قائمة الجوال

 
التسجيل 

قم بالتسجيل الان فى المنتدى

 
البحث المتقدم  

البحث فى المنتدى

 
التعليمات 

اطلع على تعليمات المنتدى

 
مشاركات اليوم 

المشاركات االجديدة فى المنتدى

 
اتصل بنا 

ساهم فى تطوير المنتدى

مرحبا بك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


العودة   شعراء عنيزة > شعــــراء الفصحــــــى > عبدالله بن حمد السناني

الملاحظات

عبدالله بن حمد السناني

العودة شعراء عنيزة > شعــــراء الفصحــــــى > عبدالله بن حمد السناني تحديث الصفحة الجزء الثاني من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009, 09:22 PM   [5]
hael1
عضو جديد








* أصدقاء الشعر : الحقيقة أنه لا أظــــن لمثلي أن يحيط بهؤلاء الأصدقاء خاصة في تأريخ الوالد القديم فهو موضوع أكبر مني ، وكذلك من كان منهم بعد رحيلي إلى الرياض في آخر أربع سنوات غاب عني الكثير من الأحداث التي عايشها الوالد رحمه الله ، وحينما تقرأ لبعض الأدباء الذين عاشوا قديماً في عنيزة ممن قدر لهم أن يكتبوا إشارات عن تأريخ أدبها فإنك تجد شذرات متناثرة هنا وهنا فتستشف منها أن هناك أموراً غائبة كثيرة تحتاج إلى خريت أدب ليجمعها من أفواه الرجال وليس لها إلا الأدباء والمؤرخون ، ولكن أين هم ؟ فانظر على سبيل المثال ما جاء في جريدة الجزيرة الثقافية في يوم الأثنين 25 /رجب/1424 العدد(29) تحت موضوع (خواطر مرسلة عبدالله بن إبراهيم الجلهم رحمهالله رتّبها وأعاد تبويبها وهيأها للنشر في المجلة الثقافية الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد الأسعد أستاذ النحو والصرف والبلاغة سابقاً بجامعة الملك سعود.الأستاذ سعد بن ابراهيم أبو معطي) حين يقول : "شارك «أبو ساطي» رحمه الله وأرضاه خلال عمله بعنيزة مشاركاتٍ أدبية بارزة في ميدان الأدب شعره ونثره ، وفي تلك الأيام كان للأدب بين الشباب جولاتٍ وصولات لم تحدَّ منها ولم تعل عليها ميادينُ" الكرة والأقدام" فكان للفقيد الغالي إسهامات شعريةٌ رفيعة وردود وتعليقات أدبيةكان يقدمها في ميدان «النادي الثقافي» طيَّب الله ذكره وعلى منصة «النادي الأدبي» بالمعهد ... وكانت لمقطوعاته الشعرية وقصائده نفحةٌ حزينة تجلو بتاريخه وتترجم آلامه ومعاناته بحيث يكون كما عبّر عن نفسه "كأنني بعد تننُّسي بها خرجت من معتقلٍ مظلم الى جنبات حديقة مورده".. شارك في النادي بقصيدته "السِّينية" التي أهداها إلى الذين يسامرون نجوم الليل والخليُّون نُوَّمُ ويتقلبون في أتون الأحزان والأسى وسواهم لا يحسون تبعات الحياة ولأدائها!!.. وقد جاء من حسن القصيدة الحراء ما يلي:
(كلَّما فاضت الهموم بكأسي
أتأسَّى وليس يجدي التأسِّي
أحتسي من كؤوسها كل صابٍ
علقم طافحٍ بآلام نفسي
كلَّما أقلعت مراكبُ منها
إذْ بأخرى أشدُّ منهن تُرسى(!!!
أثارت هذه القصيدة التي تبلغ 27 "بيتاً" زوبعة أدبيةً وفكرية تجسّدت في المعارضات الشعريّة التي أوحت بها وأيقظت شجونها .. فقد عارضها كاتب هذه السطور بقصيدة منها:
