سرير الميّتين
تتألمّينْ ؟
الآن يا تاج الهوى تتألّمينْ !
وتُنثّرينْ ..
عبراتك الحرّى على جُرحي الدفينْ
وتُذكّرينَ ..
وتعتبينْ ..
وعلى المشاعر تعزفين
وبكل زاوية على درب التلاقي تنشجين !
أوَتذكرينْ ..؟
في ذلك الليل الطويل على الحزين
لمّا أتيتك باكيًا
ومحطَّما
أشكو الحنين
والهمّ يلعب والجوى
ذات الشمال وفي اليمين ..؟
في ذلك الليل الحزين ..
أتيتُ علّك ترحمين
أو تحتوينْ ..
ذاك الحطامَ بمهجتي ..
ذاك الأنين
فأخذتِ ليلتها بقلبي تلعبينَ ..
تُقرّعين
وعلى المسامع تسكبينْ ..
نار الملام وتشمتين
وتناورينَ ..
وبالفراق المرّ صرت تهدّدين
أتهدّدينْ ..؟
وبلحظة الضعفِ المُميتِ تَلاعبينْ
َ
أتُراكِ كنتِ بذلك الفصل المحطِّم تمزحين !!
أنسيتِ أنك كلَّ ليلٍ ..
في المسارح ترقصين ؟
ولكل مخمورٍ
يجاذبك الخلاعة تُقبلين ؟
الحب يا سحر الجمال ..
وقبلةً للعاشقين
لا تُذبح الأنفاس منه
على وريد الأكسجين
. .
تتألّمين ؟
لا تألمي من صدّ عاشقك الطعين
إن تألمي ..
فلقد تجاوز رحلة الجرح الثخين
لينام مرتاحا ..
ولكن ..
في ..
سرير الميّتين !