الأديب الشاعر الأستاذ
عبدالعزيز بن محمد القاضي
هو عبدالعزيز بن محمد بن حمد بن محمد بن عبدالله القاضي , والده محمد الحمد
أحد المثقفين المطلعين على الأنساب والأخبار والأشعار .. وجده حمد شاعر , وهو أحد
ضحايا كارثة حرب المليدا (1308هـ) , توفي شابا .. وجد أبيه محمد العبدالله القاضي
شاعر نجد الكبير الشهير (ت1285هـ) .. ولد المترجم له في عنيزة سنة 1343هـ
وبعد سن التمييز أدخله والده في كُتّاب نموذجي يديره الأستاذ صالح آل صالح في عنيزة
وكان يدرس فيه القرآن الكريم بالتجويد , وقواعد الحساب , وأنواع الخطوط
كما يتلقى فيه الطلاب الدروس الأدبية , والتدرب على الإنشاء والخطابة . فأخذ من هذه العلوم
ومن هذا الكُتّاب قسطا جيدا , ثم سافر إلى والده في البحرين عام 1353هـ .
ثم أدخله والده في البحرين مدارس نظامية , فتعلم فيها حتى صار له مدخل جيد
في العلوم الأدبية والتاريخية والثقافية .
ثم انتقل إلى الدمام في أواخر السبعينيات الهجرية من القرن الماضي , حيث أقام فيها
عشر سنوات .. وفي عام 1388هـ انتقل إلى الرياض , ومكث فيها عشر سنوات أخرى
حيث عاد إلى عنيزة وأقام فيها منذ العام 1398هـ ..
شاعر متمكن ومثقف مطلع , لكن انشغاله بأعمال والده التجارية ثم بأعماله الخاصة ,
صرفه عن الأدب والشعر ..
صدر له كتابان : أحدهما (العُنيزية) وهو منظومة شعرية عدد أبياتها (235) , تضم مختصر
تاريخ (عنيزة) منذ تأسيسها حتى وقت الفراغ من نظم القصيدة في الستينيات الهجرية ..
وقد طبعت لمرة واحدة عام 1367هـ 1947م في مطبعة الصباح ببغداد
أما كتابه الآخر فهو (رحلة الفتيان في مرابع البيان) , وهو مما ألفه في صباه
لكنه لم يُطبع سوى في العام 1410هـ 1990م , حيث صدر عن دار عالم الكتب
للنشر والتوزيع بالرياض .. وهو كتاب أدبي , يهدف كما يقول مؤلفه إلى
(ريادة البيان العربي في عصر أصالته وموطن نجعته) .. وهو رحلة متخيلة
لمجموعةمن الفتية تقتحم الزمن في جوّابة تشبه المركبة وتجوب بهم بلاد العرب
فتدور على ألسنتهم حوارات شعرية منتقاة من الشعر الجاهلي الأصيل ..
** مقدمة الترجمة منقولة بتصرف من خزانة التواريخ النجدية **