(زدني يا سعدُ من شجونك زدني
فلقد فاض بالمرارة كأسي
أنت في لجة الحياةِ مُعنّىً
بهمومٍ "وما أبرئ نفسي"
فيك ما في جوانحي من وجومٍ
فضَّة الوطء مثقلاتٍ بيأسي)
وعارضهاالشاعر المرحوم الأستاذ عبد الله الحمد السناني بقصيدةٍ شجية منها:
(آه يا دهرُ قد تلقيت درسي
واعياً قبلما نعومةِ خَمسِ
قلب الدهرُ لي المجنَّ مفيداً
حالك اللون مثل غربيب عبسِ
يا خليليَّ واطويا صفحة الحزن
فعقبى الظلامِ إشراقُ شمسِ)
وعارض الثلاثة شاعرٌ رابع هو الأديب الأستاذمحمد الحمد السليم أمير عنيزةالحالي بقصيدة مشجية لا تحتفظ الذاكرةُ منها بشيء للأسف"أ.هـ. لكن ممن أعرف وهم قليل جداً من المتأخرين :
1- الأستاذ محمد البراهيم السلمان رحمه الله الذي كان بينه وبين الوالد في آخر عمر الوالد قصائد كل منهما يشتكي للآخر بالشعر الشعبي ، ومن ذاك ما قال له الوالد في مطلع قصيدة شعبية قبل وفاته بسنة واحده تقريبًا في 28/2/1408هـ:
سر يا قلم وانشر مطاوي كنينها*في نفس محرور لحْيْــــــــد يعينهـا
لمحمد السلمـان ذرب المعاملـة* مبارك في زين الليـالي وشينهــــا
وفصّل لبوبراهيم ماجـرّح الحشا*ولو كان من شكواك مثلك طعينهـا
حتى قال :
بلاني بتال الوقت من هان واجبي * شقي نفسٍ حر خطو نذلٍ يهينهـــــا
تمثنيت بايامي بستر وسلامـــــــة * ولا ناب ملفاها ولا ذاب حينهــــــــا
وعيبي حياي وعلتي طيب الربــــا * ولي شيمة عيّت تقبـل عطينهــــــــا
ربينا مع اجواد تنحوا وودعـــــــــــوا * خلفهـم هثيـل ليتنا سابقينهــــــــا
ولا صار مقبلهم مثل حاضرينهــــم *عسى البيض فصي ما يدورج جنينها
ولعل هذه القصيدة كانت بعد المضايقة التي تعرض لها الوالد في عمله فقدم على إثرها تقاعده بقرينة وقوعهــا بنفس شهر التقاعد ، أو لأن الوالد ــ وهو الأظهر عندي ــ أراد من شخص معروف حقاً مالياً وكان بضائقة شديدة فتطــاول عليه وواجهه بكلام سوقي قذر كما قاله لي الوالد رحمه الله بنصه ، وقد قالت لي الوالدة حفظها الله عن أيامه تلك مع هذا الرجل أنه كان لا ينام الليل وإذا نام فإنه يزفر في نومه بحرقه. ولمّا أراد الوالـد أن يشتكيه وابتدأ في ذلك لمته رحمه الله لمّا زارنا في الرياض في أيام زواجي : بأنك قد صبرت في شبابك وأحلك أيامك على أمرّ من ذلك صيانة لنفسك ، والآن في آخر عمرك تنزل نفسك منزلة هؤلاء الرعاع ، وأظنه قال في ذلك :
أنا وردة عزلاء تنفـــــح * بالعبـير لمـن عـــبــر
أنا نحلة في شهدهــا * الممنوح قد رمت الأبــر
أنا هكـــذا لكنـــنـــــي * في ذاك موفور الخطــر
فكرامتي مثل الحمـى * ما مسـه غـير المــطــر
يا ظالمي ليس الحطـا * م كـرامةً يـاذا الأشــــر
لكرامتي لا أطـاولـــــك * الخصـــومة ياغُــــــدَر
أنا لا أجيد كما تجيــــــد * ولن أنازعــك القــــذر
سأغض طرفي زاهــداً * لأزيح عن نفسي الكدر
وإذا خسرت فمكسبي * شــرفي وأجــر يدّخــــــر
راوغ فإنـــــــــك ثعلـــب * وافخــر فأنـت المنتـصر
ولسوف يحكــم بيننـــــا * قــــاض له عـدل القـدر

