بسم الله الرحمن الرحيم
في ختام زيارتي لمدينتنا الغالية ( عنيزة ) بصحبة ابني /محمد أصلحه الله
كنت بين أروقة (فندق عنيزة ) العريق بضيافة العم /محمد بن ابراهيم السبيعي حفظه الله
فكتبت هذه الأبيات – وهي القصيدة الثالثة في (عنيزة ) خلال هذه الرحلة
فالقصيدة الأولى كانت نبطية بعنوان ( كلي فخر هذي عنيزة أميرة ) التي ذكرت فيها سوق المسوكف وحسن التنظيم فيه.
والثانيةأيضا نبطية بعنوان ( عنيزة اللي سطرت أروع أمثال ) والتي أشارت لها صحيفة الرياض في عددها الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 8/5/1432هـ ضمن اخبار فعاليات مهرجان المسوكف
ورحلتي هذه امتدت من الخميس 3/5/1432هـ إلى 10/5/1432هـ شاركت فيها بمهرجان سوق المسوكف التراثي بمدينة عنيزة بأمسية شعرية والتقيت فيها بإخوان أعزاء لي تشرفت بمعرفتهم والتواصل معهم بعد أن زرت معظم الأهل والأقارب.
فكتبت هذه القصيدة الثالثة بالفصحى ، مؤكدا حبي لهذه المدينة العريقة
التي أتشرف أن أنتمي إليها
بسم الله الرحمن الرحيم
(هَذِيْ عُنَيْزَةُ قَدْ أَطَلَّ بَهَاْهــَـــــــــاْ)
هَذِيْ عُنَيْزَةُ قَدْ أَطَلَّ بَهَاْهــَـــــــــاْ *** وَاْزْدَاْنَ زَهْرُ رِيَاْضِهَاْ بِرُبَاْهـــَـــــــاْ
فَتَنَاْثَرَتْ فِيْهَاْ اْلْمَنَاْظِرُ كُلَّمــَـــــــاْ *** هَبَّ اْلْنَّسِيْمُ عَلِيْلُهُ بِإِزَاْهـــَـــــــــاْ
بِرَوَاْئِحِ اْلْعَطْرِ اْلَّتِيْ اْنْتَثَرَتْ بِهـَــــــاْ *** وَسَكِيْنَةٍ فِيْ أَرْضِهَاْ وَثَرَاْهـــَــــــــاْ
وَسُكُوْنِ لَيْلٍ قَدْ أَضَاْءَ سَمَــــــــاْءُهُ *** وَاْسْتَحْلَبَ الشَّجَرُ اْلْرَّطِيْبُ نَدَاْهَــــاْ
فَرَأَيْتُهُ طَلاًّ يُخَاْمِرُ غُصْنــــَــــــــــهُ *** مُتَقَاْطِرًاْ مُتَتَاْبِعًاْ فَغَشَاْهــــَـــــــــــاْ
بَلَدٌ لَهَاْ عَبَقٌ يَفُوْحُ بِخَاْطـــِـــــــرِيْ *** تَاْرِيْخُهَاْ مَجْدٌ أَتَتْهُ يَدَاْهــــَــــــــــاْ
بِِسَوَاْعِدٍ تَبْنِيْ وَتَغْرِسُ هِمـــَّــــــــةً *** فَأَتَىْ اْلْيَرَاْعُ بِخَطِّهِ أَمْلاْهـــَــــــــــاْ
بَلَدٌ حَوَتْ عِلْمَاً فَكَاْنَ لَهُ بِهـَــــــــاْ *** دَرْسٌ بِمَسْجِدَ مُعْلِنًاْ فَتْوَاْهــَــــــــاْ
فَبَنَىْ حَضَاْرَتَهَاْ اْلْرِّجَاْلُ بِعَزْمِهِــــــمْ *** قَدْ حَقَّقُوْاْ أَهْدَاْفَهَاْ وَرِضَاْهــَــــــــاْ
بَلَدُ اْلْمُؤَرِّخِ وْاْلأَدِيْبِ بِشِعـْــــــــرِهِ *** وَبِنَثْرِهِ نَشَرَ اْلْكِتَاْبَ فَتَاْهــَـــــــــــاْ
