحمـــــــــــــد * وبالبيت فاشمل منه أصقاعنا آمنـــــــــــــاً
فقد نزلت في الأرض منك مشيئة * تزلزل تدبير الجبابر لا تُثنــــــــــــــــــــــــى
نشاغلهم يارب حتى يســـلمـــــوا * إلى (قيس) أهل القدس بغيته (لبنـــــى)
* ويقول في قصيدة بعنوان "عرج على أطلال يعرب" :
عرج على أطلال يعـــرب * وأذرف على عدنان واندب
لا تــبكـها مـن قـلــــــــــة * الدار والأهـلون أرحــــــــب
إبك السجايا والأنــــــوف * الشم والحسب المهــــــذب
إبـك الأصـالة بعــــــد أن * طارت بها عنقاء معـــرب
وإبك الحياة بسيطــــــــــة * لكنها (شرف) ومطلــــب
يشدو بها الراعي الصغيـر * على ترنم كل مضــــــــرب
أواه قد صدىء الحديـــــــد * وكان كالشلال مذهـــــــب
خمدت براكين الإبـــــــــــاء * وعهدها كانت تلهـــــــــب
وترهل المهر الجواد وغاب * فارسه المجــــــــــــــرب
كغياب موسيقى الصهيــل * على ارتجاز فتى مدرب
حـتى تطـاول للحـمــــــى * ذئـب وسـنور وثـعلـــــب
وعلى فراش الغافلــــــــين * تعانقت أفعــى وعقرب
طـلع المذنـب والخرافــــة * في تهافتها تكـــــــــــذب
لـكنـها فــيمـا بـــــــــــــدا * أمست على الحبلين تلعب
لا لن أصدق أو أكـذب * كــل طالـعـنــــا مـذنـــــــب
يا أمتي كـم تقـرئــــــــــين * وما جدى ما كان يكتب
أمسى الكتاب اليعربي * كسفر عجم لم يعــــــــــرب
لـيت القبـور رفـاتهـــــا * كالروض يلوي ثم يخصب
لـتعـود دولـة أمـــــــــة * غربت وما خلقت لتغرب
أواه لو تجدي الشجون * مقالتي أواه تنحــــــــــــب
مـاذا أقـول بـواقــــــــــع * الوقت من كفيه يسلب
عـجبي إلـى متفائــــــل * ومن التشاؤم صرت أعجب
* وكذا كان رحمه الله ينتقد أحداث تقع من بعض الناس ناصحاً ومرشداً كالرجل الذي ذهب للندن ونثر الدراهم في الشارع فلما عوتب قال : أردت منهم أن يركعوا لنا كما أركعونا فقال الوالد رحمه الله :
لو شدني عجب لأعجبني الـــذي * نثر الدراهم في شوارع لندنـــــــا
مـــــا بين قوم لم يروهـا ســــبــة * أن ينحنوا كالانحناء على الجنــــى
لم يحضروا للشرق لو لم يركعـــوا * للمال وابتكروا المهازل عندنـــــــا
شعب يرون من السذاجة فعلـــــه * من ذا الذي يطأ النقود وما انحنى
ما ضرهم إن زغردوا أو صفقـــــــوا * ودعوا لحاتمه المبجل بالمــــــــنى
أدلى بفلسفة ترود خيالـــــــــــــــه * وكأنما حسب الرقيّ بما عنـــــــى
من أركعونا دورهم أن يركعــــــــــوا * يا سيدي ليس التشفي من هنـــا
أنسيت أنك في ربوع بلادهــــــــــم * كنز يوزع في مصارفها الغنــــــــــى
تسعى برجلك سائحاً متعشقـــــــاً * فتبادل العَرَض الرخيص بأثمنــــــــا
هم ينتجون وأنت سوق نتاجهــــــم * هم يعرضون وأنت تشري مذعنـــــا
مهما امتعضت ففي فؤادك عقـــدة * جعلتك تحقر لو زعمت الموطنــــــــا
يا حاتماً لو كـان ما ألقيتـــــــــــــــــه * في مصنع أو صرح علم يبتنــــــــــى
وأخذت من عدوى القبيح حصانة * ونقلت عنهم في الحياة الأحسنــــــــا
عظمت بلادك في عيون دهائهـم * فرأوك أقرب ما تكون تمدنـــــــــــــــــا