2- ابن أخت الوالد رحمه الله الأستاذ صالح الأحمد العثيمين ، الذي كتب قصيدة للوالد رحمه الله بتأريخ 12/12/1403هـ يهنئه بالعيد قال في افتتاحها : "إلى الذي تعلمنا منه كيف تولد الحروف ، وتضيء الكلمات ، وكيف تجود المواسم والفصول : الخال الكريم أبو سامي" وفي ثناياها قال :
ملاعبك الخضراء فينا خميلــــــــة * بها عالم من عالم الحبّ يصـدح
أضعناك لمَّا ضاع منا طريقنـــــــــا * فكيف إلى لقياك نهفوا ونطمــح
وعفوك يا سراً بليـلاتِ عمرنــــــــا * به قد عرفنا كيف نأسى ونفرح
فأنت وإن عزّ اللقـاء حبيبنــــــــــــا * له في قلوب الكلّ عهد ومسرح
عرفناك في الروح الكريم وفيضها * وفي الباقيات الغَر كفّاك تمنـــح
تهانيَّ يا جيلاً من الحب قـائمـــــــاً * يطـير به حـبٌّ إليك مجنــــــــــحّ
فرد عليه الوالد بقصيدة منها :
تلاقت بجو العيد أجنحة الهـــــــــــــوى * فسر اغترابي زاجل منك يفصــح
ولم أدر أن العيد مرّ بخيمتــــــــــــــــي * سوى أن أوتاراً بكفيك تصـــــــدح
تنغم روحًا قد صفى فيك جوهــــــــــراً * كأنغام غيث الوسم والأرض تكلح
أبا خالد ذكرت من ليس ناسيــــــــــــــاً * ولكن شراعي في مراسيه يرزح
وقد شاخت الأحلام وشخت بينهـــــــــا * فلا زهرة في المنحـنى تتفتـــــــح
فأين المراعي الخضر والسحب والصَّبا * ولهو صبانا والشبـاب الموشــح
أقلب في الأسماء والعيد ناظــــــــــري * فلا أبصـر المضمون والجد يمزح

3- ومنهم الأستاذ عبد الرحمن المنير المساعد الذي يجتمع معه في حديقته والذي رثى الوالد رحمه الله في مرثية تدل على شاعرية مرهفة تقدم طرفاً منها ، فقال :
عليك أبا سامي أصارع زفـــــــرة * تسوق الردى من حيث داوي طبيبها
خسرناك يا وجه المرؤة والنــدى * ويا رافــع الغايات عمـا يريبهــــــــــا
خسرناك استاذاً وحامل رايــــــة * تــدور رحاها كيف شـاء لبيبهـــــــــــا
قرابة نصف القرن والليل شعلة * تلظـى على رأس اليفـاع لهيبهــــــــــا
تنافح بالإيمان عن مجـد أمــــــة * عوى مـن وراء السّد للشاة ذيبهــــــا
لعل الذي فيها سماديـر غفـــوة * وعمّـا قليـل تستقيـم دروبهـــــــــــــــــا
بأي كتاب يخفر الحفل صوتـــــه * وأنـت المعـاني ربّهـا وربيبهـــــــــــــــا

4- ومنهم الأستاذ الفاضل الوفيّ حسين مبارك الفايز الذي رثى الوالد رحمه في مرثية منها :
كم كنت فينا أبا سامي أخا ثقـــــة * وكنت أستاذنا إن سائل ســــــألا
من للقوافي أبا سامي ينسقهـــا * إن عنّ أمر من الأحداث أو أفــــلا
يا راحـلاً وعتاباً كنت تحملـــــــــــه * عذراً فعتبك في الأحشاء قد نزلا
راح الصحاب فكل بات منشغـــــلاً * فما عتابك مشغولاً قد انشغـــــلا
قد كنت أهفو إلى لقياك في أمل * إني أراك بثوب العز مشتمــــــــــلاً
لكنه القدر المحتوم ليس لنــــــــا * أدنى خلاص إذا ما حل أو نـــــــزلاً

