تحية القصيم لجلالة الملك المفدى

[أحمد بن عبدالله]

بسم الله الرحمن الرحيم
{{ تحية القصيم لجلالة الملك المفدى }}
بقلم: أحمد بن عبدالله السناني
----------------------------------------------------
هذا عنوان قصيدة ألقيت باسم أهالي منطقة القصيم أمام الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ومطلعها:
يا عيد حسبك من عذير ... إن عي في كلمي شعوري
أواه قد أعيتني العصـــــــــــــــــماء وامتصت غروري
فالدمع في فرح القصــــــــــيم اليوم مقياس الشعور
سعدت بطلعة "فيصل" ... مـهج تـرفــــرف بالـــحبور
لدي أصل القصيدة المكتوبة بخط الوالد الشاعر عبدالله الحمد السناني رحمه الله والتي ألقاها نيابة عنه الشاعر الأستاذ ابراهيم بن محمد السبيل أطال الله عمره أمام الملك فيصل في مهرجان "حفل" أهالي القصيم في "المليدا" بعد عصر يوم الثلاثاء 10 محرم 1993هـ وهي من 69 تسع وستين بيتا
وكنت قد طالبت الأستاذ ابراهيم بتزويدي بها وقال انها موجودة ضمن أكوام الملفات والكتب في بيته وبحث عنها 7 سبع سنوات حتى عثر عليها وتكرم باعطائي اياها قبل بضعة أشهر مع قصيدة أخرى بخط الوالد ألقيت في مناسبة وطنية أخرى في ذلك الحين في المنطقة
لقد كنت شابا صغيرا عمره 15 عاما في الصف الثالث المتوسط عندما زار الملك فيصل القصيم
وكنت قد حضرت مع الوالد الحفل الذي ألقيت فيه القصيدة أمام الملك بل كنت الوحيد الجالس معه على الغداء عندما قرع الباب مندوب الامارة وطلب مني استدعاء الوالد وأبلغه طلب الأمير نظم قصيدة ترحيب باسم أهالي القصيم بمناسبة زيارة الملك فيصل القريبة (ولم يكن الطلب من أهالي عنيزة كما كتب أخي الأصغر مني ب 6 سنوات الشيخ الدكتور عصام في سيرة الوالد التي نشرتها عدة مواقع في الشبكة العالمية) ..
وأضيف أني كنت في صباح اليوم السابق للحفل واحدا من مئات طلاب مدارس مدينة عنيزة الذين اصطفوا بجوار طلاب مدينة بريدة ومدن قصيمية أخرى على جانبي طريق حائل بريدة للترحيب بالملك فيصل الذي كان قادما من حائل عن طريق البر بالسيارة ..
رحم الله ملكنا الشهيد فيصل بن عبدالعزيز ووالدي الشهيد إن شاء الله عبدالله بن حمد السناني وعوضنا عنهما خيرا فقد كان فيصل من خيرة القادة المسلمين على مر العصور ووالدي شهد له كل من عرفه بأنه من الرجال ذوي الخلق العالي ومن الشعراء المجيدين والمعلمين المتميزين وكان خطه من أجمل الخطوط وأكبر دليل على ذلك هو اختياره معلما في المدرسة العزيزية بالرياض بقرار من الملك عبدالعزيز نفسه (الموافقة السامية 1945 وتاريخ 17-3-1370هـ) ولكن نظرا لصغر سنه عند تعيينه (19 عاما) فقد غلبه الحنين إلى أمه وإلى مسقط رأسه عنيزة وطلب العودة اليهما بعد عامين فقط ولو لم يفعل فلربما أصبح من أصحاب المناصب الرفيعة كما لمح إلى ذلك في قصيدته "نجد" المنشورة في كتاب (شعراء عنيزة الشعبيون ج2) حيث قال عن معشوقته عنيزة فيها:
عفت المداين من تخيرت سكناه ... لو غبت يوم قلبي الشوق يزويه
واف لها وهي على الدوم مااوفاه ... واقطع عياله يعتبرها وتدنيه
راكان قبلي باشة الترك مناه ... تخير الصمان غاية تمانيه
في اشارة إلى المكانة العالية التي حظي بها الفارس الشهير "راكان بن حثلين" رحمه الله لدى الوالي العثماني الذي قال له اطلب ما تتمنى بعد أن كان سببا في هزيمة الجيش التركي للجيش الصربي ولكنه اختار العودة الى مرابع الصبا صحراء "الصمان" شمال الجزيرة العربية ..
وكان الوالد عبدالله السناني معلما لعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء كما أخبرني عمي صالح السناني رحمه الله قبل وفاته عام 1424هـ بشهر وإلا فإن الوالد لم يخبر أحدا من أبنائه بذلك في حياته مع العلم أنني عثرت مؤخرا على ورقة قديمة صفراء هي أصل قرار تعيينه مدرسا في المدرسة العزيزية بالرياض.
ألا يستحق عبدالله السناني لقب "معلم الأمراء" و"شاعر نجد" و "سفير القصيم" بجدارة؟
والسلام عليكم
-------------------------------------------------------------------------------------------
ملحوظة: القصيدة محذوفة من شريط الحفل وأطلب من الأخ عبدالرحمن الفراج الذي نزله ايضاح السبب والتكرم باعادة تنزيل شريط الحفل كاملا