ميزان عقلك ما تقوم ببذلـــــــــــه * فاقصد تكون ذاك المهيب الأرزنــــــــا
ما كان أرسلك الإله إليهـــــــــــــم * من دون قوم كي تكون المحسنـــــــا
إياك في سفهائهم أن تقتـــــــدي * فلجدهم كانوا بزعمك أفطنــــــــــــــا
فخناهم حرية وحضــــــــــــــــــارة * لكنها بالأجنبي من الخنــــــــــــــــــــا
لو أنت تحمل بينهم جنسيـــــــــــة * صحبوك رغم الانتماء ملونــــــــــــــــا
لا تحسبن أدب المصالح فيهـــــــم * من أجل شخصك بل لدغدغة الغنــى

hael1
عضو جديد








* من تأثر به الوالد في شعره : لا يستطيع أحد أن يحدد من هو الذي أثر على الوالد رحمه الله في شعره إلا بإخباره هو ؛ لأنه رحمه الله كان نهماً في قراءة الشعر العربي في عهوده المختلفة من جاهلي وإسلامي وأموي وعباسي ومعاصر ، فلا شك أن هذه القراءة الواسعة صاغت لدى الوالد رحمه الله أسلوباً يجمع بين الأصالة والمعاصرة في الشعر أهلته لأن يسميه الدكتور الأسعد ـ كما تقدم ـ (أمير الشعر المعاصر) ، فانظر إليه رحمه الله وهو يحيي أحد الشعراء العراقيين ممن وفد إلى عنيزة فمدحها وهو محمد جاسم الكفكير ، فرد عليه الوالد بقصيدة طويلة من عيون الشعر عارض قصيدته قال في مطلعها :
حيتك نجد صباها أو ندى ماهــــــا * ورندها وعبير في خزاماهـــــــــا
واستقبلتك مهود الشعر باسمــ * كأن نــور أقاحيهــا ثنايـاهــــــــــا
وجلجلت زغردات من مضاربهــــــا * كأنما عروة قد زف عفـــــــــراهـا
واجهشت بنداها روضـــــــــــة أنف * كأدمع كان ذوب الشعر معنــاهـا
وترجمت فرحة اللقيا لضرتهــــــــا * فجاوبتها هي الأخرى بفحواهــــا
وربوة بثت النجوى لجارتهــــــــــــــا * فأصبح الروض من روض يلقاهـــا
بأن "مربدها" أوحى لشاعــــــــــره * أن يلتقي بحما "الفيحاء" عكاظاها
وتلك أسطورة في سحر معجـــــزة * "الرافدان" أطلا من مراياهــــــــــــا
"هزار بغداد" اسعفنا ببوتقــــــــــــة * من "سحر بابل" إذ تشدو بليلاهــا
كيما نصوغ قوافينا مجنحـــــــــــــــة * وتجتلي الحس والإلهام دنياهــــــــا
"عنيزة" وهي في لقياك هانئــــــة * "خنساء" لا تبــرح الأشجان ذكراهــا
ما كان أعقبها لقيا واقصـــــــــــــرها * كذاك قصر ساع العمر أحلاهــــــــــا
أكرومة من يد الدنيا فقد حدســــت * من قبل مقدمكم أنا شكرناهــــــــــــا
حتى قال :
أبا عصام وللأشعـار نسبتهـــــــــــــا * وشيجة قد تلاقينا بقرباهــــــــــــــــا
إن المعارف في أهل النهى ذمــــم * نرعى فضيلتنا أمًّا رعيناهــــــــــــــا
إنا لنأمــل تجــــديدا لزورتكـــــــــــم * إن الكريم إذا ما زار ثناهـــــــــــــــــا
غادرت باريس نجد والخطا قـــــــدر * إلى بلاد روى التأريخ مغناهـــــــــــا
فاقرأ سنابك "زيد الخيل" في أجــأ * واقرع على حاتم الطائي سلماهـــا
وسوف تلقى كراماً ثم قـد ورثـــــوا * نـــدى وأنديـــة طلقــاً محياهــــــــــا
قومــاً يــرون لزامـاً حـق ضيفهــــم * سجية وكريم الطبع غذاهـــــــــــــــا
أبلغهم عن بني "الوادي" تحياتهـم * قصيدة تجمع الأحباب نجواهـــــــــــا