5-الأستاذ عبد الرحمن العبد الله الهقاص قال أبو زياد الذي كنت أراه أيام دراستي في الثانوية العامة لكنه لم يدرسني لأنه كان يدرس القسم الأدبي في وقتي لكن كان يترامى على أسماعنا ثناء زملائنا الطلاب عليه ، فقد قال في رثاء الوالد : (عبدالله الحمد السناني (أبو سامي) الأستاذالشاعر المربي عرفته معلماً لي في المدرسه السعوديه الابتدائيه في عنيزه ثم صديقاً وزميلاً موظفاً في الثانويه العامه في عنيزه تربع على عرش الشعر الفصيح، له منهج واضح في الشعر العامي كانت الثانويه العامه شبه منتدى لتبادل الفكاهات المقطوعات والقصائد الجاده توفي رحمه الله
في أواخر الشهر المحرمعام 1409هـ ولا أقول إني أرثيه فهو أكبر من أن يحيط به رثائي ولكنها ذكرى حزينـه". فكان مما قال في رثائه جزاه الله خيراً :
هو فارس الشعر هو راسه وخَيَّالـــــه * ميدان الابداع تفخر فيه الايَّامــــي
الشعر باللَّهْجه الفصحى يخَلَّى لــــــه * من مِلْهِم الشعر فاز ابْسِرّالالْهَامي
بالموهبه قَيَّد التاريخ بِحْبَالـــــــــــــــــه * وِبْسَاحة الشعر حَطَّم كلالارْقَامـي
لو عاش في صَفْوةَ الماضي مَعَ اجْيَاله * مازاد عنه الفرزدق وبُوتمامــــــي
والشعر في لَهْجِةَ الشَّعْبِي على بالـه * ان زار جَوِّه تِسَيَّد فيه الى حامـــــي
ابن شريم ان ذكرته يِبْرِم القَالــــــــــــه * وابن دويرج بلا تعليق وِخْصَامـــي
معشعر ابو ماجد اللي صارَ له هالـــــه * تبقى المشاهير عامٍ يَتْبِعه عامـي
هو مِثْلهم فيفنون الشعر واشكالــــــه * يَسْبِق بحُبّ العرب وِهْمُوم الاسلامي
فَقْدِه مصيبه عسى الله يَرْحَم الحالـــه * وِيْضَاعف اجره ويَمْحَى عنه الآثَامي
يَفْسَح له القبر مَدَّ الشُّوف عن جالــــه * يارب تكتب له الرحمه والاكْرَامــــي
مِنِّي صلاةٍ على المختار مَعْ آلـــــــــــــه * وَارْدِف سلامي عَدَد سِيرٍ بالاقْدَامي

