قصيدة لشاعرنا الكبير محمد العبد الله القاضي
لطيف رحب وتسليم عدد ما هل=وبل على الخد همال وهطال
أو عد ما سل من روح وما سلسل=آدم وحواء من الأول إلى التالي
أو عد ما احرم وما بين المشاعر حل=أو شد للبيت رحال ونزال
يا حي طيف عنا لي بالوصال أو هل=بدره عقب ما اختفى ببروجه او ضال
بتحية من حشا روحي تبي تنسل=وجسمي يسله على فرقاك سلال
يوم انعطف لي وضم الكل بالكلكل=طحنا سكارى دهشنا بالهوى تالي
تل ودل وترباق الى انهل عل=من ثغر خل عطوف ما صفا إلاّ لي
وعطف ولطف جرى ما بيننا ما حل=مثله حذا يوسف او يعقوب كامثال
ومزيت عشر وبلبل مهجتي وابهل =قلب جنا من جني جناته اشكالي
بخد و قد إلى ما انه تمايل هل=روايح المسك هو والعنبر الغالي
على عرفه تتلتل والمعزل زل=عنه الحداير نظيم الؤلؤ العالي
العرف والجيد بعيون المؤجل جل=صبح تنفس بسوق الليل جلجال
الى بدالي بطل سحري كما يبطل=موسى إلى القى العصا فالسحر ينجال
يوم ايتلفنا بطيف بالهوى معزل=وشفيت بوصال من زارن ومن جا لي
واسقيت واحييت بستان الحشا وابتل=غصني وعلة من الكاسات سلسالي
وابرض رياض الحشا عقب المحل وابدل=واروى فؤادي وعله عقب الانهال
وعليت وانهل علي ابكاسه السلسل=من بين اشافيه ذوب الشهد إلى سالي
لا خمر ريقه على مبسمه ينتل=ولا رحيق على مشمول مشمال
لا حص لا جوهر من عقد فاه انحل=زمرد الدر نوره يشعل اشعال
طرب إلى ما سنا نور الصباح انفل=شمل كما فل شمل ايوب والمالي
أصبحت كني صريع مذهب مذهل=أن قلت ويلاه زاد الويل والوال
محمل غرامي طبع في غيه به زل=كسر لياحه وجاه الموج من عالي
لا شرع لابيض ولا به فر من دنقل=دمت عقيما صفقه الموج بالجالي
ياشوق مثلي ومثلك ما تحمل الكل=لاحمل الله من لا طاق ما شال
لو شيلوني بنصفين من الكندل=لو شلت نصفه فلا الثاني بمنشالي
اشوف بان الجفا والود في معزل=في شارة البعد هو والصد من تالي
كم بت شاكي غريم في هواك وكل=ما أعزي النفس واطوي اليأس يبدالي
يا سيدي لك تكسر ذل قلبي ذل=وخضعت لك خضعة المملوك للوالي
والله والله والله الذي نزل=صحايف الكتب والفرقان للتالي
أن لك بقلبي محل حل ما ينحل=لو حل بالارض رجاف وزلزالي
ألا ولا اذكر من الساعات وقت زل=الا وشخصك يورّى لي ويبرى لي
بالحلم والعلم وفروض الصلاة الكل=تطري طواريك يا سيدي على بالي
أحمّل الريح تسليم لكم واسال=يا سيدي وانت ما سايلت عن حالي
جاملت بالصبر لين ان العسر ينحل=ويبدل الله من حال الى حال
مني صلاة عدد ما قيل عز وجل =على نبي الهدى والصحب والآل