عنيــزة لــك يا كفكـــير عاشقــــــة * إن الغــرام الذي أغراك أغراهـــــــــا
قد أوكلتــني أن أشدو مشاعرهــا * وكل مـن يهب الأقدار يعطــاهـــــــــا
وقد بثثتك عن بغـداد في كلمـــــي * صبابـتي وسألـت الملتـــقى اللــــــه
وهكذا أحكم التأريخ دورتــــــــــــــه * فنحن في عالم العشاق صباهـــــا
* ولقد أبان الوالد رحمه الله أعجابه الشديد بالشاعر "المتنبي" مما يدل على تأثره الشديد والمتناهي به في قصيدة سماها "المتنبي" نذكر منها قوله :
ياسرير البيان يا صهوة الشعر * وبوح النضوج في ريعانه
قبل ميلادك الكلام انتحال * وسواسية بشد عنانه
واقتحمت الميدان تحدوا إماما * فتجلى الأستاذ في فتيانه
أنت روضـت للمعانـي القوافي * والمعــــاني بأســـرها لبيانه
وسماء الوجدان حلقت فيــــــه * حين تاه الإبداع في وجدانه
كتب الدهر فيك أطروحة الفخـــ * ــر فأنت الأستاذ في مهرجانه
سيدي بيننا الزمان طـــويل * وصـــداك المُــرنّ في إرنانه
لم تزل بيننا تعيــش وتعطـي * موسمًا والقرون ضمن أوانه
أنت قلب الإنسان في كل عصر * ومكان تنــوب عـن خفقانــه
كل بيت كأنمـــا شــع تـــــــواً * كالسلاف المقصور من أغصانه
* لكن ظهر ــ كذلك ــ تأثر الوالد رحمه الله بأبي العتاهية شاعر المواعظ والحكم خاصة في قصائده الأخيرة ، فقد ذكر الدكتور طارق الحبيب في مقاله القديم عن الوالد أنه أخبره رحمه الله : إن أعظم بيت أعجبه هو بيت أبي العتاهية :
وفي كل شيء له آية * تدل على أنه واحد
ولذا يظهر للقارئ لأول وهلة هذا التأثر في شعر الوالد رحمه الله في قصيدته التي قال فيها :
وهل خالق الأكوان يحتاج حجة * على ذاته في أن يراه المعاند
له في كل شيء بالجلالة شاهد * على أنه حي عظيم وواحــــد
لكم ضل هذا الطين في أمر ربه * فلم ينفعل بالنور والطين جامد
وفي قصيدة أخرى عنونها بـ "الله" يقول رحمه الله :
يقول المرء هل للكون رب * وهل كون يكون بغير رب
وأية صدفة جاءت بخلـــــق * عجيب دون تدبير ولبِ
أراهم للظواهر ألهــــــوهـا * وأعينهم رأت من غير قلب
وما شرط المهيمن أن نراه * ولكــن في بصــائرنــــا نلــبي
وهذا الكون يدعونا إليــــه * لتعرفه العقول بغير حجب
* أغراض الشعر عند الوالد رحمه الله : هنا يحسن أن نجيب على ثلاثة أسئلة من أسئلة الإخوة الطلبة عن بعض أغراض الشعر عند الولد رحمه الله : الأول : لماذا كان مقلاً من شعر الغزل ؟ الثاني : هل له قصائد هزلية ، الثالث : هل يقول الشعر الشعبي المسمى بالنبطي : فأقول قبل الإجابة : إن الوالد رحمه الله لم يكن يقول الشعر ترفاً أو فناً كما يفعله غيره ، وإنما كان الشعر عنده رحمه الله رسالة تعبر رأيه في الأحداث التي يعيشها وتعيشها أمته ، ولذا فغالب شعره في قضايا الأمة كتسلط اليهود على فلسطين أو الرافضة على الحرم كما تقدم ذكر بعضه ، أو في التأوه لضعف الأمة وقوة أعدائها ، ولذا فحال الأمة كثيراً ما يصاحبه في شعره فانظر إليه على سبيل المثال وهو يقول :
فكم أرهب الأعداء عملاق أمتي * لذا عاجلوه في صباه لكي يثنى بما عنى