hael1
عضو جديد








* أصدقاء الشعر : الحقيقة أنه لا أظــــن لمثلي أن يحيط بهؤلاء الأصدقاء خاصة في تأريخ الوالد القديم فهو موضوع أكبر مني ، وكذلك من كان منهم بعد رحيلي إلى الرياض في آخر أربع سنوات غاب عني الكثير من الأحداث التي عايشها الوالد رحمه الله ، وحينما تقرأ لبعض الأدباء الذين عاشوا قديماً في عنيزة ممن قدر لهم أن يكتبوا إشارات عن تأريخ أدبها فإنك تجد شذرات متناثرة هنا وهنا فتستشف منها أن هناك أموراً غائبة كثيرة تحتاج إلى خريت أدب ليجمعها من أفواه الرجال وليس لها إلا الأدباء والمؤرخون ، ولكن أين هم ؟ فانظر على سبيل المثال ما جاء في جريدة الجزيرة الثقافية في يوم الأثنين 25 /رجب/1424 العدد(29) تحت موضوع (خواطر مرسلة عبدالله بن إبراهيم الجلهم رحمهالله رتّبها وأعاد تبويبها وهيأها للنشر في المجلة الثقافية الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد الأسعد أستاذ النحو والصرف والبلاغة سابقاً بجامعة الملك سعود.الأستاذ سعد بن ابراهيم أبو معطي) حين يقول : "شارك «أبو ساطي» رحمه الله وأرضاه خلال عمله بعنيزة مشاركاتٍ أدبية بارزة في ميدان الأدب شعره ونثره ، وفي تلك الأيام كان للأدب بين الشباب جولاتٍ وصولات لم تحدَّ منها ولم تعل عليها ميادينُ" الكرة والأقدام" فكان للفقيد الغالي إسهامات شعريةٌ رفيعة وردود وتعليقات أدبيةكان يقدمها في ميدان «النادي الثقافي» طيَّب الله ذكره وعلى منصة «النادي الأدبي» بالمعهد ... وكانت لمقطوعاته الشعرية وقصائده نفحةٌ حزينة تجلو بتاريخه وتترجم آلامه ومعاناته بحيث يكون كما عبّر عن نفسه "كأنني بعد تننُّسي بها خرجت من معتقلٍ مظلم الى جنبات حديقة مورده".. شارك في النادي بقصيدته "السِّينية" التي أهداها إلى الذين يسامرون نجوم الليل والخليُّون نُوَّمُ ويتقلبون في أتون الأحزان والأسى وسواهم لا يحسون تبعات الحياة ولأدائها!!.. وقد جاء من حسن القصيدة الحراء ما يلي:
(كلَّما فاضت الهموم بكأسي
أتأسَّى وليس يجدي التأسِّي
أحتسي من كؤوسها كل صابٍ
علقم طافحٍ بآلام نفسي
كلَّما أقلعت مراكبُ منها
إذْ بأخرى أشدُّ منهن تُرسى(!!!
أثارت هذه القصيدة التي تبلغ 27 "بيتاً" زوبعة أدبيةً وفكرية تجسّدت في المعارضات الشعريّة التي أوحت بها وأيقظت شجونها .. فقد عارضها كاتب هذه السطور بقصيدة منها:
(زدني يا سعدُ من شجونك زدني
فلقد فاض بالمرارة كأسي
أنت في لجة الحياةِ مُعنّىً
بهمومٍ "وما أبرئ نفسي"
فيك ما في جوانحي من وجومٍ
فضَّة الوطء مثقلاتٍ بيأسي)
وعارضهاالشاعر المرحوم الأستاذ عبد الله الحمد السناني بقصيدةٍ شجية منها:
(آه يا دهرُ قد تلقيت درسي
واعياً قبلما نعومةِ خَمسِ
قلب الدهرُ لي المجنَّ مفيداً
حالك اللون مثل غربيب عبسِ
يا خليليَّ واطويا صفحة الحزن
فعقبى الظلامِ إشراقُ شمسِ)
وعارض الثلاثة شاعرٌ رابع هو الأديب الأستاذمحمد الحمد السليم أمير عنيزةالحالي بقصيدة مشجية لا تحتفظ الذاكرةُ منها بشيء للأسف"أ.هـ. لكن ممن أعرف وهم قليل جداً من المتأخرين :
1- الأستاذ محمد البراهيم السلمان رحمه الله الذي كان بينه وبين الوالد في آخر عمر الوالد قصائد كل منهما يشتكي للآخر بالشعر الشعبي ، ومن ذاك ما قال له الوالد في مطلع قصيدة شعبية قبل وفاته بسنة واحده تقريبًا في 28/2/1408هـ:
سر يا قلم وانشر مطاوي كنينها*في نفس محرور لحْيْــــــــد يعينهـا
لمحمد السلمـان ذرب المعاملـة* مبارك في زين الليـالي وشينهــــا
وفصّل لبوبراهيم ماجـرّح الحشا*ولو كان من شكواك مثلك طعينهـا
حتى قال :
بلاني بتال الوقت من هان واجبي * شقي نفسٍ حر خطو نذلٍ يهينهـــــا
تمثنيت بايامي بستر وسلامـــــــة * ولا ناب ملفاها ولا ذاب حينهــــــــا
وعيبي حياي وعلتي طيب الربــــا * ولي شيمة عيّت تقبـل عطينهــــــــا
ربينا مع اجواد تنحوا وودعـــــــــــوا * خلفهـم هثيـل ليتنا سابقينهــــــــا
ولا صار مقبلهم مثل حاضرينهــــم *عسى البيض فصي ما يدورج جنينها
ولعل هذه القصيدة كانت بعد المضايقة التي تعرض لها الوالد في عمله فقدم على إثرها تقاعده بقرينة وقوعهــا بنفس شهر التقاعد ، أو لأن الوالد ــ وهو الأظهر عندي ــ أراد من شخص معروف حقاً مالياً وكان بضائقة شديدة فتطــاول عليه وواجهه بكلام سوقي قذر كما قاله لي الوالد رحمه الله بنصه ، وقد قالت لي الوالدة حفظها الله عن أيامه تلك مع هذا الرجل أنه كان لا ينام الليل وإذا نام فإنه يزفر في نومه بحرقه. ولمّا أراد الوالـد أن يشتكيه وابتدأ في ذلك لمته رحمه الله لمّا زارنا في الرياض في أيام زواجي : بأنك قد صبرت في شبابك وأحلك أيامك على أمرّ من ذلك صيانة لنفسك ، والآن في آخر عمرك تنزل نفسك منزلة هؤلاء الرعاع ، وأظنه قال في ذلك :
أنا وردة عزلاء تنفـــــح * بالعبـير لمـن عـــبــر
أنا نحلة في شهدهــا * الممنوح قد رمت الأبــر
أنا هكـــذا لكنـــنـــــي * في ذاك موفور الخطــر
فكرامتي مثل الحمـى * ما مسـه غـير المــطــر
يا ظالمي ليس الحطـا * م كـرامةً يـاذا الأشــــر
لكرامتي لا أطـاولـــــك * الخصـــومة ياغُــــــدَر
أنا لا أجيد كما تجيــــــد * ولن أنازعــك القــــذر
سأغض طرفي زاهــداً * لأزيح عن نفسي الكدر
وإذا خسرت فمكسبي * شــرفي وأجــر يدّخــــــر
راوغ فإنـــــــــك ثعلـــب * وافخــر فأنـت المنتـصر
ولسوف يحكــم بيننـــــا * قــــاض له عـدل القـدر

