صهيلُ الكبرياءِ على فمِ عنيزةَ
هذه الأبياتُ أطلالُ قصيدةٍ عفَّى عليها الزمنُ ومحا رسومَها ولا أعلمُ أين بقيتها ؟!
بيني وبينَكِ موسمٌ يتجدد=وطيوبُ عشقٍ في الهوى تتبدَّدُ
بيني وبينَكِ ياجنونَ قصيدتي=حبٌّ وعهدٌ كلّ يومٍ يولدُ
بيني وبينَكِ قِصَّةٌ أبديَّةٌ=لا تنتهي لو غاضَ فيك المورِدُ
بيني وبينَكِ ألفُ ألفِ وشيجةٍ=ما مسَّها زمنٌ عضوضٌ أنكدُ
بيني وبينَكِ رِعشةٌ عُمَرِيَّةٌ=ظلَّت على راحاتِنا تتوسدُ
أنت الشقائقُ والطيوبُ تهُزُّني=يا غيمةً فيها الهوى المتمرِّدُ
أنتِ صهيلُ الكبرياءِ على فمي=ولحونُ مجدٍ في دمي تتوقدُ
لا تسألوا المجنونَ عن محبوبةٍ=صارتْ دماً في جسمِهِ تتورّدُ
لا تسألوني عن فضاءِ قصيدتي=فقصيدتي بعنيزةٍ تتوحّدُ
فعنيزةٌ عمرٌ يسوخُ بمقلتي=وعنيزةٌ صفصافةٌ تتمرَّدُ
سافرتُ جوفَ عيونها متعطِّشًا=أصحو على كِبْرِ التراثِ وأرقدُ
تيهي على كِبْرِ النجومِ وأعلني=إني أنا الشمسُ التي لا تُجحدُ
أنجبتُ من رحِمِي أشاوسَ أرهقوا=مناكبَ الجوزا ، وعمري يرعُدُ
غاروا عليَّ فأطعموني سُهدهم=وتحلَّقوا حولي فطاب المقصدُ
ورموا عليَّ قلائداً وزمرّداً=وكذا الرجولةُ بالرجولةِ تحصدُ
ألقوا مراسيمَ الهوى في راحتي=وسعوا إلى مجدٍ جليلٍ يُحمدُ
وتقاسموا عِطرَ الثقافةِ بينَهم=فتفرعنتْ لغةُ الكتابِ تغرِّدُ