السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ....
ربما يستغرب البعض هذه المقولة ولكنها في نظري صحيحة ليس لأن (طرفة ابن العبد) قتله شعره وطموحه و(امرؤ القيس) كذلك، ولا لأن (مجنون ليلى) كذلك أو (الدجيما).ووو.. لكن لأن الحقيقة غير ذلك إطلاقاً، فإن كانت صائبة في الأولى إلا أنها أكثر للصواب في الأخرى لأن الأمر ببساطة الشعر يقتل صاحبه في وقتنا الحالي!!
ليس في الأمر غرابة لكي ترتسم علاماتها على القارئ ولكنها حقيقة مرة كان الشعراء المبدعون في السابق بسطاء في تعاملهم راقين في شعرهم.. متصدرين للمجالس برقيهم.. لهم صيتهم ولهم نخوتهم.. وأكثر من ذلك.
وشعراؤنا اليوم إذا اصبحوا نجوماً زادو تكبُّراً.. وغروراً.. و(نزوة).. زادو بعداً عن الإبداع والشعر، لأنهم يعتقدون أنهم يكتبون أي شيء ليكونوا موجودين فقط، لا بل بأنهم أصبحوا فوق النقد.. يقتلون شاعريتهم مع أن بدايتهم كانت رائعة وكانوا شعراء مبدعين إلا أن النجومية و(الشعر) قتل الشعر في داخلهم..
فكانوا شعراء مبدعين ليسوا نجوماً.
واصبحوا نجوماً غير مبدعين..
الشعر سابقاً يحيي صاحبه، وينقله إلى عالم آخر واليوم يقتل صاحبه!!