2- ابن أخت الوالد رحمه الله الأستاذ صالح الأحمد العثيمين ، الذي كتب قصيدة للوالد رحمه الله بتأريخ 12/12/1403هـ يهنئه بالعيد قال في افتتاحها : "إلى الذي تعلمنا منه كيف تولد الحروف ، وتضيء الكلمات ، وكيف تجود المواسم والفصول : الخال الكريم أبو سامي" وفي ثناياها قال :
ملاعبك الخضراء فينا خميلــــــــة * بها عالم من عالم الحبّ يصـدح
أضعناك لمَّا ضاع منا طريقنـــــــــا * فكيف إلى لقياك نهفوا ونطمــح
وعفوك يا سراً بليـلاتِ عمرنــــــــا * به قد عرفنا كيف نأسى ونفرح
فأنت وإن عزّ اللقـاء حبيبنــــــــــــا * له في قلوب الكلّ عهد ومسرح
عرفناك في الروح الكريم وفيضها * وفي الباقيات الغَر كفّاك تمنـــح
تهانيَّ يا جيلاً من الحب قـائمـــــــاً * يطـير به حـبٌّ إليك مجنــــــــــحّ
فرد عليه الوالد بقصيدة منها :
تلاقت بجو العيد أجنحة الهـــــــــــــوى * فسر اغترابي زاجل منك يفصــح
ولم أدر أن العيد مرّ بخيمتــــــــــــــــي * سوى أن أوتاراً بكفيك تصـــــــدح
تنغم روحًا قد صفى فيك جوهــــــــــراً * كأنغام غيث الوسم والأرض تكلح
أبا خالد ذكرت من ليس ناسيــــــــــــــاً * ولكن شراعي في مراسيه يرزح
وقد شاخت الأحلام وشخت بينهـــــــــا * فلا زهرة في المنحـنى تتفتـــــــح
فأين المراعي الخضر والسحب والصَّبا * ولهو صبانا والشبـاب الموشــح
أقلب في الأسماء والعيد ناظــــــــــري * فلا أبصـر المضمون والجد يمزح

3- ومنهم الأستاذ عبد الرحمن المنير المساعد الذي يجتمع معه في حديقته والذي رثى الوالد رحمه الله في مرثية تدل على شاعرية مرهفة تقدم طرفاً منها ، فقال :
عليك أبا سامي أصارع زفـــــــرة * تسوق الردى من حيث داوي طبيبها
خسرناك يا وجه المرؤة والنــدى * ويا رافــع الغايات عمـا يريبهــــــــــا
خسرناك استاذاً وحامل رايــــــة * تــدور رحاها كيف شـاء لبيبهـــــــــــا
قرابة نصف القرن والليل شعلة * تلظـى على رأس اليفـاع لهيبهــــــــــا
تنافح بالإيمان عن مجـد أمــــــة * عوى مـن وراء السّد للشاة ذيبهــــــا
لعل الذي فيها سماديـر غفـــوة * وعمّـا قليـل تستقيـم دروبهـــــــــــــــــا
بأي كتاب يخفر الحفل صوتـــــه * وأنـت المعـاني ربّهـا وربيبهـــــــــــــــا

