قال في عام 1369ه كنت بالكويت واجتمع كل من صقر النصافي وعلي أبو ماجد المتوفى في شهر 6 من عام 1383ه وقد جرى بينهما عدة محاورات لم تطبع ولم تنشر.. صقر سلم على أبو ماجد قال أبو ماجد:
مرحبا بالرفيق اللي ينومس كلامه
ليتني جار والا لو من أدنا فريقه
أبو ماجد يحبك يوم هو في تهامه
والموده تجدد والمبادي عتيقه
قال صقر:
ليت علمي وعلمك تلتزم به حمامه
والخبر ما يضب من القلوب الشفيقه
والا أنا مثل عدٍ مستخلٍ مقامه
ما أحرز أطرش وعيني من وجعها عويقه
واستمروا بهذه المحاورة..
ثم حصل بينهما محاورة ثانية والمناسبة كان علي أبو ماجد ساكن في مكة وقال صقر النصافي:
ليه تسكن بالجبل لو تزخرف لك زهيد
غير حج البيت ودك تنزح عن جباه
ليه ما تسكن عنيزه بها خضر الجريد
والتجار وقربهم من تسابيب الغناه
قال علي أبو ماجد وقد ذكر حمص وحماه يقصد أن له بنتاً وولداً فيها صغاراً:
ودي أسكن به وسكاني فيها يوم عيد
لكن المخلوق يمشي بتدبير الإله
كن حاديني عن زيارته مثل الضديد
النخل ما ليش اوقفيت عن حمص وحماه
llllllllll
علي عبدالرحمن الماجد "أبوماجد"
شاعر ولد في مدينة عنيزة ونشأ فيها ومن ثم انتقل الى مكة وقضى بها وقتا طويلا، شاعر ذكي فطن يجيد النظم بجميع اغراضه شاعر محاورة من الدرجة الأولى تهابه شعراء المحاورة ,,وتوفي رحمه الله سنه 1383هـ,,
حصل هذا الموقف عندماذهب أبوماجد مع مجموعة من أهالي عنيزة على سيارة لأحدهم متجهين الى مكة المكرمة عن طريق الطائف وكانت السيارة محملة بالرجال ومنهم شخصيات كبيرة من أهالي عنيزة فلما وصلوا الى السيل الكبير وذلك بعد صلاة العصر أرادوا البقاء الى بعد العشاء ثم الاحرام لأداء العمرة انزلوا الأغراض وفرشوا السجاد الزوالي وجلس كبار السن أما البقية فمنهم من أخذ باشعال النار وعمل القهوة ومنهم من قام بذبح الذبيحة بعد صلاة المغرب أخذ أبوماجد ماء في تنكة وذهب وراء شجرة ليستحم لينوي العمرة فبينما الحضور يتناولون القهوة واذا بأربعة أو خمسة من الرجال يأتون اليهم وهم من أهالي السيل سلموا على الحضور وجلسوا، أديرت القهوة فقال أحدهم واسمه عوض ثبيتي: ما معكم شاعر رد يا حضر؟ فقال أحدهم معنا شويعر وهو يريد ان يورط عوضا فقال عوض من هو منكم؟ قالوا هو ذاك يستحم ان لم يكن عقد نية العمرة, جاء أبوماجد وسلم فقال عوض هذا الشاعر! قالوا: نعم, ماذا تقول يا علي هل عندك استطاعة لمحاورة الشاعر؟, قال: نعم، ولو إنني أريد لبس الحرام ولكن لا يمنع أخاف يقول عوض بأنني خفت فقال
عوض اسمع:
عوض :
يا مرحبا ما ناحت القمريـةردية والحلـو فـي تاليهـا
أبوماجد:
إبك البقاء ياراعـي الرديـةرديتك مـن عندنـا نثنيهـا
عوض:
أنتم جلستوا من على الزوليةإن كان هي للبيع أنا بشريها
أبوماجد:
أنتم بـذا كـل معـه بيديـهماهي بخيشه لا تبرق فيهـا
عوض:
والله يلـو انـه لنـا حريـهإني منه يامن حضر لطويهـا
أبوماجد:
لـو إنهـا حريـة وبيديـهبعيونك اللي فاتحـه لعميهـا
عوض:
النار حذراء لا تجيهـا حيـهالنار تحرق من يوقع فيهـا
أبوماجد:
النار حيه مير أنا لـه ميـهمثلي الى منه حضر يطفيهـا
عوض:
ياليتني ما جيـت هالطرقيـةمن غير شر ولا خلاف يجيها
أبوماجد:
ماجاك شيء يا خبيث النيـةالميسمة تو اللظى تحميهـا
عوض أسألك بالله من أنت؟ قال: أنا علي أبوماجد صاح عوض قائلا: هذا الشويعر؟ يا حضر لأنه يسمع بالشاعر أبوماجد تسالم الشاعران وتناول الجميع العشاء ثم لبس أبوماجد احرامه وأخذ عمرته مع جماعته.