وهم ملكوا كل الأمور فكلمـــــــا * أراد قوام الحـــــال لم يبلغ الشأنــــــــــــا
وقد ركزوا في أرضه من كيادهـم * عوائق بثت في عزيمـــــــته الوهنـــــــــا
عصور ظالم نامهـــــــا ثم بعــدهـا * صحا وإذا بالقيد في جيله قنــــــــــــــــــــا
وغالب جرح القيد حينـــا ولم يــزل * إلى ألان بعد العتق لم يخلــع القطنــــــــا
فيارب إن كان الهوان جزاءنــــــــــا * فمَنْ بين أهل الأرض لــم يعصِ ومِنَّــــــــا
فعاقبهم دون اعتراض بذلهــــــــم * وقوتنا بالحق كي يقصــــروا عنَّـــــــــــــــا
فما نحن إلا أشقياء تمـــــــــــــردوا * ولم يبلغوا في جدِّ رشدهم السِّنَّـــــــــــا
و لاتجعل الأشياع تمخــــر بيننــــــا * يبادل بعض بعضنا البأس والضِغنـــــــــــــا
أقوام مقام العَوْذ من جاهليـــــــــة * على مستوى الدولات تطحننا طحنــــــــــا
بقومية أو مذهب أو سياســـــــــــة * لها نعرات تقتل العقل والذهنــــــــــــــــــــا
إليك إلهي آهة كم حبســـــــــــتها * ولكنها فاضت تناشدك الحسنــــــــــــــــى
فأنت الذي أكرمتنا بمحمـــــــــــــد * وبالبيت فاشمل منه أصقاعنا آمنـــــــــــــاً
فقد نزلت في الأرض منك مشيئة * تزلزل تدبير الجبابر لا تُثنــــــــــــــــــــــــى
نشاغلهم يارب حتى يســـلمـــــوا * إلى (قيس) أهل القدس بغيته (لبنـــــى)
* ويقول في قصيدة بعنوان "عرج على أطلال يعرب" :
عرج على أطلال يعـــرب * وأذرف على عدنان واندب
لا تــبكـها مـن قـلــــــــــة * الدار والأهـلون أرحــــــــب
إبك السجايا والأنــــــوف * الشم والحسب المهــــــذب
إبـك الأصـالة بعــــــد أن * طارت بها عنقاء معـــرب
وإبك الحياة بسيطــــــــــة * لكنها (شرف) ومطلــــب
يشدو بها الراعي الصغيـر * على ترنم كل مضــــــــرب
أواه قد صدىء الحديـــــــد * وكان كالشلال مذهـــــــب
خمدت براكين الإبـــــــــــاء * وعهدها كانت تلهـــــــــب
وترهل المهر الجواد وغاب * فارسه المجــــــــــــــرب
كغياب موسيقى الصهيــل * على ارتجاز فتى مدرب
حـتى تطـاول للحـمــــــى * ذئـب وسـنور وثـعلـــــب
وعلى فراش الغافلــــــــين * تعانقت أفعــى وعقرب
طـلع المذنـب والخرافــــة * في تهافتها تكـــــــــــذب
لـكنـها فــيمـا بـــــــــــــدا * أمست على الحبلين تلعب
لا لن أصدق أو أكـذب * كــل طالـعـنــــا مـذنـــــــب
يا أمتي كـم تقـرئــــــــــين * وما جدى ما كان يكتب
أمسى الكتاب اليعربي * كسفر عجم لم يعــــــــــرب
لـيت القبـور رفـاتهـــــا * كالروض يلوي ثم يخصب
لـتعـود دولـة أمـــــــــة * غربت وما خلقت لتغرب
أواه لو تجدي الشجون * مقالتي أواه تنحــــــــــــب
مـاذا أقـول بـواقــــــــــع * الوقت من كفيه يسلب
عـجبي إلـى متفائــــــل * ومن التشاؤم صرت أعجب
* وكذا كان رحمه الله ينتقد أحداث تقع من بعض الناس ناصحاً ومرشداً كالرجل الذي ذهب للندن ونثر الدراهم في الشارع فلما عوتب قال : أردت منهم أن يركعوا لنا كما أركعونا فقال الوالد رحمه الله :
لو شدني عجب لأعجبني الـــذي * نثر الدراهم في شوارع لندنـــــــا