4- ومنهم الأستاذ الفاضل الوفيّ حسين مبارك الفايز الذي رثى الوالد رحمه في مرثية منها :
كم كنت فينا أبا سامي أخا ثقـــــة * وكنت أستاذنا إن سائل ســــــألا
من للقوافي أبا سامي ينسقهـــا * إن عنّ أمر من الأحداث أو أفــــلا
يا راحـلاً وعتاباً كنت تحملـــــــــــه * عذراً فعتبك في الأحشاء قد نزلا
راح الصحاب فكل بات منشغـــــلاً * فما عتابك مشغولاً قد انشغـــــلا
قد كنت أهفو إلى لقياك في أمل * إني أراك بثوب العز مشتمــــــــــلاً
لكنه القدر المحتوم ليس لنــــــــا * أدنى خلاص إذا ما حل أو نـــــــزلاً

5-الأستاذ عبد الرحمن العبد الله الهقاص قال أبو زياد الذي كنت أراه أيام دراستي في الثانوية العامة لكنه لم يدرسني لأنه كان يدرس القسم الأدبي في وقتي لكن كان يترامى على أسماعنا ثناء زملائنا الطلاب عليه ، فقد قال في رثاء الوالد : (عبدالله الحمد السناني (أبو سامي) الأستاذالشاعر المربي عرفته معلماً لي في المدرسه السعوديه الابتدائيه في عنيزه ثم صديقاً وزميلاً موظفاً في الثانويه العامه في عنيزه تربع على عرش الشعر الفصيح، له منهج واضح في الشعر العامي كانت الثانويه العامه شبه منتدى لتبادل الفكاهات المقطوعات والقصائد الجاده توفي رحمه الله
في أواخر الشهر المحرمعام 1409هـ ولا أقول إني أرثيه فهو أكبر من أن يحيط به رثائي ولكنها ذكرى حزينـه". فكان مما قال في رثائه جزاه الله خيراً :
هو فارس الشعر هو راسه وخَيَّالـــــه * ميدان الابداع تفخر فيه الايَّامــــي
الشعر باللَّهْجه الفصحى يخَلَّى لــــــه * من مِلْهِم الشعر فاز ابْسِرّالالْهَامي
بالموهبه قَيَّد التاريخ بِحْبَالـــــــــــــــــه * وِبْسَاحة الشعر حَطَّم كلالارْقَامـي
لو عاش في صَفْوةَ الماضي مَعَ اجْيَاله * مازاد عنه الفرزدق وبُوتمامــــــي
والشعر في لَهْجِةَ الشَّعْبِي على بالـه * ان زار جَوِّه تِسَيَّد فيه الى حامـــــي
ابن شريم ان ذكرته يِبْرِم القَالــــــــــــه * وابن دويرج بلا تعليق وِخْصَامـــي
معشعر ابو ماجد اللي صارَ له هالـــــه * تبقى المشاهير عامٍ يَتْبِعه عامـي
هو مِثْلهم فيفنون الشعر واشكالــــــه * يَسْبِق بحُبّ العرب وِهْمُوم الاسلامي
فَقْدِه مصيبه عسى الله يَرْحَم الحالـــه * وِيْضَاعف اجره ويَمْحَى عنه الآثَامي
يَفْسَح له القبر مَدَّ الشُّوف عن جالــــه * يارب تكتب له الرحمه والاكْرَامــــي
مِنِّي صلاةٍ على المختار مَعْ آلـــــــــــــه * وَارْدِف سلامي عَدَد سِيرٍ بالاقْدَامي

hael1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
hael1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لأمير , من , الأدبية , المعاصر , الثاني , الحي , الجزء , السيرة , الشعر , عبد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة hael1 منتدى المواضيع العــــامة 16 2009 04:53 AM
الجزء الأول من السيرة الأدبية لأمير الشعر المعاصر الجد عبد الله الحمد السناني hael1 عبدالله بن حمد السناني 0 2009 06:42 PM
أوسع ترجمة لشاعر عنيزة الكبير عبد الله الحمد السناني مع قصائد تنشر لأول مرة hael1 جديد شعراء عنيــــزه 0 2009 03:55 AM
أبو حمد .. (الجزء الثاني) روح التميمي سليمان العليان 1 2008 02:14 AM
رثاء عبدالله الحمد السناني روح التميمي عبدالرحمن العبدالله الهقاص 0 2007 12:43 PM

الساعة الآن 10:00 PM
   
 
الساعة الآن 10:00 PM
Powered by vBulletin™ Version 4.1.9 Copyright © 2014 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 Des By YsOrI
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024