رثاء أبوعزيز (الحوسان)

[روح التميمي]

(أبو عزيز فاكهة كل ديوان)

الموت واقع لامحاله ولكن وقعه يختلف حسب موقع الشخص من النفس. والسناني أو (الحوسان)
كما يعرفه الكثيرون (وهو لايغضب من هذه التسميه) وقد كانت علماً عليه.
توفي وترك حزناَ عميقاَ في قلوبنا جميعا 14/1/1426هـ

الخير يختاره لنا عاليَ الشَّان=والشر بِظْرُوف الحياة امتحاني
من نعمةَ الاسلام بالهون وِحْسان=نمشي ونكسب باليقين الاِماني
للصبر ضيم وخاتِم الصبر برهان=ماحَلّ ضِيق الا الفرج له ضماني
يالله ثِبَات الدين في كل الاحيان=والآدمي عمره ولو طال فاني
يشهد له الجامع على طول الازمان=حتى الضِّلِيعه به عيانٍ بياني
واليوم فَاجَانا خبَر موت بِاِعْلان=عن فَقْد من يبكي عليه الزماني
قالوا رحل من زان وقته ولا زان=عبدالله العبدالعزيز السناني
أبو عزَيِّزْ فاكِهه كل ديوان=مابه مكان الا رثاه المكاني
نفسٍ غذاها الطّيب في غَرْس الايمان=ياما تمنّى وِخْذَلَتْه الأماني
بالمِسْهِرِيّه له محبِّين واخوان=مع الحيالَه جاذِبِته التهاني
عاصَر فُحول الشعر من رُوس الاعْيَان=واحْيا لنا شعر الحكيم الفلاني
تَذْكر عنيزه له مرابي وميدان=من فوق سَاف السِّلْسِلِه له مواني
سوالفٍ تحيِي شبابٍ وشيبان=مامات من سَطَّر لها بالمعاني
ان فاتنا زُول السناني بالابْدان=مافاتنا الرَّاوِي بحسْن البياني
شاعر وراوي له بالاشعار ميزان=لولاه في تالي زمانه يعَاني
الله يعيضه في ذَرَا ذات الافنان=عن جَفْوِةَ الدنيا بدار الجناني
الله كريم وعنده الخير بيبان=يكتب له الحسْنَى وعَشْر الحساني
قولوا معي آمين من قلب ولسان=والخير والإخلاص لاجْلِه دعاني
صلاة ربي ماحَوت غُرَّ الامزان=على نبيه مع سلامه مثاني

عنيزه –15/1/1426هـ