بَلَدُ اْلْتِّجَاْرَةِ وَاْلْعُلُوْمِ بِأَسْرِهـَـــــــــاْ *** نَثَرَتْ بَنِيْهَاْ يَحْمِلُوْاْ ذِكْرَاْهـَـــــــــاْ
بَلَدُ اْلْغَرِيْبِ إِذَاْ أَتَىْ يَأْوِيْ بِهَــــــــاْ *** تَحْضُنْهُ بَيْنَ سُهُوْلِهَاْ وَرُبَاْهـَـــــــــاْ
بِتُرَاْثِهَاْ اْلْمَأْثُوْرِ عَنْ أَجْدَاْدِنــَــــــــاْ *** إِكْرَاْمُ ضَيْفٍ زَاْئِرٍ فأتاْهــَـــــــــــاْ
فِيْهَاْ اْلْنَّخِيْلُ تَمَيَّزَتْ بِجَمَاْلِهَــــــــاْ *** بَسَقَتْ فَأَثْمَرَ عِذْقُهَاْ وَقَنَاْهـَــــــــــاْ
أَصْنَاْفُهُ طَاْبَتْ فَكَاْنَتْ مَضْرِبًــــــــاْ *** جَاْبَ اْلْجَزِيْرَةَ كُلَّهَاْ فَتَنَاْهـَـــــــــــاْ
(اَلْسُّكَّرِيُّ) إِذَاْ أَرَدْتَ حــَــــــلاْوَةً *** (بَرْحِيَّةٌ) لِتَفَكُّهٍ تَلْقَاْهـــَــــــــــــــاْ
(شَقْرَاْءُ) مَعْ (أُمِّ اْلْحَمَاْمِ)وَ(نَبْتـَـــةٍ) *** (رَوْثَاْنَةٍ) زَاْنَتْ فَكَاْنَ زَهَاْهـــَـــــــاْ
(وَنَّاْنَةٌ) مَعْ (حُلْوَةٍ) قَدْ أَيْنَعــَـــــتْ *** (قَطَّاْرَةٌ) عِنْدَ اْلْصََّبَاْحِ جناهــَــــــاْ
وَ(بَرِيْمُ)( قَرْعَاْوِيَّةٌ) مِنْهَاْ بـَــــــدَىْ *** لِلْنَّاْسِ لَمَّاْ نَصَّفَتْ مَشْهَاْهـــَــــــــاْ
(مَكْتُوْمَةٌ) نَاْدَتْ بِصَوْتٍ خَاْفـِــــتٍ *** أُخْتًاْ لَهَاْ بِعُذُوْقِهَاْ وَجَنَاْهــــَـــــــاْ
أَصْنَاْفُ أَثْمَاْرِ اْلْنَّخِيْلِ ذَكَرْتُهـَـــــــاْ *** لَكِنَّنِيْ لَمْ أَسْتَطِعْ إِحْصَاْهــَـــــــــاْ
فِيْهَاْ مِنَ اْلْعِنَبِ اْلَّذِيْ قَدْ تَشْتَهِـــــيْ *** وَبِهَاْ مِنَ اْلْرُّمَاْنِ مَاْ أَغْنَاْهــَــــــــــاْ
وَ(اْلْبُرْتُقَاْلُ) (وَيُوْسُفِيٌّ) طَعْمُــــــــهُ *** حُلْوٌ وَعِطْرُ أَرْيْجِهِ قَدْ تَـاْهـــــــَــــاْ
وَ(تُرَنْجُهَاْ) زَاْكٍ كَأَنَّ ثِمــَــــــــــاْرَهُ *** رَأْسَ اْلْعَظِيْمِ فَجَلَّ مَنْ سَوَّاْهـــَــــاْ
وَبِهَاْ اْلْخُضَاْرُ إِذَاْ جَنَيْتَ قِطَاْفَهـَـــــاْ *** شَرِبَتْ لِمَاْءِ قَلِيْبِهَاْ فَرَوَاْهــــَـــــــاْ
تَجِدُ اْلْغَضَاْضَةَ فِيْ غُصُوْنِ نَبَاْتِهَــــاْ *** فِيْ بَهْجَةٍ وَتَنَشَّقَتْ لِهَوَاْهــــَـــــــاْ
فَإِذَاْ ذَكَرْتُ عُنَيْزَتِيْ أَزْهُوْ بِهَــــــــاْ *** كَمُلَ اْلْحَدِيْثُ مُبَيِّنًاْ لِبَهَاْهـــَــــــــاْ
حمد بن عبدالله العقيل فندق عنيزة - 10 / 5 / 1432هـ