مـــــا بين قوم لم يروهـا ســــبــة * أن ينحنوا كالانحناء على الجنــــى
لم يحضروا للشرق لو لم يركعـــوا * للمال وابتكروا المهازل عندنـــــــا
شعب يرون من السذاجة فعلـــــه * من ذا الذي يطأ النقود وما انحنى
ما ضرهم إن زغردوا أو صفقـــــــوا * ودعوا لحاتمه المبجل بالمــــــــنى
أدلى بفلسفة ترود خيالـــــــــــــــه * وكأنما حسب الرقيّ بما عنـــــــى
من أركعونا دورهم أن يركعــــــــــوا * يا سيدي ليس التشفي من هنـــا
أنسيت أنك في ربوع بلادهــــــــــم * كنز يوزع في مصارفها الغنــــــــــى
تسعى برجلك سائحاً متعشقـــــــاً * فتبادل العَرَض الرخيص بأثمنــــــــا
هم ينتجون وأنت سوق نتاجهــــــم * هم يعرضون وأنت تشري مذعنـــــا
مهما امتعضت ففي فؤادك عقـــدة * جعلتك تحقر لو زعمت الموطنــــــــا
يا حاتماً لو كـان ما ألقيتـــــــــــــــــه * في مصنع أو صرح علم يبتنــــــــــى
وأخذت من عدوى القبيح حصانة * ونقلت عنهم في الحياة الأحسنــــــــا
عظمت بلادك في عيون دهائهـم * فرأوك أقرب ما تكون تمدنـــــــــــــــــا
ميزان عقلك ما تقوم ببذلـــــــــــه * فاقصد تكون ذاك المهيب الأرزنــــــــا
ما كان أرسلك الإله إليهـــــــــــــم * من دون قوم كي تكون المحسنـــــــا
إياك في سفهائهم أن تقتـــــــدي * فلجدهم كانوا بزعمك أفطنــــــــــــــا
فخناهم حرية وحضــــــــــــــــــارة * لكنها بالأجنبي من الخنــــــــــــــــــــا
لو أنت تحمل بينهم جنسيـــــــــــة * صحبوك رغم الانتماء ملونــــــــــــــــا
لا تحسبن أدب المصالح فيهـــــــم * من أجل شخصك بل لدغدغة الغنــى

hael1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
hael1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لشاعر , مع , أوسع , الله , الحمد , السناني , الكبير , ترجمة , عبد , عنيزة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزء الثاني من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني hael1 عبدالله بن حمد السناني 9 2009 05:27 AM
الجزء الأول من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني hael1 عبدالله بن حمد السناني 0 2009 06:42 PM
أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة hael1 جديد شعراء عنيــــزه 0 2009 03:55 AM
سيرة الشاعر الكبير عبد الله بن حمد السناني وشيء من سيرته وقصائدة hael عبدالله بن حمد السناني 1 2008 10:24 PM
رثاء عبدالله الحمد السناني روح التميمي عبدالرحمن العبدالله الهقاص 0 2007 12:43 PM

الساعة الآن 03:41 AM
   
 
الساعة الآن 03:41 AM
Powered by vBulletin™ Version 4.1.9 Copyright © 2014 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 Des By YsOrI
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024
 

جميع المواضيع و الردود لا تعبر عن وجهة نظر ادارة المنتدى بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها فعلى كل عضو تحمل مسئولية نفسة إتجاة مايقوم بة

شعراء عنيزة
www.3naizah.net